عمانيات - أكد عدد من الخبراء وممثلي القطاع الخاص على ان زيارة رئيس الوزراء الى الولايات
المتحدة ضمن فريق اقتصادي كانت ايجابية من كافة الجوانب وستنعكس على استقرار
المملكة اقتصاديا وماليا خلال الفترة المقبلة من خلال تعزيز صورة الاردن أمام الجهات
وأضافوا، الى"الرأي" أن الزيارة التي اجرى خلالها الرئيس والوفد المرافق مباحثات مع كبار
مسؤولي الادارة الامريكية والمدراء التنفيذيين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي
ومجموعة من رجال الاعمال والمستثمرين حملت العديد من الرسائل المهمة التي
ستساعد الحكومة على اتمام برنامجها الاصلاحي ضمن فترات زمنية تراعي ظروف
المملكة الاقتصادية والاعباء التي تحملتها نتيجة الظروف في المنطقة بالاضافة الى انها
استطاعت ان توصل رسائل اطمئنان للمانحين عن ملاءة المملكة اقتصاديا وقدرتها على
تجاوز التحديات الاقتصادية التي تحيط بها من خلال العديد من المؤشرات التي تشير الى
قرب الانفراج الاقتصادي.
وقالوا ، أن الرئيس والوفد المرافق استطاعوا خلال الزيارة والتفاوض مع العديد من الجهات
المانحة والمقرضة أعطاء رسائل مهمه حول جملة التحديات التي تقف امام الاقتصاد
والمؤشرات الايجابية التي ستتحقق قريبا وستنعكس على معدلات النمو والتشغيل
وجذب الاستثمارت ضمن خطة الحكومة للوصول بالاقتصاد الاردني الى بر الامان.
وأشاروا ، أن هذه الجولة تعتبر من أهم الزيارات التي قامت بها الحكومة حيث تساهم في
اعطاء الاقتصاد الاردني مزيدا من الثقة أمام الجهات المانحة والجهات المقرضة التي
بدورها ترسل رسائل ايجابية تسأهم في توجيه الاستثمارات الاجنبية الى المملكة
وحصولها على المنح والمساعدات الفنية والمالية والاقتصادية والتنموية التي تسعى
الحكومه من خلالها الى تخفيف فاتورة الدين العام والحصول على القروض بفائدة
متدنية.
وبدوره قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة ،أن زيارة رئيس الوزراء
والوفد الحكومي الاقتصادي في غاية الاهمية لوضعها الجهات المانحة والمقرضة وواقع
الاقتصاد الاردني والخطط المستقبلية عن قرب وبشكل مباشر من قبل اصحاب القرار في
المملكة ، مشيرا الى ان الزيارة شكلت فرصة للحكومة لطرح رؤيتها حول المرحلة المقبلة
للاستثمار وايجاد فرص العمل وتحسين الخدمات المقدمة.
وبين حمودة أن التصريحات التي جاءت من الجهات المانحة والمقرضة تعتبر بمثابة
تقديرودعم للتوجهات التي يسعى الاردن الى تحقيقها وبانها أشارت الى الادراك التام
بضرورة ان ينطلق الاقتصاد الاردني الى مزيد من التقدم وتحقيق الاهداف المنشودة
لتحسين مستوى معيشة المواطنيين وعكسها على الخدمات وتعكس صورة ايجابية
امام المستثمرين الاجانب للاستثمار في الاردن وأعادة الحياة الاستثمارية الى ما كانت عليه
امام ما ينتظر الاردن من فرص نتيجة اعادة الاعمار في المنطقة.
واكد ان هذه الزيارة جاءت في الوقت المناسب لاخذ جرعة من الاطمئنان للتحضير والإعداد
لمؤتمر لندن الذي سيعقد نهاية شباط المقبل والذي يركز على الاقتصاد والاستثمار في
الاردن، وتحفيز الجهات المختلفة سيما القطاع الخاص للاستثمار فيه.
وأضاف حمودة أن جميع الجهات والدول في العالم تشعر مع الاردن وتدرك مدى التحديات
التي تحيط فيه ، غير ان الزيارة الحكومية أكدت للجميع جدية الحكومة في التغلب على
هذه العقبات التي تقف أمام الاقتصاد والفرص التي تنتظره وسيعمل على استغلالها.
وبدور أكد عضو غرفة صناعة عمان الدكتور اياد ابو حلتم أن الزيارة والمباحثات التي
عقدها الرئيس في واشنطن تعكس مدى التقدير الكبير الذي يحظى به الاردن ، والاجماع
على اهمية مواصلة دعم الاردن لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وهذا يتطلب
من القطاعين العام والخاص في الاردن استغلال هذا التقدير والانتقال الى مرحلة جديدة
من التشاركية التي تستطيع ترجمة التوجهات الحكومية باقامة مشروع النهضة الوطني
الذي ستلمسة الاجيال المقبلة. وبين ابو حلتم ان هذا التقدير يعكس الاحترام والسمعة
المميزة التي تحظى بها سياسة الاردن الخارجية والدور الهام الذي يقوم به الاردن في
تعزيز امن واستقرار المنطقة والعالم والذي يقوم به جلالة الملك والتوجيهات المستمرة
باجراء الاصلاحات والتي تستهدف تخفيض العجز وضبط المديونية وتهيئة البيئة
الاستثمارية الجاذبة لاستقطاب الاستثمارات الدولية وايجاد المشروعات التي تسهم في
تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير فرص العمل التي تسهم في الحد من
البطالة والفقر.
وقال ابوحلتم ان الزيارة مهدت الطريق أمام الاردن لاستغلال مؤتمر لندن وانعكس على
الاقتصاد الاردني ايجابا وشكلت فرصة للحكومة بامكانية استغلال فرصة مؤتمر لندن الذي
سيعقد نهاية شباط المقبل والدعوة الى الاستثمار في الاردن حيث ان النتائج التي
شهدتها الزيارة ستعطي المستثمرين الاجانب فرصة للتفكير في التوجه الى الاردن والتي
عكستها تصريحات الجهات التي التقائها الرئيس عن الدور المحوري والفرص التي تنتظر
الاردن مستقبلا.
وأشار ابو حلتم ان الزيارة اطلعت الجهات المانحة بشكل مباشر على برامج الحكومة
لتعزيز النمو الاقتصادي وبرنامج المساعدات التي ستقدمها الجهات والمؤسسات المانحة
على شكل منح للخزينة وكفالات قروض وتقديم قروض بفوائد ميسرة جداً وهذا
سينعكس على المديونية وتخفيظها ويعطي رسائل اطمئنان للجهات المانحة والتي
تقدم المساعدات والجهات المقرضة بالملائه الاقتصادية للاردن والتي تقوم على خفض
نسبة الدين بالتوازي مع الاستثمار الراسمالي لتحفيز النمو الاقتصادي من خلال قروض
ميسرة وطويلة الامد لتخفيف عبء فوائد الدين وتساهم في خفض العجز والمديونية
وفق موازنة التمويل 2019 والسنوات القادمة.
وبدورة أكد الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر المحروق على ان الحوار المباشر والتفاوض
وايصال الرسائل المطمئنة بشكل مباشر ومن غير وسطاء عاده ما يأتي بنتائج ايجابية
كما شهدناها في زيارة الرئيس والوفد الحكومي المرافق الى واشنطن. وقال المحروق ان
الزيارة كانت موفقة وهذا ما تم ملاحظت من قبل الجهات المانحة وكانت فرصة للحكومة
لعرض برامجها عن قرب وبطريقة مباشرة وعكس التطلعات الحكومية للمستقبل
بحسب الفرص المتاحة والتي تبرز بامل اعادة فتح السوق العراقي والسوري والبناني
بالاضافة الى اعادة تدفق الغاز المصري والمشاريع التنموية التي تسعى الحكومة الى
القيام بها وستساهم بزيادة حجم النمو وزيادة التشغيل للايادي العاملة في المملكة.
وأضاف المحروق أن الزيارة تعطي الاردن فرصة للاستعداد بشكل جيد لمؤتمر لندن حيث
انها ستذهب الى المؤتمر محملة برسئل اطمئنان تنقلها الجهات المانحة الى الدول
المقرضة والدول التي تقدم مساعدات وتعطي مؤشرات ايجابية للمستثمرين الاجانب
للقدوم والاستثمار في المملكة واستغلال امكانية دخول الاردن في اعادة الاعمار لدول
الجوار.
وختم المحروق " الامور بالاتجاه الصحيح، ونحن متفائلون حيال المستقبل"


الراي