الاردن الثالث عربيا لأفضل عمل تطوعي


عمانيات - حصلت جمعية سنحيا كراما الخيرية على المركز الثالث عربيا بـ"قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية" في نسختها الأولى التي أعلنت نتائجها في القاهرة قبل قليل. لم يتجاوز عمرها ثلاثة أعوام، ولكن أناملها التي مسحت دموع آلاف الأسر الفقيرة، أوصلتها نحو الريادة، لتتربع اليوم سيدة للعمل التطوعي في العالم العربي بمشروعها النوعي "الغارمين".

المدير التنفيذي لجمعية سنحيا كراما عمر قنبز، ومسؤول مشروع الغارمين ليث الحطيني، توشحا بالعلم الأردني، قبل أن تذرف عيونهما فرحاً، "

حلم التميز والريادة أصبح اليوم حقيقة، وأضفى على عاتق الجمعية مسؤوليات إضافية" يقول قمبز .

وقال قمبز"يحق للأردن أن يفخر بأبنائه، فنحن اليوم فخورون بأننا تمكنا من رفع العلم الأردني عالياً، وكنا خير سفراء للوطن، كأول جمعية أردنية تتمكن من الفوز بهذه المسابقة".

وثمن دور الداعمين لجمعية "سنحيا كراما"، ومشروع الغارمين تحديداً، فهذا الإنجاز، وفق ما قال، لم يكن ليتحقق لولا منظومة العمل المتكاملة، إذ تسابق المتبرعون والمتطوعون والعاملون بالجمعية كل منهم يريد إضفاء لمسته كي يدخلوا السرور إلى بيوت الأردنيين.

واعتبر أن هذ الإنجاز يضع على عاتقهم المزيد من المسؤوليات للارتقاء بمنظومة العمل التطوعي وتطويرها، فالوصول إلى القمة لم يكن ليتحقق لولا الرسالة والرؤية الواضحة لجمعية سنحيا كراما، التي تسعى إلى المساهمة في بناء المجتمع الأردني من خلال مشاريعها المستدامة.

وعن مشروع الغارمين، قال قنبز إن فكرته تقوم على سداد الديون الصغيرة (1500 دينار أردني) للسجناء من أرباب الأسر، للحد من معاناة عائلاتهم، ومساعدتهم بتجاوز محنهم.

وأضاف: إن هدف المشروع الذي أطلقته الجمعية سداد الديون عن أرباب الأسر الذين لا يوجد عليهم قضايا أخرى سوى القضية المالية وتكون الأولوية في تقديم المساعدة لمقدم الطلب إذا كان مسجوناً في مراكز الإصلاح والتأهيل، ثم الأشخاص المطلوبين لجهات التنفيذ القضائي بسبب صدور حكم في حقهم وبما يتوافق مع شروط المشروع المعتمدة بالجمعية.

وأوضح قنبز أن الجمعية استطاعت بفضل المحسنين والمتبرعين منذ انطلاقة المشروع، أن تسدد ديون مئات الغارمين والغارمات وتجمعهم بأسرهم وترسم طريق الأمان والطمأنينة لهم؛ داعياً أصحاب القلوب البيضاء إلى المساهمة في هذا المشروع للوقوف إلى جانب أرباب الأسر الغارمين والعمل على قضاء حوائجهم وجمعهم بذويهم.

وجاءت المسابقة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع لتحفيز التنافس في الأعمال التطوعية في الوطن العربي، ونشر وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتشجيع المنظمات الأهلية والجهات والأفراد في زيادة مساهمتها بالمشاريع التطوعية المتميزة للمساهمة في العملية التنموية.

كما تسعى القلادة الى تطوير الأعمال التطوعية وتوجيهها للمساهمة في عملية التنمية المستدامة في المجتمع، جانب إبراز دور المؤسسات والجهات والأفراد التطوعية بإعطائهم الاهتمام والتقدير حتى يواصلون العمل في هذا الإطار، ويبلغ مجموع جوائزها 30 ألف دولار في المجالات الإنسانية والشبابية والبيئية.


الراي




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد