السبت, 22 مارس, 2025
  • الرئيسية
  • إقتصاد

  • الصين تضيف الكوبالت والنحاس ضمن احتياطي المعادن الاستراتيجي

الصين تضيف الكوبالت والنحاس ضمن احتياطي المعادن الاستراتيجي


عمانيات - تخطط الصين لإضافة معادن صناعية رئيسية إلى احتياطياتها الاستراتيجية هذا العام، في خطوة تهدف إلى تعزيز مرونة إمدادات المعادن الحيوية، في وقت يتزايد فيه الطلب على التحول في الطاقة، وتتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية.
تشمل المعادن التي تعتزم الحكومة شراؤها الكوبالت والنحاس والنيكل والليثيوم، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن هذه المحادثات ليست علنية.
وذكر الأشخاص أن إدارة الاحتياطيات الغذائية والاستراتيجية الوطنية، التي تدير مخزونات السلع الرسمية في الصين، قد أجرت استفسارات حول الأسعار، وسعت إلى تقديم عروض شراء لبعض هذه المعادن.
كانت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح -وهي أعلى هيئة تخطيطية في الصين والمسؤولة عن المخزونات- قد أشارت إلى هذا التوجه في تقريرها المقدم للبرلمان السنوي في وقت سابق من هذا الشهر، حيث ذكرت أن البلاد ستعمل "بسرعة أكبر لتنفيذ مهمة تخزين السلع الاستراتيجية السنوية".
ورفضت اللجنة الوطنية الرد على طلب للتعليق تم إرساله عبر الفاكس.

تجديد احتياطيات النحاس

وتدير الجهة المسؤولة عن احتياطيات الدولة، والتي كانت تُعرف سابقاً باسم مكتب الاحتياطي الحكومي، مجموعة واسعة من المخزونات تشمل النفط الخام ولحوم الخنازير والنحاس. ونظراً لحجم مشترياتها، فإن لها تأثيراً ملموساً على أسعار الأسواق.

وقد زادت الوكالة بالفعل من مخزونها من المعادن، بما في ذلك الكوبالت، في السنوات الأخيرة، كما قامت بتجديد احتياطياتها من النحاس عبر عمليات استبدال دورية.

وتسعى بكين بشكل أساسي إلى ضمان قدرتها على تلبية الطلب في أوقات الأزمات، كما يمكن استخدام هذه المخزونات أيضاً لتحقيق توازن في الإمدادات واستقرار الأسعار. وعلى الرغم من أن الحكومة الصينية تعلن أحياناً عن بعض خطط التخزين، إلا أن التفاصيل المتعلقة بالتوقيت والكميات تظل سرية في العادة.

وذكرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في تقريرها السنوي أيضاً، أنها ستواصل بناء مرافق تخزين الحبوب والقطن والسكر واللحوم والأسمدة، بالإضافة إلى قواعد احتياطي النفط الوطني والمخازن العامة. كما تهدف إلى تحسين إدارة الاحتياطيات وزيادة كفاءة العمليات.

تنويع الموردين

وتواصل الصين منذ فترة تنويع موردي السلع لتقليل المخاطر، لكنها أصبحت تواجه الآن اضطرابات في التجارة العالمية ناجمة عن تعريفات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتقلبات السوق الناتجة عنها. وقد دفعت هذه الاضطرابات أسعار بعض المعادن إلى الارتفاع.

وفي يوم الخميس، تجاوز سعر النحاس في بورصة لندن للمعادن حاجز 10,000 دولار للطن، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر، بينما اقتربت أسعار العقود الآجلة في بورصة نيويورك "كوميكس" من أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وكان ترمب أمر الشهر الماضي وزارة التجارة الأميركية بالتحقيق في واردات النحاس، في خطوة يُعتقد أنها تمهيدية لفرض رسوم جمركية. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت الأسعار بشكل حاد، وسارع المتداولون إلى إرسال المعدن إلى أميركا، مما أدى إلى تقليل المعروض في بقية الأسواق العالمية.

كما شهد الكوبالت، وهو معدن أساسي في تصنيع البطاريات، ارتفاعاً حاداً هذا الشهر بعد أن فرضت جمهورية الكونغو الديمقراطية -أكبر منتج له في العالم- حظراً على تصديره، مما أدى إلى اضطراب الإمدادات العالمية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :