بقلم: د. طلال طلب الشرفات
في حديث وزير الشباب، والثقافة حول نيّة الحكومة تأسيس أكاديميات سياسية موجهة نحو الشباب؛ لتعزيز وعيهم، والتأسيس لمرحلة الولوج في العمل البرلماني الشبابي القائم على الشراكة الحوارية، والحكومات السياسية يحمل العديد من الأهداف الإيجابية، ويؤشر لأكثر من مغزى، ويعيد للأذهان الدعوات المتكررة بضرورة تأسيس جيل يُدرك مرتكزات التنمية السياسية، والتربية الوطنية المدنية القائمة على احترام سيادة القانون، والحوار، وقبول الآخر.
حديث الوزير كان واعداً، ولكنه لمْ يُشر للفروق الاجتماعية، والثقافية بين أبناء المدن، والأرياف، والبوادي، والتباين بمستوى الوعي؛ طبقاً لتغير المصادر والثقافة من محاضرات ومنتديات ومنظمات اجتماعية وسياسية ولا سيّما وسائل الإتصال الحديثة القائمة على توظيف المعلومة السريعة والتي تحتاج لاستعداد استثنائي لقبولها، أو مقاومتها بمعلومة أخرى أكثر إقناعاً وأشدَّ إلتصاقاً بقضايا الشباب واحتياجاتهم.
الشباب الأردني يحتاج لمخلّص من سطوة الهويات الفرعية، واستحضار الهوية الوطنية، وأخلاقيات، وقواعد التربية المدنية، ومدّ جسور الحوار مع الجيل المثقل بالأزمات، والهموم؛ الجيل الذي رافق انهيار منظومة القيم الإيجابية، وهو الجيل الذي شهد التغييرات الجذرية في الأحداث، والسلوك، والقيم؛ جيل شهد الإرهاب من حولنا، وصمود شعبنا أمام الأخطار المحيطة بنا، جيل يحتاج لمحاولة أخرى لفهم ما جرى.
ولكي نكون أكثر واقعية؛ يرنو الشباب لطرح نماذج أخلاقية مقنعة في المواقع العامة، والحكم الرشيد، وتكريس مفهوم القدوة الحسنة التي تتعفف عن المال العام، والتي أضحت تتلاشى مع الوقت، ثمَّ تكافؤ الفرص التي ما زالت شعاراً لم يغادر بطون الكتب، وثنايا التوصيات. وإذا كان الشباب، والثقافة صنوان لا ينفصلان، إلا أن مهمة الإمساك بهما معاً ما زالت صعبة، وتتطلب انتقال مفهوم العمل الشبابي من البناء إلى التطوير والرؤى الثقافية من التغذية إلى الإلهام، وعندها فقط يضحي التوحيد ملائماً.
الشباب الاردني ليس وحدهم الذين أضاءوا الرابع في الأمس القريب؛ بل جلّهم من الذين لا يملكون السعة للتعبير عن ذواتهم سوى قبس من صبر، وشهاب من غضب ليس موجهاً ضد أحد، إنّما صوب الفساد، وغياب النزاهة، والعدالة، وتكافؤ الفرص، وسيادة القانون.
الشباب هم وحدهم الذين سيحققون حلم جلالة الملك بحزبين أو ثلاثة ليكون أساساً لبرامج حزبية تنتج كتل في البرلمات؛ تؤدي لتشكيل حكومات برلمانية تسهم بشكل كبير في إزالة الاحتقان الذي يُلقي بظلاله على المشهد العام.
الأكاديميات السياسية فكرة رائدة في الوعي السياسي، ولكنها فكرة نخبوية، والهدف الذي نرنوا إليه يتجاوز ذلك إلى ضرورة معالجة الإختلالات البنونية في منظومة الوعي، والهوية، والأولويات، والمواطنة، والوطنية، والخيبات المتلاحقة من النخب الحاكمة، والناقدة في آنٍ معاً، وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء...!!
في حديث وزير الشباب، والثقافة حول نيّة الحكومة تأسيس أكاديميات سياسية موجهة نحو الشباب؛ لتعزيز وعيهم، والتأسيس لمرحلة الولوج في العمل البرلماني الشبابي القائم على الشراكة الحوارية، والحكومات السياسية يحمل العديد من الأهداف الإيجابية، ويؤشر لأكثر من مغزى، ويعيد للأذهان الدعوات المتكررة بضرورة تأسيس جيل يُدرك مرتكزات التنمية السياسية، والتربية الوطنية المدنية القائمة على احترام سيادة القانون، والحوار، وقبول الآخر.
حديث الوزير كان واعداً، ولكنه لمْ يُشر للفروق الاجتماعية، والثقافية بين أبناء المدن، والأرياف، والبوادي، والتباين بمستوى الوعي؛ طبقاً لتغير المصادر والثقافة من محاضرات ومنتديات ومنظمات اجتماعية وسياسية ولا سيّما وسائل الإتصال الحديثة القائمة على توظيف المعلومة السريعة والتي تحتاج لاستعداد استثنائي لقبولها، أو مقاومتها بمعلومة أخرى أكثر إقناعاً وأشدَّ إلتصاقاً بقضايا الشباب واحتياجاتهم.
الشباب الأردني يحتاج لمخلّص من سطوة الهويات الفرعية، واستحضار الهوية الوطنية، وأخلاقيات، وقواعد التربية المدنية، ومدّ جسور الحوار مع الجيل المثقل بالأزمات، والهموم؛ الجيل الذي رافق انهيار منظومة القيم الإيجابية، وهو الجيل الذي شهد التغييرات الجذرية في الأحداث، والسلوك، والقيم؛ جيل شهد الإرهاب من حولنا، وصمود شعبنا أمام الأخطار المحيطة بنا، جيل يحتاج لمحاولة أخرى لفهم ما جرى.
ولكي نكون أكثر واقعية؛ يرنو الشباب لطرح نماذج أخلاقية مقنعة في المواقع العامة، والحكم الرشيد، وتكريس مفهوم القدوة الحسنة التي تتعفف عن المال العام، والتي أضحت تتلاشى مع الوقت، ثمَّ تكافؤ الفرص التي ما زالت شعاراً لم يغادر بطون الكتب، وثنايا التوصيات. وإذا كان الشباب، والثقافة صنوان لا ينفصلان، إلا أن مهمة الإمساك بهما معاً ما زالت صعبة، وتتطلب انتقال مفهوم العمل الشبابي من البناء إلى التطوير والرؤى الثقافية من التغذية إلى الإلهام، وعندها فقط يضحي التوحيد ملائماً.
الشباب الاردني ليس وحدهم الذين أضاءوا الرابع في الأمس القريب؛ بل جلّهم من الذين لا يملكون السعة للتعبير عن ذواتهم سوى قبس من صبر، وشهاب من غضب ليس موجهاً ضد أحد، إنّما صوب الفساد، وغياب النزاهة، والعدالة، وتكافؤ الفرص، وسيادة القانون.
الشباب هم وحدهم الذين سيحققون حلم جلالة الملك بحزبين أو ثلاثة ليكون أساساً لبرامج حزبية تنتج كتل في البرلمات؛ تؤدي لتشكيل حكومات برلمانية تسهم بشكل كبير في إزالة الاحتقان الذي يُلقي بظلاله على المشهد العام.
الأكاديميات السياسية فكرة رائدة في الوعي السياسي، ولكنها فكرة نخبوية، والهدف الذي نرنوا إليه يتجاوز ذلك إلى ضرورة معالجة الإختلالات البنونية في منظومة الوعي، والهوية، والأولويات، والمواطنة، والوطنية، والخيبات المتلاحقة من النخب الحاكمة، والناقدة في آنٍ معاً، وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء...!!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات