عمانيات - ( بعد أن تأجل عيد الفطر إلى يوم الاثنين )
يادوب صحيت اليوم وفتحت الموبايل..
سألتني صديقة (من خارج الحراك / العاطفي )، ويبدو أنها «حلمت بي»، وكانت لهجتها حذرة، فقالت: متأكد إنك بخير وما صار معك امبارح إشي؟.
طمأنتها بقدر المستطاع. ثم عادت تسألني: متأكّد؟ ولا إشي، أبدا.
أخذتُ أشكّ في نفسي. ثم ،تذكرت أبرز ما حدث مساء امس.
فقد جاء جارنا ب»ديك» و «دجاجة»، وجهّز لهما « قفصا» كان معدّا في الأصل ل «كلب»، لم يعمّر طويلا. وشهدت الحارة يومها، حراكا اجتماعيا غريبا. حيث دعاني جارنا صاحب العمارة الحديثة واستشارني في قضية تتعلق بالشارع المحاذي لكلينا.
وفي الأثناء كان جارنا الآخر يحثّ العمال للانتهاء من تحويل « قفص الكلب»، الى « بيت للسيد/ الدّيك والسيدة / الدجاجة».
ولم تمض ساعة حتى وكان الدّيك يُطلق صرخته الأُولى معلنا عن نفسه. وهو ما أثار السعادة لدينا. فقد صار « في حارتنا ديك». ولمحتُ الدجاجة «تتمختر» في المكان ولا « أنجلينا جولي».
كان الطقس باردا ويُنذر بالمطر. وتناقشنا ( زوجتي وانا ) في مسألة اختيار التوقيت المناسب او غير المناسب لهكذا « نشاط» من قبل جارنا «غاوي» تربية الحيوانات. واتفقنا ان الوقت غير مناسب لذلك. حيث تحتاج هذه الكائنات الى « مكان دافىء»، ناهيك عن ضرورة توفر التراب لكي تمارس الدجاجة هوايتها في نقر الدود وكذلك « الفعفلة» على الارض. وقد اختار جارنا طريقة جديدة لتربية الدواجن فوق.. البلاط اللميع.
هوّ حر. قلتُ في نفسي وانا أتحاشى إبداء وجهة نظري، حتى لا أُتّهم بالغيرة من الجار.
كنا نمنّي النفس بصباح مختلف،كأن نصحو ولأول مرة بعد سنوات على صياح الديك. لكن جاءت الاحوال بعكس ما نشتهي. فما ان حانت الساعة السابعة مساء، حتى كانت» الدجاجة « قد وقعت في شرّ أعمالها. وتقفز من مكانها وبيتها الى بيتنا، لتهجم عليها قطّتان يبدو أنهما كانتا تراقبانها جيدا. وهربت الدجاجة الى ركن في» برندتنا» كنا نضع فيه هيكل سيارة أطفال قديمة. وعلى امتداد دقائق كانت القطتان تنهشان جسد الدجاجة، بينما ابنتنا التي تخاف من القطط تصرخ من بعيد ولا احد يسمعها.
كنا خارج المنزل. فاستعنا بحارس العمارة لانقاذ ابنتنا وابعاد القطتين عن طريقها كي تعبر الى البيت.
وبالفعل جاء الرجل وانتشل الدجاجة التي خرجت ببقايا» روح» وقد نتفت القطتان ريشها وصارت»دجاجة مسحّبة» ولكن على قيد الحياة.
الغريب اننا ورغم ما حدث لم نسمع صوت» الدّيك»/ الجبان. الذي لم يدافع عن دجاجته، وخذلها وأي خذلان، الا في اليوم التالي وتحديدا وقت الظّهر.
قلت لزوجتي: جبناك يا عبد المعين، لكن يبدو أنه « ديك» غير عادي، فهو كسول جدا وينام حتى وقت الظهر، بعكس كل الديكة التي نعرفها.
يا فرخة،
قصدي يا فرحة ما تمّت..!!
يادوب صحيت اليوم وفتحت الموبايل..
سألتني صديقة (من خارج الحراك / العاطفي )، ويبدو أنها «حلمت بي»، وكانت لهجتها حذرة، فقالت: متأكد إنك بخير وما صار معك امبارح إشي؟.
طمأنتها بقدر المستطاع. ثم عادت تسألني: متأكّد؟ ولا إشي، أبدا.
أخذتُ أشكّ في نفسي. ثم ،تذكرت أبرز ما حدث مساء امس.
فقد جاء جارنا ب»ديك» و «دجاجة»، وجهّز لهما « قفصا» كان معدّا في الأصل ل «كلب»، لم يعمّر طويلا. وشهدت الحارة يومها، حراكا اجتماعيا غريبا. حيث دعاني جارنا صاحب العمارة الحديثة واستشارني في قضية تتعلق بالشارع المحاذي لكلينا.
وفي الأثناء كان جارنا الآخر يحثّ العمال للانتهاء من تحويل « قفص الكلب»، الى « بيت للسيد/ الدّيك والسيدة / الدجاجة».
ولم تمض ساعة حتى وكان الدّيك يُطلق صرخته الأُولى معلنا عن نفسه. وهو ما أثار السعادة لدينا. فقد صار « في حارتنا ديك». ولمحتُ الدجاجة «تتمختر» في المكان ولا « أنجلينا جولي».
كان الطقس باردا ويُنذر بالمطر. وتناقشنا ( زوجتي وانا ) في مسألة اختيار التوقيت المناسب او غير المناسب لهكذا « نشاط» من قبل جارنا «غاوي» تربية الحيوانات. واتفقنا ان الوقت غير مناسب لذلك. حيث تحتاج هذه الكائنات الى « مكان دافىء»، ناهيك عن ضرورة توفر التراب لكي تمارس الدجاجة هوايتها في نقر الدود وكذلك « الفعفلة» على الارض. وقد اختار جارنا طريقة جديدة لتربية الدواجن فوق.. البلاط اللميع.
هوّ حر. قلتُ في نفسي وانا أتحاشى إبداء وجهة نظري، حتى لا أُتّهم بالغيرة من الجار.
كنا نمنّي النفس بصباح مختلف،كأن نصحو ولأول مرة بعد سنوات على صياح الديك. لكن جاءت الاحوال بعكس ما نشتهي. فما ان حانت الساعة السابعة مساء، حتى كانت» الدجاجة « قد وقعت في شرّ أعمالها. وتقفز من مكانها وبيتها الى بيتنا، لتهجم عليها قطّتان يبدو أنهما كانتا تراقبانها جيدا. وهربت الدجاجة الى ركن في» برندتنا» كنا نضع فيه هيكل سيارة أطفال قديمة. وعلى امتداد دقائق كانت القطتان تنهشان جسد الدجاجة، بينما ابنتنا التي تخاف من القطط تصرخ من بعيد ولا احد يسمعها.
كنا خارج المنزل. فاستعنا بحارس العمارة لانقاذ ابنتنا وابعاد القطتين عن طريقها كي تعبر الى البيت.
وبالفعل جاء الرجل وانتشل الدجاجة التي خرجت ببقايا» روح» وقد نتفت القطتان ريشها وصارت»دجاجة مسحّبة» ولكن على قيد الحياة.
الغريب اننا ورغم ما حدث لم نسمع صوت» الدّيك»/ الجبان. الذي لم يدافع عن دجاجته، وخذلها وأي خذلان، الا في اليوم التالي وتحديدا وقت الظّهر.
قلت لزوجتي: جبناك يا عبد المعين، لكن يبدو أنه « ديك» غير عادي، فهو كسول جدا وينام حتى وقت الظهر، بعكس كل الديكة التي نعرفها.
يا فرخة،
قصدي يا فرحة ما تمّت..!!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات