عمانيات -
رغم أنني ممن يفضلون تناول الإفطار في شهر رمضان في البيت « بشكل حصري» حيث أرتدي البجاما أو التريننغ سوت، الاّ أنني كنت أتعرّض ـ أحيانا ـ لدعوات مثل كل عباد الله أو بحكم عملي الصحفي، و أضطر ّ، للذهاب الى الفنادق الفخمة. وتكون المشكلة في ايجاد مكان لسيارتي ـ المتواضعة ـ التي أخجل أن أُدخلها باب الفندق، ناهيك عن تركها للموظف لإخفائها في مكان ما ريثما اعود. فمعظم السيارات القادمة تكون فخمة وأصحابها « زناقيل» أو « شبه زناقيل»، وهم يكتفون بعبور مدخل الفندق، وعلى الفور يجدون من يأتي لاستلامها. وعادة ما تتم العملية بكل سلاسة.
بينما أنا أقضي ساعة وأنا أفتّش عن « دَخْلة» منسية، للتخلص من السيارة حتى لو كانت بعيدة عن مكان الدعوة.
المشكلة الثانية وهي الاهم، أنني كنت أتعرّض لصدمة « طعامية» ممثّلة بنظام « البوفيه المفتوح». والذي أجده غالبا ، « مفتوحا أكثر مما ينبغي». فأحتار فيما أضع في ( صحني ) الشاسع مثل ذمة منافق. ودائما ما « أتوذفن» مثل معظم الكائنات، ولا أدع نوعا من الطعام « يعتب عليّ». وتكون النتيجة، جبال من اللحم والدجاج والأرز والطبيخ والمتبل والحمص والزيتون والمخللات والمشاوي والتبّولة فوق بعضها. وحين أضعها امامي بعد ان يكون التعب قد حلّ عليّ بعد المشوار الطويل والوقوف في « الطابور» ومجاملة الرجال والنساء ـ رفاق الجوع ـ .
وأحتار أين « المتبل» وأين « حبّة الزيتون». وأجدها بعد معاناة تئنّ تحت اللحمة والطبيخ وقد تغيّر لونها وطعمها.
وأنظر الى من حولي، فأجد الجميع قد فعل ذات الشيء. فأضع رأسي بين الرؤوس وأقول : يا باسط. ولا أدري ماذا أكلت. وبالتأكيد يختفي طعم المخلل بعد ان يندلق عليه اللبن .
و أُكمل دور « محترف تناول الطعام في الفنادق»، أسير نحو ركن الحلويات والفواكه، فأجد سيدة جميلة، لازم تكون جميلة،فتقول لي: «بليز، ممكن أسبُأَك على لؤمة الآدي»؟.
فأضحّي، من أجلها وليذهب «القاضي ولقمته» لمن يستحقها.
تنتهي الدعوة وأقوم متثاقلا، وأسير مثل « بعير» !!
ملاحظة
البعير هو الجمَل
لمن لا يعرف.
رغم أنني ممن يفضلون تناول الإفطار في شهر رمضان في البيت « بشكل حصري» حيث أرتدي البجاما أو التريننغ سوت، الاّ أنني كنت أتعرّض ـ أحيانا ـ لدعوات مثل كل عباد الله أو بحكم عملي الصحفي، و أضطر ّ، للذهاب الى الفنادق الفخمة. وتكون المشكلة في ايجاد مكان لسيارتي ـ المتواضعة ـ التي أخجل أن أُدخلها باب الفندق، ناهيك عن تركها للموظف لإخفائها في مكان ما ريثما اعود. فمعظم السيارات القادمة تكون فخمة وأصحابها « زناقيل» أو « شبه زناقيل»، وهم يكتفون بعبور مدخل الفندق، وعلى الفور يجدون من يأتي لاستلامها. وعادة ما تتم العملية بكل سلاسة.
بينما أنا أقضي ساعة وأنا أفتّش عن « دَخْلة» منسية، للتخلص من السيارة حتى لو كانت بعيدة عن مكان الدعوة.
المشكلة الثانية وهي الاهم، أنني كنت أتعرّض لصدمة « طعامية» ممثّلة بنظام « البوفيه المفتوح». والذي أجده غالبا ، « مفتوحا أكثر مما ينبغي». فأحتار فيما أضع في ( صحني ) الشاسع مثل ذمة منافق. ودائما ما « أتوذفن» مثل معظم الكائنات، ولا أدع نوعا من الطعام « يعتب عليّ». وتكون النتيجة، جبال من اللحم والدجاج والأرز والطبيخ والمتبل والحمص والزيتون والمخللات والمشاوي والتبّولة فوق بعضها. وحين أضعها امامي بعد ان يكون التعب قد حلّ عليّ بعد المشوار الطويل والوقوف في « الطابور» ومجاملة الرجال والنساء ـ رفاق الجوع ـ .
وأحتار أين « المتبل» وأين « حبّة الزيتون». وأجدها بعد معاناة تئنّ تحت اللحمة والطبيخ وقد تغيّر لونها وطعمها.
وأنظر الى من حولي، فأجد الجميع قد فعل ذات الشيء. فأضع رأسي بين الرؤوس وأقول : يا باسط. ولا أدري ماذا أكلت. وبالتأكيد يختفي طعم المخلل بعد ان يندلق عليه اللبن .
و أُكمل دور « محترف تناول الطعام في الفنادق»، أسير نحو ركن الحلويات والفواكه، فأجد سيدة جميلة، لازم تكون جميلة،فتقول لي: «بليز، ممكن أسبُأَك على لؤمة الآدي»؟.
فأضحّي، من أجلها وليذهب «القاضي ولقمته» لمن يستحقها.
تنتهي الدعوة وأقوم متثاقلا، وأسير مثل « بعير» !!
ملاحظة
البعير هو الجمَل
لمن لا يعرف.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات