الاحتلال يمنع النازحين في الجنوب من العودة ألى الشمال
عمانيات - خرقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بمنعها النازحين في الجنوب من العودة شمالا، تحت ذريعة عدم تسليم مجندة أسيرة في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل. ومع دخول الهدنة يومها الثامن على التوالي، اشترطت قوات الاحتلال إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية، أربيل يهود، لتمكين النازحين في جنوب قطاع غزة من العودة. وهو ما يُعد خرقا للاتفاق. في حين أكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن أربيل أسيرة لديها، وسيتم الإفراج عنها كعسكرية يوم السبت المقبل. استشهد فلسطيني وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال في شارع صلاح الدين أثناء استعداد النازحين للعودة إلى شمالي القطاع اليوم السبت. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض السماح بحرية تنقل الغزيين بين شمال وجنوب قطاع غزة ابتداء من يوم أمس السبت، وذلك بانسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بذلك. وقالت حركة حماس مساء أمس السبت إن الاحتلال الإسرائيلي "لا زال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد (وسط القطاع) ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال"، وحملت "حماس" في بيان مقتضب الاحتلال "مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات". ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه السابع، أنجزت المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين، أمس السبت. وبدأت عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين مع تسليم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المجندات الأسيرات الإسرائيليات الأربع إلى وفد الصليب الأحمر الدولي، قبل أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 200 أسير من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات. وكانت عملية التبادل الأولى جرت في ساحة السرايا بمدينة غزة وسط حضور كبير لمقاتلي كتائب القسام. وفي المقابل، قالت حماس إنها تنتظر من الاحتلال تقديم قائمة بـ200 أسير فلسطيني يتوقع الإفراج عنهم اليوم السبت. والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، ويستمر في مرحلته الأولى يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيراً بينهم 21 طفلاً وفتى، و76 من الضفة الغربية و14 من شرقي القدس نشرت أسماءهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات من غزة. ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق -المكون من 3 مراحل- 42 يوما يتم خلالها تبادل 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل ثاني دفعة من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه عبر شارع الرشيد. ووفق بنود الاتفاق، يفترض أن ينسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من غرب محور نتساريم، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين، فور تسليم الأسرى. وبدعم أميركي، ارتكبت الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات