الخميس, 13 مارس, 2025

أهل غزة يريدون الهجرة بقلم: حازم الخالدي



نعم أهل غزة يريدون الهجرة، ومن لا يعرفهم يمكنه أن يسألهم؛ فهم يريدون العودة إلى منازلهم وإلى أرضهم ، وهم يريدون إخلاء غزة حتى يعودوا إلى فلسطين، نعم يريدون إخلاء غزة ليذهبوا إلى الديار التي خرجوا منها يريدون العودة إلى يافا وحيفا وإلى عسقلان والمجدل والسوافير (غربية وشرقية)
كلها بلدات يريد سكانها وأصحابها الأصليين العودة ، من لجأ إلى غزة هو وعائلته سيعود إلى بلدته لينام فيها، بعد أن حُرم لسنوات من النوم والهدوء والحياة وعاش الحرب والدمار والخوف والجوع والتهجير ، يريدون العودة إلى قريتهم في بيت دراس وبيت طيما وبيت عفا وجرجة، كل هذه القرى اشتاقت لاصحابها.
نعم أنهم يقولون للرئيس الاميركي أننا اشتقنا للمكان الذي تحدث عنه الآباء والأجداد وماتوا وما تزال مشاعرهم تشتاق إلى تلك القرى ولم ينس الابناء تلك الأماكن فتجدهم يحملون الحنين للعودة إلى اسدود وعين قارة وهربيا وحمامة وجسير والفالوجة وسمسم والجورة ، يريدون العودة إلى قسطينة ليشربوا من مائها ، كلهم رغبة للالتصاق بالمكان والعودة إلى بيت دراس ليعودوا إلى البيادر، يريدون العودة إلى جولس لاعمارها من جديد.
لا شيء يعيش بداخلهم سوى العودة إلى قراهم التي هجروا منها، فمهما طالت السنوات ومهما ارتكب الصهاينة من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومهما فعلوا من دمار وتدمير واقتحامات وتطهير عرقي وتهجير ونزوح من مكان لآخر ومهما فعلوا أو استخدموا من غازات وصواريخ محرمة وغير قانونية ومهما فعلوا من حصار مشدد على غزة وكوارث إنسانية ، فالأرض لن تكون إلا لأصحابها ، ولن تحكمهم "عقلية الكابوي"، كل دول العالم تعلم أن الأرض لأصحابها الحقيقيين.
كان الناس يعيشون بأمان وحرية وتحكمهم الأخوة والعدالة والعيش المشترك الى أن جاء الشيطان ، الذي تسلل الى ديارهم ليستولي على الأرض وبحرهم العذب ومدنهم الجميلة وقراهم في ياصور وبرقة والبطاني وبيت عفا ، التي ظلت في قلوبهم مهما حدث من مؤامرات للتقسيم ونزع هذا الجسد الحي من الوطن العربي ، فهم يريدون الآن تنفيذ الخطط السابقة كما خططوا سابقا من (هنري كامبل بانرمان) الذي قالها "يجب زرع جسم غريب في قلب الأمة العربية"، إلى يومنا هذا ، حيث يريد نتنياهو وترامب توزيع الفلسطينيين في أي مكان في العالم إلا فلسطين، وهذا لن يحدث .
يبدو أن كل الصهاينة والمتأمرين ، لا ينظرون إلى ما يجري حولهم ولا يعرفون طبيعة شعب غزة ، هذا الشعب الذي يقبع تحت الركام و ينصب خيمته فوق منزله المهدوم، ولكنه يقف في مواجهة الامطار والرصاص والصواريخ ويعيش أيام البرد و يتحمل الصقيع والرياح العاصفة و الجوع ..كل هذه الموجات من المعاناة و المهانة وهو يقف شامخا قويا يتحدى المحتل.
الفلسطينيون سيعودون إلى أرضهم أما انتم فستذهبون للجحيم، (ترامب) يريد بالقوة تهجير الفلسطينيين من وطنهم نيابة عن رجل من بولندا يدعى بنيامين ميليكوفسكي، الذي غير اسمه إلى نتنياهو.
فلسطين سوف تصبح حرة ذات يوم وستذهب "إسرائيل" إلى الجحيم الأبدي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :