الاربعاء, 23 أبريل, 2025

الجيش الأميركي يستعد لخفض قواته في سورية


عمانيات - أكد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أن الجيش الأميركي يعتزم دمج قواته في سورية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تؤدي إلى تقليص عدد الجنود المنتشرين هناك إلى نحو النصف.
ويتمركز نحو ألفي جندي أميركي حاليا في سورية، موزعين على عدة قواعد، أغلبها تقع في الشمال الشرقي من البلاد. وتشارك هذه القوات في دعم شركاء محليين بهدف منع عودة تنظيم "داعش"، الذي كان قد استولى في عام 2014 على مساحات واسعة من سورية والعراق، قبل أن يُهزم لاحقاً.

وأشار أحد المسؤولين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن عملية الدمج هذه قد تؤدي إلى خفض عدد القوات الأميركية إلى نحو ألف جندي فقط.

من جانبه، أكد مسؤول آخر وجود خطة لتقليص القوات، إلا أنه أبدى شكوكه بشأن خفض بهذا الحجم، خاصة في ظل مفاوضات إدارة الرئيس دونالد ترامب مع إيران، والتوترات الإقليمية التي تشهد حشدا عسكريا أميركيا في المنطقة.

وأرسلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة طائرات، تشمل قاذفات بي-2، وسفنا حربية وأنظمة دفاع جوي لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط.

في غضون ذلك، يجري وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، مراجعة عالمية للقوات العسكرية الأميركية حول العالم.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت في كانون الثاني/يناير الماضي بأن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد برغبة ترامب سحب شطر قواته من سورية.

وأوضحت الهيئة أن انسحاب القوات الأميركية من سورية سيثير قلقا بالغا لدى إسرائيل، وسيؤثر أيضا على الوحدات الكردية في سورية.

وكانت الولايات المتحدة قالت لسنوات إنه يوجد لديها نحو 900 جندي في سورية، لكن البنتاغون اعترف في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأن أعداد هذه القوات ارتفعت إلى نحو ألفي جندي يتركزون شرق سورية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الجنود الأميركيين يتعاونون مع القوات الكردية السورية في مهمة تهدف لمنع عودة تنظيم "داعش" والحد من النفوذ الإيراني في سورية، لكن مستقبل هذا الوجود أصبح موضع شك لأن الحكومة السورية الجديدة أعربت عن رغبتها في رؤية جميع القوات الأجنبية تغادر.

يذكر أن ترامب حاول سحب جميع القوات من سورية عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، مما دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس إلى الاستقالة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :