عودة بعثة الأمن للحج المسيحي الى القدس


عمانيات - عادت بعثة الحج المسيحي الأولى التي سيّرتها مديرية الأمن العام للضباط المتقاعدين الثلاثاء، إلى القدس لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة.

وبحسب بيان للأمن العام الخميس، فقد جاء تسيير هذه البعثة ترجمة للتوجيهات الملكية السامية بالاهتمام بالمتقاعدين العسكريين وتقديراً لخدماتهم الجليلة للوطن.

وكان مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد قد أشرف على البعثة وترتيبات زياراتها الدينية إلى الأماكن المقدّسة والتي شملت القدس وقبر السيد المسيح في كنيسة القيامة وكنيسة البشارة في الناصرة والعديد من المواقع والمزارات الدينية والتقوا بعدد من القيادات الدينية . كما شاركت البعثة في صلاة ليلة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي مساء الأحد الماضي في كنيسة المهد.

واشتمل البرنامج على زيارة إلى مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك حيث التقت البعثة مدير أوقاف القدس عزام الخطيب الذي رحب بالبعثة ورافقهم في جولة الى المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمتحف الإسلامي، مؤكدا أهمية هذه الزيارة التي تأتي استجابة صادقة لوصاية جلالة الملك عبد الله الثاني على المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأكّد الأب حداد في تصريحات لوسائل الإعلام، ان هذه الزيارة تجسّد ايمان الأردنيين وحبهم للمدينة المقدسة التي هي قبلة المسيحيين الأولى . وأضاف : "أتينا إلى هنا نحمل ايماننا وحب الأردن لهذه المدينة المقدسة، ونحمل حبّ عمان الوفية للقدس وتاريخها وقداستها والراعية لحاضرها والمخففة لآلامها ومعاناتها، كما نحمل حب جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية. فالحفاظ على هذه المدينة بالنسبة للأردن واجب ورسالة نفخر جميعا بها"، مثمناً جهود المؤسسات الكنسية ودائرة الأوقاف الإسلامية في الحفاظ على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وعلى عروبة القدس.

وقدم الأب حداد باسمه واسم المشاركين في البعثة شكره إلى مدير الأمن العام ومساعديه على هذه المبادرة الكريمة وعلى تنظيم الترتيبات للبعثة. واكد اعتزازهم جميعا بجهاز الأمن العام وجهود منتسبيه الذين يجسّدون بتفانيهم الرؤى الملكية التي تعكس الحرص على الاهتمام بالوطن والمواطن أينما كان. وأضاف أن مثل هذه المبادرة تنطلق من روح الفكر والخلق الهاشمي، وهو ما يعكسه فوز جلالة الملك بجائزة تمبلتون في تشرين الثاني الماضي الذي جسد تكريم العالم واحتفاءه بهذه الروح وبالحكمة وبالنهج الهاشمي في تحقيق الوئام بين أتباع الأديان.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد