بالإصلاح والانفتاح نجت الصين


محمد الداودية

ندما بدأت مسيرة الإصلاح والانفتاح الكبرى، كانت الصين تحت هيمنة الحزب الشيوعي المطلقة الكاملة.
ودللت التجربة الصينية الضخمة، المتاحة لكل بني البشر.

وأدت المشاركة العميقة والكاملة في الشؤون الاقتصادية الى فساد خطير بين مسؤولين في الحزب والحكومة، مما جعل مهمة مكافحة الفساد مهمة ضخمة شاقة مريرة طويلة.

على أن وباء الفساد، الذي رافق الانفتاح لن يتوقف. وان مكافحته الجدية يجب ان تكون ذات مخالب وانياب و بلا توقف أو تراخ ايضا. والنتيجة هي أن ضربات الفساد الضخمة ليست قادرة على وقف مسيرة الشعوب.

من المهم التأمّل في الإنجازات الهائلة التي حققتها الصين والتي تصبح ممكنة، حسب رأي وانغ شياو هوي رئيس تحرير شبكة الصين، عندما تكون لدى الشعب والحكومة رؤية. وعندما يتبنيان نظرة بعيدة المدى. وعندما يظلان منفتحين على الإصلاح والعمل الجاد.

40 عاما فقط مرت على مغامرة الإصلاح الصيني العظيمة بقيادة الزعيم دنغ شياو بينغ الذي كانت رؤيته وشجاعته وتصميمه، حاسمة لنجاح الإصلاح الصيني.

لقد تغلب الصينيون على صعوبة توفير الغذاء والدواء والكساء لما زاد على 1300 مليون انسان. انتشل الاصلاح 1000 مليون انسان منهم من براثن الفقر.

وبعد 30 عاما من بدء الإصلاح اصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم متجاوزة اليابان.

و في السنوات الـ 40 الماضية وجدت الصين طريقا إنمائيا ذا خصائص صينية يمكن ان يوفر نقطة مرجعية للبلدان النامية.

وبالطبع يؤدي الانفتاح الى نقل ما هو سيىء و حسن، أحيانا تدريجيا و أحيانا على الفور، مثل المخاطر المالية، والاضطرابات الاقتصادية وأسعار الأسهم وتقلبات أسعار الفائدة والإرهاب.

لقد تم النجاح الاقتصادي الصيني الكبير رغم جو المنافسة والتباين والتناقض والمواجهة بين دول العالم.
إن الإصلاح والانفتاح مغامرة عظيمة تعود بالفائدة على الصين وعلى بقية العالم. ولا يوجد طريق سلسة في مسيرة تحول بلد ليصبح قويا ومزدهرا. ولا محالة من أن تكون هناك تحديات وصعوبات. والمخرج الوحيد هو تعميق الإصلاح والانفتاح بدرجة أكبر على العالم الخارجي.

*استفدت في مقالتي هذه من كتابات رئيس تحرير شبكة الصين.

الدستور




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :