الخميس, 10 أبريل, 2025
  • الرئيسية
  • شؤون عربية

  • بعد قصف قواعد سورية تفقدتها تركيا تؤكد: لا نريد أي مواجهة مع "إسرائيل" في سوريا

بعد قصف قواعد سورية تفقدتها تركيا تؤكد: لا نريد أي مواجهة مع "إسرائيل" في سوريا


عمانيات - قالت 4 مصادر إن تركيا تفقدت ثلاث قواعد جوية على الأقل في سورية قد تنشر قواتها فيها كجزء من اتفاق دفاع مشترك من المقرر إبرامه بين البلدين، قبل أن تقصف إسرائيل المواقع نفسها بغارات جوية هذا الأسبوع.
وقال مسؤول مخابراتي إقليمي ومصدران عسكريان سوريان ومصدر سوري آخر مطلع، إنه في إطار التحضيرات زارت فرق عسكرية تركية في الأسابيع القليلة الماضية قاعدة "تي 4" وقاعدة "تدمر" الجويتين بمحافظة حمص السورية والمطار الرئيس في محافظة حماة.
وقال مسؤول المخابرات الإقليمي، إن الفرق التركية قيّمت حالة مدارج الطائرات وحظائرها وغيرها من البنى التحتية في القاعدتين.
وأضاف مسؤول المخابرات والمصدران العسكريان السوريان، أن زيارة أخرى كانت مقررة إلى قاعدتي "تي 4" و"تدمر" في 25 آذار/ مارس ألغيت بعد أن هاجمت إسرائيل القاعدتين قبل ساعات من موعد الزيارة.
وذكر مسؤول المخابرات الذي عرض صورا للأضرار، أن "الضربات على قاعدة ’تي 4’ دمرت المدرج والبرج وحظائر الطائرات وطائرات على الأرض، وبعثت برسالة قوية مفادها بأنها" إسرائيل" لن تقبل بوجود تركي موسع".
وقال مصدر سوري رابع مقرب من تركيا، إن "قاعدة ’تي 4’ لم تعد صالحة للعمل بالمرة الآن".
مسؤول إسرائيلي رفيع: سنمنع إنشاء قواعد تركية في سورية
وفي الجانب الإسرائيلي، ذكر مسؤول سياسي رفيع خلال زيارة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى المجر "نحن لا نبحث عن مواجهة مع تركيا، ونأمل ألا تبحث تركيا عن مواجهة معنا"؛ حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11").

وذكر المسؤول الإسرائيلي "لا نريد تمركزا تركيا على حدودنا، وسنمنع إنشاء قواعد بحرية أو جوية لتركيا في سورية، ونقوم بالتعامل مع هذا الأمر. هناك خطوط حمراء إذا جرى تجاوزها سنعمل وفق ذلك".

وزير الخارجية التركي: لا نريد أي مواجهة مع إسرائيل في سورية

وتحدث مسؤول في وزارة الدفاع التركية ردا على سؤال عن الزيارات، بالقول إن "التقارير والمنشورات المتعلقة بالتطورات في سورية، سواء إن كانت حقيقية أو مزعومة يجب ألا تؤخذ بعين الاعتبار ما دام أنها لم تصدر عن السلطات الرسمية، لأنها تفتقر إلى المصداقية وقد تكون مضللة".

وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الجمعة إن بلاده لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سورية، لكنه أوضح أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية تقوض قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات من تنظيم "داعش" وغيره من مصادر التهديد.

وفي مقابلة على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال فيدان إن تصرفات إسرائيل تؤجج عدم الاستقرار في المنطقة من خلال استهداف سورية.

وأضاف "لا نريد أن نرى أي مواجهة مع إسرائيل في سورية لأن سورية ملك للسوريين".

وبرزت تركيا، التي تشترك مع سورية في حدود طولها 911 كيلومترا، باعتبارها أحد أهم الحلفاء للسلطات الجديدة في سورية. ودعمت أنقرة المعارضة لسنوات في قتالها للإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد.

وردا على سؤال عما إذا كانت خطط تركيا لإبرام اتفاق دفاع مشترك مع سورية تدفع إسرائيل لتكثيف ضرباتها على قواعد عسكرية سورية، قال فيدان إن "أنقرة تعمل مع شركائها في المنطقة لتشكيل منصة مشتركة مع سورية لمنع عودة ظهور تنظيم ’داعش’ ومحاربة التهديدات المشتركة، ومنها حزب العمال الكردستاني".

وقال فيدان إن "تقويض هذا الجهد يهدد بجر المنطقة بأكملها إلى الفوضى مرة أخرى".

ووجهت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، انتقادات حادة لإسرائيل بسبب حربها المستمرة على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقالت إنها تصل إلى حد الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وتقدمت بطلب للانضمام إلى دعوى مرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وأوقفت جميع أشكال التجارة معها.

وتصف تركيا الضربات الإسرائيلية بأنها "تعد على الأراضي السورية"، بينما تقول إسرائيل إنها لن تسمح بوجود "قوات معادية في سورية".

وقال فيدان إن تركيا لا تريد أن يستغل تنظيم "داعش" أو حزب العمال الكردستاني "غياب القوات النظامية أو غياب القدرات العسكرية بعض الشيء" في سورية خلال هذه "الفترة الانتقالية".

وأضاف "للأسف، تقضي إسرائيل على كل هذه القدرات، واحدة تلو الأخرى، التي يمكن أن تستخدمها الدولة الجديدة ضد تنظيم ’داعش’ وفي (صد) هجمات وتهديدات إرهابية أخرى".

وذكر فيدان أنه إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق ترغب في التوصل إلى "تفاهمات معينة" مع إسرائيل، فهذا شأنها الخاص.

وتتعهد تركيا بالمساعدة في إعادة بناء سورية، بدءا من البنية التحتية إلى مؤسسات الدولة، وتقدم لدمشق الدعم السياسي في المحافل الدولية، وتدعو إلى رفع العقوبات الغربية عنها بالكامل لبدء جهود إعادة الإعمار، كما رحبت بتشكيل حكومة انتقالية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :