حركة النقل ما تزال بطيئة على استراحات طريق بغداد


عمانيات - فيما لا تزال حركة الشاحنات والنقل بطيئة على طريق المفرق الرويشد (بغداد الدولي) باتجاه معبر الكرامة، وبحدود قرابة 200 شاحنة يوميا، يتردد أصحاب محال تجارية واستراحات على الطريق في إعادة فتح محالهم، باعتبارها غير مجدية اقتصاديا في الوقت الراهن.
ويأمل مالكو تلك المحال بعودة النشاط، الذي سبق إغلاق معبر طريبيل العراقي، حين كان الطريق يشهد حركة نشطة للشاحنات والركاب بين الأردن والعراق، ما كان يساهم بزيادة حركة المتسوقين ورواد الاستراحات من قبل سائقي الشاحنات لتناول الوجبات الغذائية وشراء مستلزماتهم من تلك المحال، التي تنتشر على طريق بغداد الدولي.
ويقول متعب أبو ساكوت صاحب محال تجارية متعددة في منطقة الرويشد إن حركة البيع والتسوق تراجعت لديه إلى أكثر من 70% بسبب قلة عدد الشاحنات والمركبات التي تقل المسافرين بين الأردن والعراق، لافتا إلى أنه اضطر إلى تسريح عدد من العمال في محاله التجارية بهدف توفير دفع الأجرة والاعتماد على أفراد من عائلته لإدارة المحال.
ويلفت أبو ساكوت إلى أن الحركة على طريق بغداد ما تزال بطيئة للغاية، حيث قلة عدد الشاحنات، مشيرا الى انه لا يمكن الاعتماد على حركة البيع الداخلية، نظرا لقلة المتسوقين وقلة عدد السكان.
واعتبر أن حركة الشاحنات وبحدود 200 شاحنة في اليوم غير مشجعة على ازدهار عمل المحال التجارية والاستراحات، مقارنة مع العدد السابق قبل إغلاق معبر طريبيل، مشيرا الى ان عدد الشاحنات كان يتجاوز 600 شاحنة في اليوم.
ويبين أن الحركة على الطريق ستعود إلى نشاطها بحال ارتفاع عدد الشاحنات الأردنية الداخلة إلى العراق وازدياد مركبات النقل بين البلدين، فضلا عن أن دخول الشاحنات من الجانبين الأردني والعراقي، سيأذن بعودة النشاط والازدهار للاستثمار وفتح المجال أمام فرص العمل من جديد لأبناء المنطقة.
ويقول عواد اللويبد صاحب سوبر ماركت في منطقة الصفاوي، أنه ما يزال يغلق محله بعد توقف الحركة وتراجعها نظرا لتعرضه إلى خسائر مالية باهظة، بات غير قادر معها على استمرار العمل.
ويرى اللويبد أن توقع ازدياد حركة الشاحنات في شهر آذار( مارس ) المقبل، سيكون عامل مشجع على ازدهار حركة البيع وازدياد عدد المتسوقين، إلا أنه يتريث الآن لحين تأكيد تزايد عدد الشاحنات التي تسلك الطريق وتدخل إلى الجانب العراقي.
ويشير إلى أن عودة العمل والتبادل التجاري بين الأردن والعراق كما كان سابقا قبل إغلاق معبر طريبيل، يعد عامل أكيد على ازدهار، ونشاط الحركة التجارية على طريق بغداد الدولي.
وما يزال علي الربابعة، الذي يمتلك مجموعة من المحال التجارية واستراحات وسوبر ماركت وبيع مثلجات، يغلق محاله التجارية جراء تراجع حركة البيع والتسوق بعد إغلاق معبر طريبيل العراقي، لافتا إلى أنه ينتظر عودة نشاط الحركة التجارية من جديد، وتزايد عدد الشاحنات من الجانبين ليتخذ قراره بفتح المحال التجارية وعودة مزاولة العمل من جديد.
ويتوقع نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، أن يتضاعف عدد الشاحنات الأردنية، التي ستتجه إلى مقاصدها في العراق بشكل تدريجي لحين ان تصل إلى قرابة 1000 شاحنة يوميا خلال شهر آذار (مارس) المقبل، خصوصا إذا تم شحن البضائع العراقية من الموانئ الأردنية، وزيادة حجم الاستيراد من الأردن بحال مشاركته في إعادة الإعمار.
وبين الداوود، أنه تم بحث عملية تشجيع وتسهيل حركة النقل بين الجانبين الأردني والعراقي خلال لقاء الوفد الأردني المعني بالنقل بنظيره العراقي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد