- الرئيسية
فلسطين
- ‘‘الخارجية الفلسطينية‘‘: تصعيد خطير من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين
‘‘الخارجية الفلسطينية‘‘: تصعيد خطير من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين
عمانيات - شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمس، تصعيداً حاداً من المستوطنين المتطرفين الذين نفذّوا، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة اقتحامات واعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين، مما أسفر عن مواجهات عنيفة ووقوع الإصابات والاعتقالات بين صفوفهم.
وهاجم المستوطنون مركبات الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة، قرب حاجز "حوارة" العسكري، جنوب مدينة نابلس، وعند الطريق الواصل بينها مع رام الله، وقرب مستوطنة "شافي شمرون"، غرباً، وذلك عقب العملية الفلسطينية، مساء أول أمس، بإطلاق النار ضدّ تسعة من جنود الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا"، في رام الله، والتي باركتها الفصائل الفلسطينية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما اعتبرته "إنفلاتاً إجرامياً" من قبل المستوطنين بحماية الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني، منتقدّة "اكتفاء المجتمع الدولي بتصدير بيانات الرفض والإدانة، للتعبير عن مواقفه من الجرائم التي ترتكبها سلطات الإحتلال وميليشيات المستوطنين".
وقالت "الخارجية الفلسطينية" إن "مجموعات كبيرة من المستوطنين أقدّمت، تحت حماية قوات الاحتلال، على تنفيذ عشرات الإقتحامات، عبر امتداد الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها، شملت المسجد الأقصى المبارك وقبر يوسف وحلحول والسموع والمسجد الإبراهيمي الشريف وشارع الشهداء في الخليل وغيرها".
وأضافت إن "المستوطنين يقومون بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، كما ينفذون المداهمات لمنازل العديد منهم ويعمدون إلى تخريب محتوياتها، أسوّة بما حصل عند رشقّهم الحجارة ضدّ مركباتهم عند الطريق الواصل بين نابلس وطولكرم، وضدّ منازل المواطنين في قرية كفر الديك بمحافظة سلفيت".
وأكدت الوزارة أن "هذه الاقتحامات المتكررة تستدعي الإنتباه من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والدول الموقعة على إتفاقيات جنيف، خاصة وأنها تعكس قرارات حكومية إسرائيلية ممنهجة للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتغيير معالم أو تقسيم أو استلاب العديد من المواقع التاريخية والدينية والأثرية الفلسطينية".
وأشارت إلى أن "تنفيذ إقتحامات قبر يوسف بطريقة متوالية وبأعداد كبيرة، تحت حماية جيش الإحتلال، تتطلب أخذ الحيطة والحذر لشكل وطبيعة المخططات الاستيطانية التي تستهدف مدينة نابلس ومحيطها".
واعتبرت أن "إقتحامات مدينتي حلحول والسموع تعدّ إشارة الى توجّه الحركة الإستيطانية العنصرية نحو توسيع موقع مدينة الخليل الديني بالنسبة لليهود كي تشمل مواقع قريبة أخرى، بما فيها مدينة حلول، مما يشكل خطرا مُباشرا يستدعي التصدي له بقوة".
وحذرت "الخارجية الفلسطينية" من "إمتدادات المشروع الإستيطاني ضمن مُخطط إسرائيلي مدروس وممنهج، وصولا إلى بلوغ عدد المستوطنين للمليون مستوطن، وفرض وقائع جديدة غير قابلة للإزالة أو التغيير، حتى تصبح في نظر الإدارة الأمريكية حقائق تُطالب بالإعتراف والقبول بها كأمر واقع".
وأكدت ضرورة "ايجاد خطة وطنية واضحة المعالم، على مستوى الوزارات والمؤسسات، لمواجهة كل ذلك، بحيث يتم تسخير كافة الإمكانيات لتنفيذها، وتحديد أدوار كل جهة منها".
ونوهت الوزارة إلى أهمية "عدم الاكتفاء بردود الفعل المحدودة أو المحددة ببيانات صحفية لا أكثر، وإنما يجب توفير الإمكانيات، المالية والبشرية والسياسية والإدارية والقانونية والمؤسساتية، لمواجهة هذا الخطر الوجودي، والإستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة، عربياً وإسلامياً ودولياً، ببعدها الإنساني، البشري، المالي، السياسي والقانوني".
وأكدت الوزارة "مواصلة القيام بدورها، عبر مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية، لفضح المخططات الاستيطانية التوسعية، ومطالبة المجتمع الدولي إتخاذ المواقف والإجراءات المناسبة حيالها".
من جانبها؛ باركت الفصائل الفلسطينية عملية "عوفرا"، معتبرة أنها تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، ورفضه لكل مشاريع التسوية.
وقالت حركة حماس إن "عملية إطلاق النار البطولية على مجموعة من جنود الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا" في رام الله؛ تأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال، في الوقت الذي حاول فيه الاحتلال وبالتعاون مع الإدارة الأميركية تجريمها".
ورأت "حماس" أن العملية تشير إلى "حضور المقاومة في الضفة الغربية رغم محاولات استئصالها المستمرة، كما تدلل على قدرة المقاومة على إيلام العدو واختراق تحصيناته في أكثر مواقعه الأمنية حساسية".
بدورها، وصفت حركة "الجهاد الإسلامي" العملية "بالجريئة والنوعية"، حيث حملت رسالة الوفاء للشعب الفلسطيني في ذكرى انتفاضة الحجارة وخاطبت العالم، الذي لا يسمع سوى رواية وصوت الاحتلال، لتؤكد أن المقاومة المشروعة لن يوقفها انحياز قوى الشر مع الاحتلال.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي، استمرار المقاومة في كل ساحات الوطن، داعية إلى "إعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المحيّقة بالقضية الفلسطينية"، كما استحثت "الدول العربية والإسلامية والقوى الحية في الأمة على تقديم الدعم والنصرّة للقضية الفلسطينية وللمقاومة".
فيما اعتبرت حركة الأحرار أن العملية تؤكد التمسك الفلسطيني بالمقاومة بوصفها خياراً استراتيجياً مضاداً لعدوان الاحتلال، مثلما تعدّ رداً طبيعياً ضدّ جرائم الاحتلال المتوالية بحق الشعب الفلسطيني.
وبالمثل؛ نوهت جبهة النضال بغزة إلى تجسيد العملية "لقناعات الشعب الفلسطيني بالمقاومة، بشتى أشكالها لاسيما المقاومة المسلحة منها"، مقدّرة بفشل محاولات تجريمها أو الالتفاف عليها أمام تجذّر النهج الوطني المقاومة في الوجدان الوطني الفلسطيني.
وأكدت تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة طريقاً لتحرير الأراضي الفلسطينية من دنسّ الاحتلال وجرائمه.
وفي الأثناء؛ شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة، طالت عدداً من المواطنين الفلسطينيين، من مدينة القدس المحتلة وضواحيها والقرى والبلدات التابعة لها، وقرية دير جرير شرقي رام الله، وعزة الجراد شرقي طولكرم، وقرية الولجة غربي بيت لحم ومخيم الدهيشة جنوبي المدينة.
وطالت الاعتقالات طفلين شقيقين من بلدة تقوع، جنوب بيت لحم، وأسيريّن اثنين محرريّن من رام الله، بالإضافة لعدد من الشبان الفلسطينيين من الخليل، ومدينة نابلس؛ خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة الشرقية للمدينة بمحيط "قبر يوسف".
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة القدس المحتلة، ونفذت حملة اعتقالات، تركزت في العيساوية، بعد اقتحام منازل الفلسطينيين، وتخريب محتوياتها.
وكان المجلس الاستشاري لحركة "فتح" قد أكد، خلال اجتماعه مساء أول أمس في رام الله، "استمرار العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني ضدّ الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب والأرض الفلسطينية"، مشدداً على استمرار المقاومة الشعبية لتحقيق الأهداف الوطنية.
الغد
وهاجم المستوطنون مركبات الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة، قرب حاجز "حوارة" العسكري، جنوب مدينة نابلس، وعند الطريق الواصل بينها مع رام الله، وقرب مستوطنة "شافي شمرون"، غرباً، وذلك عقب العملية الفلسطينية، مساء أول أمس، بإطلاق النار ضدّ تسعة من جنود الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا"، في رام الله، والتي باركتها الفصائل الفلسطينية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما اعتبرته "إنفلاتاً إجرامياً" من قبل المستوطنين بحماية الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني، منتقدّة "اكتفاء المجتمع الدولي بتصدير بيانات الرفض والإدانة، للتعبير عن مواقفه من الجرائم التي ترتكبها سلطات الإحتلال وميليشيات المستوطنين".
وقالت "الخارجية الفلسطينية" إن "مجموعات كبيرة من المستوطنين أقدّمت، تحت حماية قوات الاحتلال، على تنفيذ عشرات الإقتحامات، عبر امتداد الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها، شملت المسجد الأقصى المبارك وقبر يوسف وحلحول والسموع والمسجد الإبراهيمي الشريف وشارع الشهداء في الخليل وغيرها".
وأضافت إن "المستوطنين يقومون بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، كما ينفذون المداهمات لمنازل العديد منهم ويعمدون إلى تخريب محتوياتها، أسوّة بما حصل عند رشقّهم الحجارة ضدّ مركباتهم عند الطريق الواصل بين نابلس وطولكرم، وضدّ منازل المواطنين في قرية كفر الديك بمحافظة سلفيت".
وأكدت الوزارة أن "هذه الاقتحامات المتكررة تستدعي الإنتباه من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والدول الموقعة على إتفاقيات جنيف، خاصة وأنها تعكس قرارات حكومية إسرائيلية ممنهجة للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتغيير معالم أو تقسيم أو استلاب العديد من المواقع التاريخية والدينية والأثرية الفلسطينية".
وأشارت إلى أن "تنفيذ إقتحامات قبر يوسف بطريقة متوالية وبأعداد كبيرة، تحت حماية جيش الإحتلال، تتطلب أخذ الحيطة والحذر لشكل وطبيعة المخططات الاستيطانية التي تستهدف مدينة نابلس ومحيطها".
واعتبرت أن "إقتحامات مدينتي حلحول والسموع تعدّ إشارة الى توجّه الحركة الإستيطانية العنصرية نحو توسيع موقع مدينة الخليل الديني بالنسبة لليهود كي تشمل مواقع قريبة أخرى، بما فيها مدينة حلول، مما يشكل خطرا مُباشرا يستدعي التصدي له بقوة".
وحذرت "الخارجية الفلسطينية" من "إمتدادات المشروع الإستيطاني ضمن مُخطط إسرائيلي مدروس وممنهج، وصولا إلى بلوغ عدد المستوطنين للمليون مستوطن، وفرض وقائع جديدة غير قابلة للإزالة أو التغيير، حتى تصبح في نظر الإدارة الأمريكية حقائق تُطالب بالإعتراف والقبول بها كأمر واقع".
وأكدت ضرورة "ايجاد خطة وطنية واضحة المعالم، على مستوى الوزارات والمؤسسات، لمواجهة كل ذلك، بحيث يتم تسخير كافة الإمكانيات لتنفيذها، وتحديد أدوار كل جهة منها".
ونوهت الوزارة إلى أهمية "عدم الاكتفاء بردود الفعل المحدودة أو المحددة ببيانات صحفية لا أكثر، وإنما يجب توفير الإمكانيات، المالية والبشرية والسياسية والإدارية والقانونية والمؤسساتية، لمواجهة هذا الخطر الوجودي، والإستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة، عربياً وإسلامياً ودولياً، ببعدها الإنساني، البشري، المالي، السياسي والقانوني".
وأكدت الوزارة "مواصلة القيام بدورها، عبر مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية، لفضح المخططات الاستيطانية التوسعية، ومطالبة المجتمع الدولي إتخاذ المواقف والإجراءات المناسبة حيالها".
من جانبها؛ باركت الفصائل الفلسطينية عملية "عوفرا"، معتبرة أنها تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، ورفضه لكل مشاريع التسوية.
وقالت حركة حماس إن "عملية إطلاق النار البطولية على مجموعة من جنود الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا" في رام الله؛ تأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال، في الوقت الذي حاول فيه الاحتلال وبالتعاون مع الإدارة الأميركية تجريمها".
ورأت "حماس" أن العملية تشير إلى "حضور المقاومة في الضفة الغربية رغم محاولات استئصالها المستمرة، كما تدلل على قدرة المقاومة على إيلام العدو واختراق تحصيناته في أكثر مواقعه الأمنية حساسية".
بدورها، وصفت حركة "الجهاد الإسلامي" العملية "بالجريئة والنوعية"، حيث حملت رسالة الوفاء للشعب الفلسطيني في ذكرى انتفاضة الحجارة وخاطبت العالم، الذي لا يسمع سوى رواية وصوت الاحتلال، لتؤكد أن المقاومة المشروعة لن يوقفها انحياز قوى الشر مع الاحتلال.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي، استمرار المقاومة في كل ساحات الوطن، داعية إلى "إعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المحيّقة بالقضية الفلسطينية"، كما استحثت "الدول العربية والإسلامية والقوى الحية في الأمة على تقديم الدعم والنصرّة للقضية الفلسطينية وللمقاومة".
فيما اعتبرت حركة الأحرار أن العملية تؤكد التمسك الفلسطيني بالمقاومة بوصفها خياراً استراتيجياً مضاداً لعدوان الاحتلال، مثلما تعدّ رداً طبيعياً ضدّ جرائم الاحتلال المتوالية بحق الشعب الفلسطيني.
وبالمثل؛ نوهت جبهة النضال بغزة إلى تجسيد العملية "لقناعات الشعب الفلسطيني بالمقاومة، بشتى أشكالها لاسيما المقاومة المسلحة منها"، مقدّرة بفشل محاولات تجريمها أو الالتفاف عليها أمام تجذّر النهج الوطني المقاومة في الوجدان الوطني الفلسطيني.
وأكدت تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة طريقاً لتحرير الأراضي الفلسطينية من دنسّ الاحتلال وجرائمه.
وفي الأثناء؛ شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة، طالت عدداً من المواطنين الفلسطينيين، من مدينة القدس المحتلة وضواحيها والقرى والبلدات التابعة لها، وقرية دير جرير شرقي رام الله، وعزة الجراد شرقي طولكرم، وقرية الولجة غربي بيت لحم ومخيم الدهيشة جنوبي المدينة.
وطالت الاعتقالات طفلين شقيقين من بلدة تقوع، جنوب بيت لحم، وأسيريّن اثنين محرريّن من رام الله، بالإضافة لعدد من الشبان الفلسطينيين من الخليل، ومدينة نابلس؛ خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة الشرقية للمدينة بمحيط "قبر يوسف".
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة القدس المحتلة، ونفذت حملة اعتقالات، تركزت في العيساوية، بعد اقتحام منازل الفلسطينيين، وتخريب محتوياتها.
وكان المجلس الاستشاري لحركة "فتح" قد أكد، خلال اجتماعه مساء أول أمس في رام الله، "استمرار العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني ضدّ الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب والأرض الفلسطينية"، مشدداً على استمرار المقاومة الشعبية لتحقيق الأهداف الوطنية.
الغد