عمانيات - اضطر العديد من المواطنين في محافظة الطفيلة الى وضع اطارات المركبات المستعملة فوق الحفر والهبوطات والتصدعات في الشوارع الرئيسية والفرعية، لتحذير المواطنين من خطر السقوط فيها، وسط تهاون من الجهات الرسمية المسؤولة عن صيانة الشوارع.

وتعرض الطريق الملوكي الرئيس في منطقة ارويم، ذلك الطريق الحيوي الذي يربط العديد من مناطق محافظة الطفيلة، ويسلكه جميع مدراء الدوائر الحكومية والخاصة والمواطنين يوميا، بما فيهم مدير وموظفي الاشغال العامة ورئيس بلدية الطفيلة الكبرى، الى هبوطات وحفر عميقة وسط الشارع منذ أكثر من عامين، الامر الذي دفع المواطنين قبل اسبوعين الى وضع الاطارات المستعملة «الكاوشوك» فوق تلك الحفر للحفاظ على سلامة المواطنين ومركباتهم من المرور فوقها، نظرا لعمقها وخطورتها الشديدة.

ويتساءل المواطنون في الطفيلة، عن عدم شعور المسؤولين المعنيين عن صيانة الطرقات والسلامة العامة بمسؤولياتهم الإنسانية قبل الرسمية حول ترك تلك الحفر والهبوطات والتصدعات لأكثر من عامين دون تحريك ساكن، رغم مرورهم يومياً من الشارع الملوكي الوحيد والذي يسلكه جميع المواطنين وزوار الطفيلة، وسط نداءات لوزارة الاشغال العامة بتحريك فريق مختص يقف على كافة الحفر التي تنتشر في شوارع الطفيلة وتحديد مواضع التقصير واعادة تأهيل الطرقات بما يضمن عدم تعرض المواطنين للخطر وتكبدهم مبالغ كبيرة شهريا لصيانة مركباتهم.

ويستغرب المواطن عبدالله المرافي، من تجاهل المسؤولين في الطفيلة لرؤية هذه الاختلالات في الشوارع، مؤكدا على أنه من غير المعقول وجود حفرة عميقة وسط شارع ملوكي رئيسي لم تلفت لها أنظار المعنين منذ اسبوعين وبقيت على حالها بعد أن وضع المواطنين الاطارات المستعملة فوقها للاشارة لها ولتفادي تعرض المواطنين لخطرها عليهم وعلى مركباتهم.

واشار المرافي، الى ان المواطنين فقدوا الأمل في تعبيد هذا الطريق الحيوي في منطقة ارويم بعد الشكاوى العديدة التي تقدموا بها الى الجهات المعنية في مديرية الاشغال العامة، لكنهم لم يلقوا اي رد يذكر من الجهات المعنية، رغم مرورهم يومياً من الشارع ومشاهدتهم لمعاناة المواطنين من الوقوع في الحفر أو تجنبها.

بدوره، اكد مدير الاشغال العامة في محافظة الطفيلة المهندس عمار الحجاج، أن كوادر المديرية تبذل قصارى جهدها في تأمين السلامة المرورية الآمنة على الطرقات الرئيسية والفرعية، مشيرا الى ان الحفر التي تعرض لها طريق ارويم الملوكي الرئيسي في الطفيلة ناتج عن هبوطات في خط الصرف الصحي، والعمل جاري حاليا على اعادة تأهيل الطريق وتعبيده بعد اصلاح خط الصرف الصحي وطمره، لكنه أكد ان عمليات التأخير التي حصلت في الاسابيع السابقة ناجم عن عدم توفر مادة الاسفلت الساخنة المستخدمة في عمليات التعبيد بسبب الامطار التي شهدتها المحافظة وانخفاض درجات الحرارة، متوقعاً الانتهاء في تلك الحفر بداية الأسبوع المقبل. (الراي)