حقك تعرف حصن وطني وضرورة




كتب لورانس المجالي

المتصفح لحالة التطور والتسارع في تداول المعلومات في الأزمة الاخيرة خاصة التي جمعت اصحاب الاجندة غير الوطنية والباحثين عن الشهرة وفيلة الصراع السياسي في مطبخ واحد عكف البعض على صناعة اشاعة الغاية منها تصفية الحسابات ضمن معارك المحاصصات والبعض الآخر باحثا عن اعجاب وتعليق ولو على حساب الوطن والكارثة كانت من الذين يعرفون ما يثير الفتنة ويبعث على الفوضى ويصنع مستنقعات تجد فيها الفايروسات الفكرية وبكتيريا الفتنة والذباب الالكتروني ارضا خصبة للتمدد والتوسع .
ولا ينكر احد انفتاح الحكومة على حالة التواصل والأكثر من ذلك عدم تعامل الحكومة مع هذه الحالة على انها ترف بل ضرورة بعد رصد حقيقي اكد ان صناعة الراي العام يمثل التواصل الاجتماعي قرابة ٧٠% منه ويقتسم الاعلام الرسمي والاعلام الخاص بأذرعه المختلفة من المرئي والمسموع والمقروء ٣٠% وهكذا اصبح من الضرورة الانفتاح على هذا الفضاء بالمصداقية والشفافية وعدم الجري خلف الاحداث بل ملازمة الخبر والاشاعة واستباقها ان لزم الامر ضمن استراتيجية لمس الجميع دور وزارة الاعلام الذي يعتقد البعض انه محصور بفكرة الناطق الرسمي للحكومة وهنا يسجل لوزيرة الاعلام التي اخذت بطرح افكار من خارج الصندوق وتفعيل دور وزارة الاعلام من الدفاع ورد الفعل إلى الاستباقية والهجوم فقد سبق اطلاق المنصة حملة تطوير وتمكين للناطقين الاعلامين للوزارات وتاهيل الادارات الاعلامية للحكومة والانفتاح على محيط التواصل الاجتماعي وردم الهوة بين اعلام الوزارات وصانعي القرار داخل الوزارات انتهاءا بصناعة منصة وطنية نجدها تخدم الوطن والمواطن اكثر من الحكومة وهي تجري الفلترة على المعلومات والاخبار وتتصدى للاشاعة وتقدم الخبر نقيا بكل مصداقية ومكاشفة وهدفها حماية المتلقي من الفتنة والعبث وزيادة الثقة بين المواطن والحكومة .
والغريب ان هناك من يطلب من المنصة كما يطالب من الحكومة حلولا فورية واجابات لقضايا متراكمة منذ سنين في دقائق والاكثر غرابة من يعتبرها ذراعا حكوميا ولا يجدها حصنا وطنيا وضرورة في هذه الايام التي تغلي فيها المنطقة والمتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية تعصف في الاقليم والاردن في منتصف الاحداث يناضل للبقاء امنا مطمئا .
رسالتي اننا طالبنا مرارا وتكرارا وعبر سنوات ان تنفتح الحكومة على الاعلام والتواصل الاجتماعي وكان هناك اصوات تطالب بالنهوض بالاعلام الرسمي واليوم تخطو الحكومة خطوات تدفع بمطالب تلك الاصوات وجاء الوقت الذي يجب ان نشجع الانجاز ولو كان فكرة كما نحاسب الفساد والترهل وبنفس الوتيرة .
منصة حقك يجب أن نعطيها الفرصة والوقت لتنفيذ أهدافها وخططها بمنهجية ومصداقية مع الإستمرار بالمراقبة والمحاسبة والتقييم .
شكرا لكل القائمين والعاملين على هذه المنصة بامكانيات بسيطة وانفتاح .
#منصة_حقك_تعرف




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :