السبت, 26 أبريل, 2025

اولاد عائلات بقلم: طلعت شناعة


عمانيات -

زمااان.. ايام « المُراهَقة "
وعندما اكتشفنا « رجولتنا «.. قررت انا واولاد الحارة الذهاب إلى « المنتزهات « التي كانت تشتهر بها مدينة « الرصيفة « (20 كيلو مترا عن العاصمة عمّان ).
وكنا نتامّل الكائنات الجميلة والشخصيات و القادمين لقضاء أوقات سعيدة في مدينتنا وتحديدا في « المنتزهات : التي لم نكن نستطيع او حتى نجرؤ على دخولها لأسباب عديدة أبرزها السبب المادي وكنا في المرحلة الإعدادية وبداية الصفوف الثانوية.
كنا نرى نساء « جميلات وحقيقيّات « ورجال أثرياء يهبطون من سيّارات فارهة.
وذات يوم ، خطرت لنا فكرة « التسلّل « إلى إحدى المنتزهات.. لنستمتع بمنظر « النساء الحقيقيّات «..
واقترح بعضنا ان نستعد لذلك ونرتدي « أفضل ما لدينا من ملابس» كي لا تنكشف وكي نبدو ضمن « اولاد العائلات « القادمين لى المنتزه.
وتناولتُ ( البنطلون النظيف، حيلتي ) وطلبتُ من أخي الاكبر ان يضع البنطلون تحت الفرشة التي ينام عليها ليبدو البنطلون باليوم التالي « مكويّاً «..
المهم..
زبطت الخطّة وتسلّلنا .. وكلما صادفنا أحدا من العاملين بالمنتزه ، كنا نقول له « احنا اولاد عائلات « ..
وانتشرنا إلى حيث توجد « المراجيح « و» البنات « .. بنات العائلات .. الحقيقيّات..
قضينا ساعات
لم نتناول شيئا ، فظروفنا المادية لا تسمح بشرب ولو « كازوزة « واحدة.
واستثمرنا.. فراغ إحدى « الطاولات « والتهمنا ما تبقّى من الطعام والفواكه..
وخرجنا بعد حصلنا على « جُرعة « فرح ولعبنا على « المراجيح « واشبعنا « عيوننا « من جمال « النساء / الحقيقيّات «..
" ملعون ابو الفَقِر " !!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :