فادي الدهشان يؤكد ان كتابا واحدا يقلب شخصية الطالب
عمانيات - أدرك فادي الدهشان الفائز بالمركز الثاني لافضل مشرف عربي في منافسات تحدي القراءة للدورة الثالثة 2018، ان قراءة كتاب واحد قد تقلب شخصية طالب راسا على عقب، وهي القناعة التي استمدها من اسرة قارئة اخذت بيده مبكرا الى عالم الكتب.
فالى سني المدرسة، تعود سيرة التفوق في حياة الدهشان الفائز سابقا بصفته افضل مشرف اردني لعامي2017 و 2018 .
يقول الدهشان لوكالة الانباء الاردنية "الوالدة تعمل مديرة مدرسة سحاب الثانوية آنذاك، أما والدي رحمه الله فكان مدير حسابات في إحدى الشركات، وتأثرت حينها بوالديّ فهما من محبي القراءة والمطالعة" بحسب الدهشان، الذي يستذكر اصرار والديه على اصطحابه الى معارض الكتب وانتقاء ما يستوقفه منها، سببا في تعزيز مهارات القراءة لديه، وجودة اختيار الانسب منها بما يلبي ويثري توقعاته وطموحاته.
اضاف "لا أنسى تلك اللحظات ووالدتي سوزان العمري تتابعني لاتقان اللغة العربية نحو وبلاغة وتذوقا لفنون الادب، واستخدام الفاظ وتعابير تتناسب ومضمون الحديث عن أمر او موضوع ما او الكتابة فيه".
احرز الدهشان المرتبة الاولى في عدد من مسابقات المملكة في مجال الخطابة والقراءة والشعر والمطالعة، وتوالت النجاحات فتركت بصمة أخرى في الجامعة ، إذ كان شغوفا في تأسيس نادي الحوار والفكر في الجامعة كما مثّل الاردن داخليا وخارجيا في العديد من المعسكرات الشبابية.
انهى الدهشان، دراسة البكالوريس من جامعة الزرقاء الاهلية، وعمل في التسويق السياحي بدبي، وفي 2008 بدأ مشواره في وزارة التربية والتعليم معلما ومسؤولا عن النشاطات في احدى مدارس سحاب، ليلتحق تاليا بقسم النشاطات التربوية في تربية عمان الثالثة، حيث عمل على تعزيز واستحداث كثير من الانشطة والمبادرات، مثل مبادرات "الاعلامي الصغير"، و"ديني حياتي" و "المتميز الصغير"، الامر الذي أهّله ليكون مشرفا على مشروع تحدي القراءة العربي في تربية القويسمة وتتبعها 120 مدرسة.
تواصل الدهشان مع المنسقة الدولية لمشروع تحدي القراءة العربي حنان الكيلاني، التي لم تدخر جهدا، بإعطائه ما يلزم لنجاح فكرة المشروع، فلازمها وراقبها عن كثب في ذلك، لتكوين قاعدة رئيسية معرفية ينهل منها الطلبة العلم والقراءة.
أنشأ دهشان لاحقا، مكتبات في نحو 60 مدرسة، وحرصا على تمكين طلبتها للوصول الى الكتب، تواصل مع المعنيين واصحاب المكتبات، لتأمين نحو خمسة الاف كتاب، تم توزيعها على المدارس، كما قام بإنشاء معرض للكتب ليختار الطلبة ما يروق لهم من الكتب.
انكب الدهشان لاحقا على توطيد علاقة الطالب مع الكتاب والمعلمين، فاطلق مبادرات تعزز نهجه هذا، وهو ما انعكس على طبيعة قراءة الطلبة ونوعيتها، حتى ان بعضهم وصلت قراءته 400 صفحة يوميا يلخصها تاليا لتترسخ معلوماته.
مبكرا، أدرك الدهشان ان قراءة كتاب واحد تغني مخزون الطالب المعرفي "حيث قمنا باخضاع عينة من 35 طالبا لتعديل سلوكهم التربوي عبر محاضرات وتزويدهم بالكتب، وهو ما انعكس على شخصياتهم لاحقا".
يضيف "ليس المهم لدي اطلاع الطالب على الكتب بقدر تنمية ما لديه من مهارات القراءة التحليلية والوظيفية و النقدية، بحيث يكون قادرا على مناقشة الكتاب وتكوين رأي خاص به".
ولاحظ الدهشان وعدد من المعلمين أثناء الحصص الصفية، أن الطلبة القرّاء، يشاركون بمعلومات إضافية وإثرائية متصلة بالمنهاج، وهذا ما أراده للطلبة، بحيث يكون الطالب محور العملية التعليمية ولديه مستقبل مبني على التعلم الذاتي ليكون قادرا على الحصول على المعلومة وتحليلها وتوظيفها ومشاركا ومنتجا للمعلومة.
يقول استاذ اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم أكثم المومني، ان "تحدي القراءة" من المبادارات الريادية التي تحفز على القراءة، مؤكدا انه لابد ان يعي الطلبة ان اشتراكهم في هذه المسابقة ليس للفوز فقط، بقدر ما هو اكتساب المعرفة والثقافة".
ومشروع " تحدي القراءة العربي" هو أكبر مشروع عربي، لتشجيع القراءة لدى الطلبة العرب عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي، وهي مبادرة مفتوحة للمنافسة على القراءة باللغة العربية من الصف الاول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر، ويتدرج خلالها المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها، وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية، وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد في دبي سنوياً في تشرين الاول.
--(بترا)
فالى سني المدرسة، تعود سيرة التفوق في حياة الدهشان الفائز سابقا بصفته افضل مشرف اردني لعامي2017 و 2018 .
يقول الدهشان لوكالة الانباء الاردنية "الوالدة تعمل مديرة مدرسة سحاب الثانوية آنذاك، أما والدي رحمه الله فكان مدير حسابات في إحدى الشركات، وتأثرت حينها بوالديّ فهما من محبي القراءة والمطالعة" بحسب الدهشان، الذي يستذكر اصرار والديه على اصطحابه الى معارض الكتب وانتقاء ما يستوقفه منها، سببا في تعزيز مهارات القراءة لديه، وجودة اختيار الانسب منها بما يلبي ويثري توقعاته وطموحاته.
اضاف "لا أنسى تلك اللحظات ووالدتي سوزان العمري تتابعني لاتقان اللغة العربية نحو وبلاغة وتذوقا لفنون الادب، واستخدام الفاظ وتعابير تتناسب ومضمون الحديث عن أمر او موضوع ما او الكتابة فيه".
احرز الدهشان المرتبة الاولى في عدد من مسابقات المملكة في مجال الخطابة والقراءة والشعر والمطالعة، وتوالت النجاحات فتركت بصمة أخرى في الجامعة ، إذ كان شغوفا في تأسيس نادي الحوار والفكر في الجامعة كما مثّل الاردن داخليا وخارجيا في العديد من المعسكرات الشبابية.
انهى الدهشان، دراسة البكالوريس من جامعة الزرقاء الاهلية، وعمل في التسويق السياحي بدبي، وفي 2008 بدأ مشواره في وزارة التربية والتعليم معلما ومسؤولا عن النشاطات في احدى مدارس سحاب، ليلتحق تاليا بقسم النشاطات التربوية في تربية عمان الثالثة، حيث عمل على تعزيز واستحداث كثير من الانشطة والمبادرات، مثل مبادرات "الاعلامي الصغير"، و"ديني حياتي" و "المتميز الصغير"، الامر الذي أهّله ليكون مشرفا على مشروع تحدي القراءة العربي في تربية القويسمة وتتبعها 120 مدرسة.
تواصل الدهشان مع المنسقة الدولية لمشروع تحدي القراءة العربي حنان الكيلاني، التي لم تدخر جهدا، بإعطائه ما يلزم لنجاح فكرة المشروع، فلازمها وراقبها عن كثب في ذلك، لتكوين قاعدة رئيسية معرفية ينهل منها الطلبة العلم والقراءة.
أنشأ دهشان لاحقا، مكتبات في نحو 60 مدرسة، وحرصا على تمكين طلبتها للوصول الى الكتب، تواصل مع المعنيين واصحاب المكتبات، لتأمين نحو خمسة الاف كتاب، تم توزيعها على المدارس، كما قام بإنشاء معرض للكتب ليختار الطلبة ما يروق لهم من الكتب.
انكب الدهشان لاحقا على توطيد علاقة الطالب مع الكتاب والمعلمين، فاطلق مبادرات تعزز نهجه هذا، وهو ما انعكس على طبيعة قراءة الطلبة ونوعيتها، حتى ان بعضهم وصلت قراءته 400 صفحة يوميا يلخصها تاليا لتترسخ معلوماته.
مبكرا، أدرك الدهشان ان قراءة كتاب واحد تغني مخزون الطالب المعرفي "حيث قمنا باخضاع عينة من 35 طالبا لتعديل سلوكهم التربوي عبر محاضرات وتزويدهم بالكتب، وهو ما انعكس على شخصياتهم لاحقا".
يضيف "ليس المهم لدي اطلاع الطالب على الكتب بقدر تنمية ما لديه من مهارات القراءة التحليلية والوظيفية و النقدية، بحيث يكون قادرا على مناقشة الكتاب وتكوين رأي خاص به".
ولاحظ الدهشان وعدد من المعلمين أثناء الحصص الصفية، أن الطلبة القرّاء، يشاركون بمعلومات إضافية وإثرائية متصلة بالمنهاج، وهذا ما أراده للطلبة، بحيث يكون الطالب محور العملية التعليمية ولديه مستقبل مبني على التعلم الذاتي ليكون قادرا على الحصول على المعلومة وتحليلها وتوظيفها ومشاركا ومنتجا للمعلومة.
يقول استاذ اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم أكثم المومني، ان "تحدي القراءة" من المبادارات الريادية التي تحفز على القراءة، مؤكدا انه لابد ان يعي الطلبة ان اشتراكهم في هذه المسابقة ليس للفوز فقط، بقدر ما هو اكتساب المعرفة والثقافة".
ومشروع " تحدي القراءة العربي" هو أكبر مشروع عربي، لتشجيع القراءة لدى الطلبة العرب عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي، وهي مبادرة مفتوحة للمنافسة على القراءة باللغة العربية من الصف الاول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر، ويتدرج خلالها المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها، وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية، وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد في دبي سنوياً في تشرين الاول.
--(بترا)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات