اثنان من أشهر المؤرخين اليهود الإسرائيليين : ألان بابيه، صاحب التطهير العرقي في فلسطين، وشلومو ساند صاحب كتاب اختراع الشعب اليهودي، من أشد الرافضين للفكرة الصهيونية وروايتها ومشروعها الاستعماري التوسعي على أرض فلسطين، غادرا فلسطين ليعيشا خارجها لسببين : أولهما هروباً من العزلة والمس والأذى التي تواجههما من قبل المؤسسات اليهودية ومن قبل عنصريي المستعمرة الإسرائيلية على خلفية مواقفهم السياسية والفكرية المعلنة وكتاباتهم الرصينة التي مزقت تماسك الفكرة الصهيونية ودوافعها، وثانيهما لأنهما يؤمنان أن فلسطين أرض الشعب الفلسطيني، ولا يملكان حق الإقامة بها إن لم تكن بكرامة وحرية وتفاهم مع أصحابها الأصليين المضطهدين.
اثنان من المعسكر الأخر أو المعادي، أو يفترض أنهما هكذا، ولكن سلوكهما وفكرهما وكتاباتهما تؤكد أنهما أصدقاء للشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني الديمقراطي، ويكنان الاحترام للعرب وللمسلمين وللمسيحيين، بنفس القيمة والاعتبار ليهوديتهما، ومع ذلك منْ من العرب قدم لهما التقدير والاحترام لمواقفهما؟.
ما هي الجامعات العربية التي دعتهما لإلقاء محاضرات حول ما كتبوه ضد الصهيونية وفكرتها، وحول اختراع الشعب اليهودي، وحول المأسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عبر عمليات التطهير العرقي التي قادها بن غوريون وبيغن وشامير وغيرهم من قادة المستعمرة الإسرائيلية وبُناتها؟؟.
يتم الترحيب بقادة المستعمرة الإسرائيلية من المجرمين الذين يقترفون المذابح العملية والإعدامات اليومية الميدانية لأطفال ونساء ورجال وكهول فلسطين سواء في قطاع غزة المحاصر الضعيف، أو في الضفة والقدس بلا وازع ولا مسؤولية ولا عقاب على جرائمهم.
المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي طرد نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه إلى مخيمات اللجوء والتشرد والحرمان، ولا أمل لهم ولا حل لقضيتهم ولا استقرار لحياتهم سوى العودة إلى بيوتهم في اللد والرملة ويافا وعكا وصفد وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها، وفق القرار 194، ولا أحد يُطالب به ويشترط التعامل أو التطبيع معه قبل تنفيذ هذا القرار وعودة اللاجئين المشردين إلى بيوتهم ووطنهم.
ومع ذلك يتم الترحيب عبر التطبيع من قبل بعض العرب والمسلمين مع قادة المستعمرة الإسرائيلية، بينما من يقف مع الشعب الفلسطيني والمتهم بالخيانة من قبل المستعمرة الإسرائيلية وأجهزتها لا أحد من العرب ومؤسساتهم ينظر بعين التقدير والترحيب لهؤلاء أمثال ألان بابيه وشلومو ساند وغيرهما.
المواقف مختلفة من دون فرز وإيضاح حقيقي بين من معنا ومن ضدنا، فالذين معنا لا يجدون الترحيب، ومن ضدنا يتم احتضانهم والترحيب بهم.
بقلم : حمادة فراعنة
اثنان من المعسكر الأخر أو المعادي، أو يفترض أنهما هكذا، ولكن سلوكهما وفكرهما وكتاباتهما تؤكد أنهما أصدقاء للشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني الديمقراطي، ويكنان الاحترام للعرب وللمسلمين وللمسيحيين، بنفس القيمة والاعتبار ليهوديتهما، ومع ذلك منْ من العرب قدم لهما التقدير والاحترام لمواقفهما؟.
ما هي الجامعات العربية التي دعتهما لإلقاء محاضرات حول ما كتبوه ضد الصهيونية وفكرتها، وحول اختراع الشعب اليهودي، وحول المأسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عبر عمليات التطهير العرقي التي قادها بن غوريون وبيغن وشامير وغيرهم من قادة المستعمرة الإسرائيلية وبُناتها؟؟.
يتم الترحيب بقادة المستعمرة الإسرائيلية من المجرمين الذين يقترفون المذابح العملية والإعدامات اليومية الميدانية لأطفال ونساء ورجال وكهول فلسطين سواء في قطاع غزة المحاصر الضعيف، أو في الضفة والقدس بلا وازع ولا مسؤولية ولا عقاب على جرائمهم.
المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي طرد نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه إلى مخيمات اللجوء والتشرد والحرمان، ولا أمل لهم ولا حل لقضيتهم ولا استقرار لحياتهم سوى العودة إلى بيوتهم في اللد والرملة ويافا وعكا وصفد وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها، وفق القرار 194، ولا أحد يُطالب به ويشترط التعامل أو التطبيع معه قبل تنفيذ هذا القرار وعودة اللاجئين المشردين إلى بيوتهم ووطنهم.
ومع ذلك يتم الترحيب عبر التطبيع من قبل بعض العرب والمسلمين مع قادة المستعمرة الإسرائيلية، بينما من يقف مع الشعب الفلسطيني والمتهم بالخيانة من قبل المستعمرة الإسرائيلية وأجهزتها لا أحد من العرب ومؤسساتهم ينظر بعين التقدير والترحيب لهؤلاء أمثال ألان بابيه وشلومو ساند وغيرهما.
المواقف مختلفة من دون فرز وإيضاح حقيقي بين من معنا ومن ضدنا، فالذين معنا لا يجدون الترحيب، ومن ضدنا يتم احتضانهم والترحيب بهم.
بقلم : حمادة فراعنة
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات