توقف المساعدات الامريكيه بقلم : الدكتور علي فواز العدوان
عمانيات -
مع تولي أي رئيس جديد في الولايات المتحدة، تتوجه الأنظار إلى كيفية تأثير الإدارة الجديدة على مختلف القضايا الداخلية والخارجية. ومن بين الملفات الحساسة التي تثار في تلك الفترة هي المساعدات الخارجية الأمريكية و يُطرح موضوع توقف المساعدات لفترة مؤقتة بعد تولي الرئيس الجديد وتسلم السلطة رسميًا، بسبب بعض التعقيدات المتعلقة بإعادة تقييم السياسات الخارجية وعملية مراجعة البرامج التمويلية.
من المعتاد في الولايات المتحدة أن تكون هناك فترة انتقالية بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس الجديد، والتي يمكن أن تتخللها بعض التأخيرات أو التعطيلات في العديد من العمليات الحكومية بما في ذلك توزيع المساعدات الخارجية هذه التعطيلات لا تكون بالضرورة بسبب نقص في الرغبة بتقديم المساعدات ولكن غالبًا ما تعود لأسباب تنظيمية وإجرائية مرتبطة بإعادة تقييم السياسات والبرامج.
بعد تنصيب الرئيس الجديد وأدائه اليمين الدستورية يكون هناك وقت مستقطع في بعض الأحيان للتأكد من مواءمة البرامج التمويلية بما في ذلك المساعدات الخارجية مع رؤية الإدارة الجديدة وأولوياتها و قد يستغرق الكونغرس بعض الوقت للاجتماع أو لإقرار ميزانيات جديدة بناءً على التوجيهات الجديدة وهذا ما يؤدي إلى تأخير مؤقت في تدفق المساعدات.
التأخير في المساعدات الحيوية الدوليه التي تعتمد على المساعدات الأمريكية سواء كانت اقتصادية أو عسكرية قد تواجه تحديات مؤقتة خلال تلك الفترة الانتقالية فمثلاً الدول التي تعتمد على التمويل الخارجي الأمريكي في مشاريع البنية التحتية أو الرعاية الصحية قد تجد نفسها في وضع غير مستقر إذا ما توقفت تلك المساعدات ولو لفترة قصيرة.
و في بعض الحالات خاصة في المناطق التي تعاني من اضطرابات سياسية أو اقتصادية قد يؤدي توقف المساعدات إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي فالدول التي تعتمد على الدعم العسكري الأمريكي مثل التي تواجه تهديدات إرهابية أو نزاعات داخلية قد تشعر بفراغ أمني إذا ما تأخرت المساعدات العسكرية الحيوية لفترة من الزمن.
و التوقف المؤقت في المساعدات قد يؤدي إلى إعادة تقييم الدول المدعومة للعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة. فالدول قد تتساءل عن مستقبل دعمها بناءً على سياسة الرئيس الجديد وهذا قد يؤثر على مواقفها تجاه السياسات الأمريكية على الساحة الدولية.
مع كل رئيس جديد تأتي أولويات جديدة ففي بعض الأحيان، تقوم الإدارة الجديدة بإعادة توجيه المساعدات الخارجية نحو دول أو قضايا مختلفة على سبيل المثال، قد يركز الرئيس الجديد على مناطق جغرافية معينة أو قضايا مثل التغير المناخي أو حقوق الإنسان، مما يؤدي إلى إعادة توزيع الموارد والمساعدات و أدوات النفوذ الأمريكي في العالم إذا تأخرت أو توقفت هذه المساعدات لفترة طويلة قد يؤدي ذلك إلى تقليص النفوذ الأمريكي في بعض المناطق الحيوية ما قد يفتح المجال أمام قوى أخرى لملء الفراغ مثل الصين أو روسياو الدول التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي قد تجد نفسها مضطرة للبحث عن شركاء جدد أو حلول بديلة في حال تأخرت المساعدات أو تغيرت السياسة الخارجية الأمريكية بشكل جذري. هذا قد يؤثر على التحالفات الإقليمية والدولية ويعيد رسم الخريطة الجيوسياسية في بعض المناطق.
بينما قد يحدث تأخير مؤقت في تقديم المساعدات الخارجية الأمريكية بعد تولي رئيس جديد فإن هذا التوقف ليس دائمًا أو شاملاً ويعتمد في الغالب على التقييمات والسياسات الجديدة التي تسعى الإدارة إلى تنفيذها و التأثيرات على الدول المستفيدة قد تكون مؤقتة ولكن في حالات معينة قد تكون خطيرة إذا استمر التأخير لفترات طويلة أو إذا تم تغيير الأولويات بشكل جذري.
على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تتوقف لفترة قصيرة عن تقديم المساعدات لتقييم سياساتها الخارجية فإنها تظل واحدة من أكبر المانحين في العالم وتستخدم هذه المساعدات لتعزيز مصالحها السياسية والاقتصادية في مختلف أنحاء العالم.
وقد يكون لتوقف المساعدات الأمريكية لمدة 90 يومًا أو أي تأخير آخر في تدفقها بعد تولي رئيس جديد علاقة باختلاف السياسات الخارجية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي كلا الحزبين لهما رؤى وتوجهات مختلفة تجاه السياسة الخارجية وهذا يمكن أن يؤثر على المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للدول الأخرى.
يميل الحزب الجمهوري إلى تبني سياسات أكثر تحفظًا في الشؤون الخارجية و في بعض الأحيان قد يميل إلى تقليص المساعدات الخارجية وتوجيه الموارد إلى الداخل أو إلى دعم الدول التي تحقق مصالح أمريكية مباشرة مثل الأمن ومكافحة الإرهاب.
و بعض الرؤساء الجمهوريين قد ينظرون إلى المساعدات الخارجية على أنها عبء اقتصادي على دافعي الضرائب الأمريكيين وقد يقومون بتخفيض المساعدات أو إعادة توجيهها إلى الأولويات الوطنية.
الحزب الديمقراطي يميل إلى تبني سياسات أكثر انفتاحًا تجاه المساعدات الخارجية ويميل إلى استخدام المساعدات كأداة لتعزيز التنمية و حقوق الإنسان والبيئة بالإضافة إلى بناء تحالفات قوية في مناطق متعددة من العالم.
الرؤساء الديمقراطيون قد يسعون إلى توسيع نطاق المساعدات في مجالات مثل التغير المناخي و الصحة العامة والتنمية المستدامة.
ان تأثير الانتقال الرئاسي
عندما يتولى رئيس من حزب مختلف السلطة يمكن أن تؤدي لاختلافات السياسات الخارجية إلى تأخير مؤقت في المساعدات الخارجية لإعادة تقييم البرامج الجارية وضبط الأولويات الجديدة على سبيل المثال
في حال تولي رئيس جمهوري قد يقوم بإعادة توجيه أو تقليص المساعدات لبعض الدول التي كانت تتلقى دعمًا كبيرًا خلال الإدارة الديمقراطية السابقة مما يتطلب وقتًا لمراجعة العقود والميزانيات.
في حال تولي رئيس ديمقراطي قد يعيد تقييم بعض السياسات التي تركز على الشؤون الأمنية أو التحالفات العسكرية التي قد تكون مفضلة لدى الجمهوريين مما قد يؤدي إلى تأخير في بعض المساعدات أو تعديلها.
وغالباً ليس بالضرورة أن يرتبط توقف المساعدات بالحزب بل يتعلق أكثر بالطريقة التي يريد بها الرئيس الجديد تنظيم وإعادة تقييم السياسة الخارجية ولكن بالنظر إلى الفروق الأيديولوجية بين الحزبين يمكن أن يحدث تأخير عندما يختلف الرئيس الجديد جذريًا في سياسته الخارجية عن سلفه.
بناءً على ذلك، التوقف لمدة 90 يومًا قد يحدث نتيجة لهذا التحول في السياسات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي ولكن ليس قاعدة ثابتة أو إجراءً تلقائيًا مرتبطًا بالحزب وحده.
مع تولي أي رئيس جديد في الولايات المتحدة، تتوجه الأنظار إلى كيفية تأثير الإدارة الجديدة على مختلف القضايا الداخلية والخارجية. ومن بين الملفات الحساسة التي تثار في تلك الفترة هي المساعدات الخارجية الأمريكية و يُطرح موضوع توقف المساعدات لفترة مؤقتة بعد تولي الرئيس الجديد وتسلم السلطة رسميًا، بسبب بعض التعقيدات المتعلقة بإعادة تقييم السياسات الخارجية وعملية مراجعة البرامج التمويلية.
من المعتاد في الولايات المتحدة أن تكون هناك فترة انتقالية بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس الجديد، والتي يمكن أن تتخللها بعض التأخيرات أو التعطيلات في العديد من العمليات الحكومية بما في ذلك توزيع المساعدات الخارجية هذه التعطيلات لا تكون بالضرورة بسبب نقص في الرغبة بتقديم المساعدات ولكن غالبًا ما تعود لأسباب تنظيمية وإجرائية مرتبطة بإعادة تقييم السياسات والبرامج.
بعد تنصيب الرئيس الجديد وأدائه اليمين الدستورية يكون هناك وقت مستقطع في بعض الأحيان للتأكد من مواءمة البرامج التمويلية بما في ذلك المساعدات الخارجية مع رؤية الإدارة الجديدة وأولوياتها و قد يستغرق الكونغرس بعض الوقت للاجتماع أو لإقرار ميزانيات جديدة بناءً على التوجيهات الجديدة وهذا ما يؤدي إلى تأخير مؤقت في تدفق المساعدات.
التأخير في المساعدات الحيوية الدوليه التي تعتمد على المساعدات الأمريكية سواء كانت اقتصادية أو عسكرية قد تواجه تحديات مؤقتة خلال تلك الفترة الانتقالية فمثلاً الدول التي تعتمد على التمويل الخارجي الأمريكي في مشاريع البنية التحتية أو الرعاية الصحية قد تجد نفسها في وضع غير مستقر إذا ما توقفت تلك المساعدات ولو لفترة قصيرة.
و في بعض الحالات خاصة في المناطق التي تعاني من اضطرابات سياسية أو اقتصادية قد يؤدي توقف المساعدات إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي فالدول التي تعتمد على الدعم العسكري الأمريكي مثل التي تواجه تهديدات إرهابية أو نزاعات داخلية قد تشعر بفراغ أمني إذا ما تأخرت المساعدات العسكرية الحيوية لفترة من الزمن.
و التوقف المؤقت في المساعدات قد يؤدي إلى إعادة تقييم الدول المدعومة للعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة. فالدول قد تتساءل عن مستقبل دعمها بناءً على سياسة الرئيس الجديد وهذا قد يؤثر على مواقفها تجاه السياسات الأمريكية على الساحة الدولية.
مع كل رئيس جديد تأتي أولويات جديدة ففي بعض الأحيان، تقوم الإدارة الجديدة بإعادة توجيه المساعدات الخارجية نحو دول أو قضايا مختلفة على سبيل المثال، قد يركز الرئيس الجديد على مناطق جغرافية معينة أو قضايا مثل التغير المناخي أو حقوق الإنسان، مما يؤدي إلى إعادة توزيع الموارد والمساعدات و أدوات النفوذ الأمريكي في العالم إذا تأخرت أو توقفت هذه المساعدات لفترة طويلة قد يؤدي ذلك إلى تقليص النفوذ الأمريكي في بعض المناطق الحيوية ما قد يفتح المجال أمام قوى أخرى لملء الفراغ مثل الصين أو روسياو الدول التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي قد تجد نفسها مضطرة للبحث عن شركاء جدد أو حلول بديلة في حال تأخرت المساعدات أو تغيرت السياسة الخارجية الأمريكية بشكل جذري. هذا قد يؤثر على التحالفات الإقليمية والدولية ويعيد رسم الخريطة الجيوسياسية في بعض المناطق.
بينما قد يحدث تأخير مؤقت في تقديم المساعدات الخارجية الأمريكية بعد تولي رئيس جديد فإن هذا التوقف ليس دائمًا أو شاملاً ويعتمد في الغالب على التقييمات والسياسات الجديدة التي تسعى الإدارة إلى تنفيذها و التأثيرات على الدول المستفيدة قد تكون مؤقتة ولكن في حالات معينة قد تكون خطيرة إذا استمر التأخير لفترات طويلة أو إذا تم تغيير الأولويات بشكل جذري.
على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تتوقف لفترة قصيرة عن تقديم المساعدات لتقييم سياساتها الخارجية فإنها تظل واحدة من أكبر المانحين في العالم وتستخدم هذه المساعدات لتعزيز مصالحها السياسية والاقتصادية في مختلف أنحاء العالم.
وقد يكون لتوقف المساعدات الأمريكية لمدة 90 يومًا أو أي تأخير آخر في تدفقها بعد تولي رئيس جديد علاقة باختلاف السياسات الخارجية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي كلا الحزبين لهما رؤى وتوجهات مختلفة تجاه السياسة الخارجية وهذا يمكن أن يؤثر على المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للدول الأخرى.
يميل الحزب الجمهوري إلى تبني سياسات أكثر تحفظًا في الشؤون الخارجية و في بعض الأحيان قد يميل إلى تقليص المساعدات الخارجية وتوجيه الموارد إلى الداخل أو إلى دعم الدول التي تحقق مصالح أمريكية مباشرة مثل الأمن ومكافحة الإرهاب.
و بعض الرؤساء الجمهوريين قد ينظرون إلى المساعدات الخارجية على أنها عبء اقتصادي على دافعي الضرائب الأمريكيين وقد يقومون بتخفيض المساعدات أو إعادة توجيهها إلى الأولويات الوطنية.
الحزب الديمقراطي يميل إلى تبني سياسات أكثر انفتاحًا تجاه المساعدات الخارجية ويميل إلى استخدام المساعدات كأداة لتعزيز التنمية و حقوق الإنسان والبيئة بالإضافة إلى بناء تحالفات قوية في مناطق متعددة من العالم.
الرؤساء الديمقراطيون قد يسعون إلى توسيع نطاق المساعدات في مجالات مثل التغير المناخي و الصحة العامة والتنمية المستدامة.
ان تأثير الانتقال الرئاسي
عندما يتولى رئيس من حزب مختلف السلطة يمكن أن تؤدي لاختلافات السياسات الخارجية إلى تأخير مؤقت في المساعدات الخارجية لإعادة تقييم البرامج الجارية وضبط الأولويات الجديدة على سبيل المثال
في حال تولي رئيس جمهوري قد يقوم بإعادة توجيه أو تقليص المساعدات لبعض الدول التي كانت تتلقى دعمًا كبيرًا خلال الإدارة الديمقراطية السابقة مما يتطلب وقتًا لمراجعة العقود والميزانيات.
في حال تولي رئيس ديمقراطي قد يعيد تقييم بعض السياسات التي تركز على الشؤون الأمنية أو التحالفات العسكرية التي قد تكون مفضلة لدى الجمهوريين مما قد يؤدي إلى تأخير في بعض المساعدات أو تعديلها.
وغالباً ليس بالضرورة أن يرتبط توقف المساعدات بالحزب بل يتعلق أكثر بالطريقة التي يريد بها الرئيس الجديد تنظيم وإعادة تقييم السياسة الخارجية ولكن بالنظر إلى الفروق الأيديولوجية بين الحزبين يمكن أن يحدث تأخير عندما يختلف الرئيس الجديد جذريًا في سياسته الخارجية عن سلفه.
بناءً على ذلك، التوقف لمدة 90 يومًا قد يحدث نتيجة لهذا التحول في السياسات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي ولكن ليس قاعدة ثابتة أو إجراءً تلقائيًا مرتبطًا بالحزب وحده.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات