طبعا أتحدث عن «المظروف» أو «المغلّف». وبدون لف ولا دوران، أعني، ما في داخله من «أرزاق».
فقد حلم أحد الأصدقاء أنني ـ ولا فخر-، قد حصلتُ على " زرف" /« ظرف» يحتوي على 3000 دينار. وبسرعة البرق، تناقلت وكالات الانباء «المتخصصة» بالنميمة» الخبر ، وصرتُ أتعرّض يوميا لأسئلة حول «صحّة» النبأ، ومنهم من كان أو كانت، تعرض السؤال بطريقة «استنكارية»، وثمة من طرحه بطريقة «إتّهامية» و كأنني «سارق مال والده». مع أن الموضوع كله ومن أساسه، مجرّد «حلم» لصديق رآني في المنام أتسلّم «ظرفا».
خير اللهم اجعله خير.
أذكر أنني، وقبل سنوات، وتحديدا عندما بدأتُ العمل في «مهنة المتاعب.. والنميمة»، حصلتُ على «ظرف» كان يحتوي على 18 دينارا، هي مكافأة نشري قصة في مجلة «الشباب» التي كانت تصدرها وزارة الشباب. وعلى الفور سلّمتُ المبلغ لأخي الأكبر سمير الذي قام بشراء «بدلة» لي لونها بنّيي، من محل بجوار «سينما الحسين» بوسط البلد. وأظن المحل أغلق الان
وقال لي شقيقي يومها: هاي البدلة عشان رح تصادف ناس راقيين ولازم تكون نظيف زيهم. وهكذا، بدأتُ أدخل «ثقافة الظروف». وتلمع عيني حين أُشاهد فيلما مصريا، يقول فيه صاحب الشركة للموظف المجتهد:
وانت طالع مُرّ على السكرتيرة، في إلك ظرف خذه وانت مروّح.
وبات مصطلح «الظرف» هاجسا لكثيرين وانا واحد منهم، فكلما اقترب لقائي بشخص مهم، وجدتُ من «ينقّ عليّ»، ويسألني بخبث: أخذت ظرف؟
طبعا لا. مجرد «حسد ونقّ» وفي احسن الاحوال «صيت غِنى» لا أكثر.
أكيد، مش متضايق من اللي بنحكى، ولو كنت أخذت من كل شخص مهم قابلته/ ظرفا، لأصبحتُ مليونيرا، بعكس ما أنا حاليا.. «مديونيرا».
المهم، السّتر. وعلى رأي المطرب محمد اسكندر «يحرق بَيّ المصاري، بحرقها كرامة عينك».
طبعا المقصودة « رئيسة جمهورية.. قلبي».!!.
يارب " ظرف كبير ع وجه العيد"
قولوا أميين !
طبعا أتحدث عن «المظروف» أو «المغلّف». وبدون لف ولا دوران، أعني، ما في داخله من «أرزاق».
فقد حلم أحد الأصدقاء أنني ـ ولا فخر-، قد حصلتُ على " زرف" /« ظرف» يحتوي على 3000 دينار. وبسرعة البرق، تناقلت وكالات الانباء «المتخصصة» بالنميمة» الخبر ، وصرتُ أتعرّض يوميا لأسئلة حول «صحّة» النبأ، ومنهم من كان أو كانت، تعرض السؤال بطريقة «استنكارية»، وثمة من طرحه بطريقة «إتّهامية» و كأنني «سارق مال والده». مع أن الموضوع كله ومن أساسه، مجرّد «حلم» لصديق رآني في المنام أتسلّم «ظرفا».
خير اللهم اجعله خير.
أذكر أنني، وقبل سنوات، وتحديدا عندما بدأتُ العمل في «مهنة المتاعب.. والنميمة»، حصلتُ على «ظرف» كان يحتوي على 18 دينارا، هي مكافأة نشري قصة في مجلة «الشباب» التي كانت تصدرها وزارة الشباب. وعلى الفور سلّمتُ المبلغ لأخي الأكبر سمير الذي قام بشراء «بدلة» لي لونها بنّيي، من محل بجوار «سينما الحسين» بوسط البلد. وأظن المحل أغلق الان
وقال لي شقيقي يومها: هاي البدلة عشان رح تصادف ناس راقيين ولازم تكون نظيف زيهم. وهكذا، بدأتُ أدخل «ثقافة الظروف». وتلمع عيني حين أُشاهد فيلما مصريا، يقول فيه صاحب الشركة للموظف المجتهد:
وانت طالع مُرّ على السكرتيرة، في إلك ظرف خذه وانت مروّح.
وبات مصطلح «الظرف» هاجسا لكثيرين وانا واحد منهم، فكلما اقترب لقائي بشخص مهم، وجدتُ من «ينقّ عليّ»، ويسألني بخبث: أخذت ظرف؟
طبعا لا. مجرد «حسد ونقّ» وفي احسن الاحوال «صيت غِنى» لا أكثر.
أكيد، مش متضايق من اللي بنحكى، ولو كنت أخذت من كل شخص مهم قابلته/ ظرفا، لأصبحتُ مليونيرا، بعكس ما أنا حاليا.. «مديونيرا».
المهم، السّتر. وعلى رأي المطرب محمد اسكندر «يحرق بَيّ المصاري، بحرقها كرامة عينك».
طبعا المقصودة « رئيسة جمهورية.. قلبي».!!.
يارب " ظرف كبير ع وجه العيد"
قولوا أميين !
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات