عمانيات - أعلن الحوثيون بعد انتصاف ليل الجمعة – السبت استهداف هدف عسكري إسرائيلي في منطقة تل أبيب بواسطة طائرة مسيّرة، بالإضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية في أجواء محافظة صعدة باليمن.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيّرة من نوع ’يافا’".

وأضاف "في سياق آخر تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط طائرة استطلاعية من نوع (Giant Shark F360) تعمل لصالح العدو الأميركي الإسرائيلي، أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة صعدة، وذلك بصاروخ أرض جو محلي الصنع".

وتابع سريع "تهيب القوات المسلحة اليمنية بكافة الأحرار من أبناء أمتنا إلى سرعة التحرك انتصارا للشعب الفلسطيني المظلوم ولوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقه، فهذه الجرائم المروعة ترتكب اليوم في غزة وغدا قد تكون في مدن وعواصم وبلدان عربية وإسلامية أخرى. إن عواقب الصمت والتخاذل وعدم تأدية الواجب الديني والأخلاقي والإنساني ستكون وخيمة على الجميع".

وختم بالقول "تجدد القوات المسلحة التأكيد على أنها مستمرة في تنفيذ واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحوثيون استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" وقطع حربية في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة.

وقال سريع إن هذا الاشتباك "هو الثاني خلال الـ24 ساعة الماضية، واستمر لعدة ساعات وتم خلالهما إفشال هجومين جويين كان العدو يحضر لتنفيذهما ضد بلدنا".

وأضاف أن "القوات المسلحة اليمنية تتصدى للعدوان الأميركي على بلدنا، وتستعد لمواجهة أي تطورات محتملة خلال الفترة المقبلة".

وذكر سريع "سيعلم المعتدي أن اليمن العظيم لا يمكن أن ينكسر أو يستسلم ولن يترك واجباته الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم مهما كانت التداعيات، ومهما كانت النتائج وأن النصر سيكون حليف اليمن".

وفي 15 آذار/ مارس الجاري، قال ترامب إنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضدّ الحوثيين في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".

بينما رد الحوثيون بالتأكيد على أن تهديد ترامب، "لن يثنيهم عن مواصلة مناصرة غزة" حيث استأنفوا قصف مواقع داخل إسرائيل، وسفن في البحر الأحمر، متوجهة إليها، بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 آذار/ مارس الجاري، حرب الإبادة على القطاع.

وتضامنا مع قطاع غزة، باشر الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، أو في أي مكان تصله بصواريخ وطائرات مسيرة.

وأوقف الحوثيون استهدافاتهم، عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة حماس في كانون الثاني/ يناير الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف تل أبيب الحرب على القطاع في 18 آذار/ مارس الجاري.