في لحظةٍ تجسّد فيها مملكتنا الاردنية الهاشمية قيم الوحدة والفخر بالهوية الوطنية بمناسبة يوم العلم الذي يُحييه الأردنيون 16 نيسان من كل عام، تأتي الأخبار الصادمة التي كشفتها المخابرات العامة الأردنية فرسان الحق عن مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن البلاد واستقرارها .
فقد تمّ الكشف عن خلايا إرهابية خططت لاستخدام صواريخ ذات مدى 5 كيلومترات لا تفسير لها إلا الاستهداف لمواقع داخلية، ما يُذكّرنا بأنّ نعمة الأمان هي ثمرة جهود متواصلة من التضحيات واليقظة لفرسان الحق للسير في متابعة كل خيوط المخطط الخبيث .
فالكشف عن هذا المخطط الخطير ياتي في توقيتٍ حساس و يُبرز جدارة أجهزتها الامنية في متابعة التحديات المُعقّدة والتعامل معها بذكاء والاحاطة بكل تفاصيلها بما لا يدع مجالا للشك وبالدليل القاطع والشامل حتى القبض على كل دوائر المؤامرة التي شاهدناها اليوم بالصوت والصورة والاعتراف الصريح ،إنّها رسالة واضحة لأعداء الوطن: الأردن بقِيادته الحكيمة وشعبه الواعي، لن يكون ساحةً للفوضى.
وفي الختام ونحن نحتفل اليوم برفع العلم عاليًا، نرفع معه إرادة شعبٍ يؤمن بأنّ الأمن شرطٌ أساسي للتنمية والاستقرار فتحية لاجهزتنا الامنية وفرسان الحق الذين يعملون في الظلّ لتظلّ شمس الأردن ساطعة، وتحية لشعبٍ يُثبت دومًا أنّ الوحدة الوطنية هي أقوى سلاحٍ في مواجهة التطرف.