ما حققه الملك عبدالله في واشنطن: خطة ترامب في مواجهة جميع العرب
عمانيات - في زيارة مفاجئة أثارت الكثير من الجدل، واجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني موقفًا صعبًا خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فقد حوّل ترامب اجتماعًا كان من المفترض أن يكون مغلقًا إلى ساحة تصريحات علنية، محاولًا إحراج الملك وإجباره على تقديم تنازلات سياسية بشأن القضية الفلسطينية. لكن رغم الضغوط الهائلة، استطاع الملك المناورة بذكاء دون أن يتراجع عن مواقف الأردن الثابتة.
عنصر المفاجأة: مناورة ترامب الإعلامية
لم يكن من المقرر عقد مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، إذ كان من المفترض أن يكون مغلقًا، إلا أن ترامب فاجأ الصحفيين بدعوتهم للدخول. كان الهدف واضحًا: إحراج الملك أمام الإعلام العالمي وإجباره على الرد على تصريحات ترامب المثيرة للجدل، التي تضمنت أفكارًا مثل "شراء غزة" و"ضم كندا وجرينلاند" وخططًا لتغيير النظام الدولي.
مناورات دبلوماسية ذكية
على الرغم من هذا الموقف المحرج، لم يتراجع الملك عبدالله عن موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية. بل استخدم استراتيجية دبلوماسية ذكية، حيث أكد أن الأردن بانتظار "الخطة العربية المشتركة" بقيادة مصر والسعودية. كان هذا التصريح بمثابة رسالة حاسمة مفادها أن أي اتفاق لن يتم إلا بموقف عربي موحّد. وأعاد الملك بذلك التأكيد على أن مصر هي القائد المحوري في هذه القضية، ما يعكس تنسيقًا دبلوماسيًا مسبقًا مع القاهرة والرياض.
موقف واضح من التهجير
عندما أثار ترامب مسألة التهجير وضم الضفة الغربية، تمكّن الملك من المناورة بمهارة. فقد أعلن استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل للعلاج، لكنه شدد على أنه "لن يفعل إلا ما هو في مصلحة بلده". كانت هذه رسالة ذكية مفادها رفض الأردن لأي مخطط يمس بمصالحه الوطنية، دون مواجهة مباشرة قد تؤدي إلى تداعيات دبلوماسية واقتصادية خطيرة.
ضغوط هائلة ومواقف ثابتة
من المهم أن ندرك حجم الضغوط التي يتعرض لها الأردن من قبل الولايات المتحدة، خاصة وأن المساعدات الأمريكية تشكل جزءًا أساسيًا من اقتصاده. ورغم ذلك، نجح الملك في الحفاظ على مواقفه دون تقديم أي تنازل. ولو حصل ترامب على موافقة من الأردن بشأن مخططاته، لما تردد في إعلان ذلك بعد الاجتماع.
استراتيجية عربية موحدة
تشير تصريحات الملك إلى ضرورة مواجهة مخططات ترامب بموقف عربي موحد، وهو ما يفسر تأكيده المتكرر على الدور المصري في قيادة الجهود الدبلوماسية. كما شدد على أن مواجهة الضغوط الأمريكية تتطلب تنسيقًا عربيًا ذكيًا وموقفًا تفاوضيًا موحّدًا، خصوصًا في ظل رغبة ترامب في عقد صفقات ثنائية مع كل دولة على حدة.
ذكاء سياسي في مواجهة طوفان ترامب
نجح الملك عبدالله في مواجهة أول اختبار مباشر لمخططات ترامب التوسعية دون الانزلاق إلى مواجهة علنية أو تقديم أي تنازل. بل حافظ على موقفه الثابت وأعاد التأكيد على وحدة الموقف العربي. كما برهن على ذكاء سياسي في تفويت فرصة الانفجار الإعلامي، وهو ما يعد إنجازًا دبلوماسيًا يحسب له.
دور مصر المحوري والقمة العربية المنتظرة
يبقى الآن السؤال الأهم: كيف ستتعامل الدول العربية مع المرحلة القادمة؟ فالدور المصري المحوري أصبح أكثر وضوحًا، ويُنتظر من القمة العربية المقبلة أن ترسم ملامح الخطة المشتركة لمواجهة "صفقة القرن" بموقف عربي موحد.
في السياسة الدولية، لا تكون المواجهة المباشرة دائمًا هي الخيار الأمثل. وما حققه الملك عبدالله في واشنطن كان انتصارًا للدبلوماسية الهادئة والمناورة الذكية، دون التخلي عن الثوابت الوطنية أو العربية. عن (Transparency news)
عنصر المفاجأة: مناورة ترامب الإعلامية
لم يكن من المقرر عقد مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، إذ كان من المفترض أن يكون مغلقًا، إلا أن ترامب فاجأ الصحفيين بدعوتهم للدخول. كان الهدف واضحًا: إحراج الملك أمام الإعلام العالمي وإجباره على الرد على تصريحات ترامب المثيرة للجدل، التي تضمنت أفكارًا مثل "شراء غزة" و"ضم كندا وجرينلاند" وخططًا لتغيير النظام الدولي.
مناورات دبلوماسية ذكية
على الرغم من هذا الموقف المحرج، لم يتراجع الملك عبدالله عن موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية. بل استخدم استراتيجية دبلوماسية ذكية، حيث أكد أن الأردن بانتظار "الخطة العربية المشتركة" بقيادة مصر والسعودية. كان هذا التصريح بمثابة رسالة حاسمة مفادها أن أي اتفاق لن يتم إلا بموقف عربي موحّد. وأعاد الملك بذلك التأكيد على أن مصر هي القائد المحوري في هذه القضية، ما يعكس تنسيقًا دبلوماسيًا مسبقًا مع القاهرة والرياض.
موقف واضح من التهجير
عندما أثار ترامب مسألة التهجير وضم الضفة الغربية، تمكّن الملك من المناورة بمهارة. فقد أعلن استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل للعلاج، لكنه شدد على أنه "لن يفعل إلا ما هو في مصلحة بلده". كانت هذه رسالة ذكية مفادها رفض الأردن لأي مخطط يمس بمصالحه الوطنية، دون مواجهة مباشرة قد تؤدي إلى تداعيات دبلوماسية واقتصادية خطيرة.
ضغوط هائلة ومواقف ثابتة
من المهم أن ندرك حجم الضغوط التي يتعرض لها الأردن من قبل الولايات المتحدة، خاصة وأن المساعدات الأمريكية تشكل جزءًا أساسيًا من اقتصاده. ورغم ذلك، نجح الملك في الحفاظ على مواقفه دون تقديم أي تنازل. ولو حصل ترامب على موافقة من الأردن بشأن مخططاته، لما تردد في إعلان ذلك بعد الاجتماع.
استراتيجية عربية موحدة
تشير تصريحات الملك إلى ضرورة مواجهة مخططات ترامب بموقف عربي موحد، وهو ما يفسر تأكيده المتكرر على الدور المصري في قيادة الجهود الدبلوماسية. كما شدد على أن مواجهة الضغوط الأمريكية تتطلب تنسيقًا عربيًا ذكيًا وموقفًا تفاوضيًا موحّدًا، خصوصًا في ظل رغبة ترامب في عقد صفقات ثنائية مع كل دولة على حدة.
ذكاء سياسي في مواجهة طوفان ترامب
نجح الملك عبدالله في مواجهة أول اختبار مباشر لمخططات ترامب التوسعية دون الانزلاق إلى مواجهة علنية أو تقديم أي تنازل. بل حافظ على موقفه الثابت وأعاد التأكيد على وحدة الموقف العربي. كما برهن على ذكاء سياسي في تفويت فرصة الانفجار الإعلامي، وهو ما يعد إنجازًا دبلوماسيًا يحسب له.
دور مصر المحوري والقمة العربية المنتظرة
يبقى الآن السؤال الأهم: كيف ستتعامل الدول العربية مع المرحلة القادمة؟ فالدور المصري المحوري أصبح أكثر وضوحًا، ويُنتظر من القمة العربية المقبلة أن ترسم ملامح الخطة المشتركة لمواجهة "صفقة القرن" بموقف عربي موحد.
في السياسة الدولية، لا تكون المواجهة المباشرة دائمًا هي الخيار الأمثل. وما حققه الملك عبدالله في واشنطن كان انتصارًا للدبلوماسية الهادئة والمناورة الذكية، دون التخلي عن الثوابت الوطنية أو العربية. عن (Transparency news)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات