بقلم زيد السناسلة
بعد أعوام عجاف على الأردن سادها الانغلاق التسويقي والحصار إن جاز التعبير يبدو أن الانفراج تطل الآن على الاقتصاد وستنعكس إيجابا في الأيام القادمة خاصة بعد فتح معبر نصيب وبعدها الانفراج على إطار العراق والتي كانت الأكثر استيرادا للمنتجات الأردنية على مدى عقود ماضية بالإضافة إلى التناغم والمحبة التي تجمع الشعبين والتي من المتوقع أن تنعكس على الجانب الاستثماري في الأردن.
وهنا نقف عند التساؤل المهم هل قامت الحكومة بالإجراءات والخطط والإستراتيجيات اللازمة لترجمة حالة التوافق مع العراق والأهم شراكة الأردن في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا.
وعلى ذلك كلنا أمام قراءة بما لدى الحكومة من جاهزية للتعاطي مع المرحلة الجديدة وصولا إلى حلول منطقية مبنية على خطط زمنية وبعيدا عن الفزعات وتفادي للتجارب السابقة في جذب الاستثمار والشراكة في إعادة الإعمار.
الملف الأن يحتمل تظافر الجهود والعمق العراقي يعد الأهم اقتصادياًوخاصة المدينة الصناعية المشتركة بين البلدين والتي من الممكن أن تكون طوق النجاة للقطاع الصناعي بالإضافة إلى رفع مستويات التصدير التي ستنعكس على واقع التشغيل وكذلك الفقر والبطالة.
الملف الأن يجب أن يكون ملف ملكي بامتياز حتى لا تعمل أيادي الشد العكسي التي تحاول تقزيم أي خطط البناء التي تعم بالفائدة على الاقتصاد الوطني والمجتمع ككل.
الأيام حبلى والملف كبير وعلينا جميعا تحمل مسؤوليتنا.