- الرئيسية
شؤون عربية
- ماذا يجري بين القوات الروسية والايرانية بسوريا؟
ماذا يجري بين القوات الروسية والايرانية بسوريا؟
عمانيات - نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" سلسلة تقارير حول تصاعد التوتر بين القوات الروسية والإيرانية في بعض أنحاء سوريا، ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى، ويزيد من حدة الخلافات بين موسكو وطهران.
وذكرت نتاع بار، مراسلة الصحيفة للشؤون الدولية، أن "مواجهات غير مسبوقة وقعت بين الجانبين تخللها مهاجمة وحدات عسكرية مؤيدة لإيران لبلدة سورية خاضعة للنفوذ الروسي، ما أوقع في صفوف المهاجمين قتلى، وأجبروا على الانسحاب من المكان".
وأضافت في تقرير أنه "في حال تأكدت هذه التقارير، فإننا أمام تصعيد وتوتر كبير بين الجانبين، رغم أنهما ما زالا يدعمان الجيش السوري في حربه ضد المعارضة في منطقة إدلب".
وأشارت المراسلة إلى أن "هذه التوترات الميدانية تتزامن مع تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريافكوف، الذي أعلن أن بلاده وإيران ليستا حليفتين في كل ما يتعلق بسوريا، ولأنه لا يفضل استخدام مثل هذه المفردات في العلاقات الثنائية، في حين أن روسيا ملزمة بحفظ أمن إسرائيل".
من جهته، أجرى آساف غولان، مراسل الشؤون العربية في صحيفة إسرائيل اليوم، سلسلة مقابلات مع جنرالات وخبراء إسرائيليين لبحث ما آلت إليه الخلافات الروسية الإيرانية، ونتائجها المتوقعة على التطورات السورية.
الجنرال أفرايم ميخائيلي، الملحق العسكري الإسرائيلي السابق بموسكو، قال إن "الرئيس فلاديمير بوتين يرى في التواجد الإيراني في سوريا أمرا سيئا لبلاده، وقد سبق لأوساط إيرانية نافذة أن شنت هجوما قاسيا على روسيا بشأن تخريب الجهود الإيرانية للدفاع عن الأجواء السورية في وجه الهجمات الإسرائيلية، بزعم أن روسيا باعت سوريا منظومة دفاع جوي من طراز إس300 فاسدة، وهو ما قابله الكرملين بكثير من التوتر والغضب".
وأضاف أن "الانسحاب الأميركي من سوريا دفع الروس للإمساك بزمام المبادرة والمسؤولية عن كل ما يحدث داخل سوريا، والإيضاح بأن إيران ليست مرغوبا بها في البقاء هناك، وقد حدثت عدة حوادث ميدانية أوصلت الروس إلى قناعة مفادها أن مزيدا من الدعم لإيران داخل سوريا سيشكل خبرا سيئا لهم، لأنهم يعلمون أن غالبية السوريين ليسوا شيعة".
وأوضح أن "الأميركيين حين قرروا الانسحاب من سوريا طلبوا من الروس أن يكونوا رب البيت هناك، وليس الإيرانيين، ما يجعل من السلوك الروسي الحالي يقف في مواجهة المصالح الإيرانية، رغم أن ذلك يخالف الوعود التي أعلنها الرئيس بشار الأسد للإيرانيين بأن يحصوا على مقابل عقب الحرب".
وأشار إلى أن "الأسد بين الروس والإيرانيين يرى نفسه محشورا في الزاوية، لكنه في أعماقه يفضل رؤية الإيرانيين يضعفون داخل بلاده، كما أن روسيا لديها مسلمون سنة بأعداد كبيرة، وينتقدون الدعم الروسي لطهران، والمس بإخوانهم السنة في سوريا، صحيح أن بوتين لم يتحدث ذلك علانية، لكن الروس متيقظون جدا للرأي العام المحلي الداخلي، وكل هذه أسباب تدفع بوتين لعدم الرغبة ببقاء الإيرانيين في سوريا حتى إشعار آخر".
ميكي سيغال، الباحث في المركز المقدسي للشؤون العامة، قال إن "التوتر بين موسكو وطهران كان خلال الفترة الماضية تحت الطاولة، ويتعلق بمستقبل سوريا الغد، وتضارب مصالح الدولتين فيها، وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي إيران غضبها من الروس، فقد أبدى حزب الله وإيران استياءهما من عدم إبداء موسكو حماية واضحة لنظام الأسد، وموافقتها على فرض العقوبات على إيران".
وأضاف سيغال، الرئيس السابق لشعبة إيران في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن "إيران غاضبة من التوجهات الروسية برغبتها تحصيل مكاسب مالية من إعادة إعمار سوريا، في حين أن إيران وحزب الله قاتلوا وخسروا مقاتلين، ويريدون أن يحصلوا على نصيب من هذه الأموال".
وختم بالقول إنه "في كل مرة تهاجم إسرائيل قوات الحرس الثوري في سوريا يصاب الإيرانيون بالغضب من الصمت الروسي، ولذلك هناك أصوات في طهران متصاعدة ضد السلوك الروسي، لكن أصواتا أخرى أكثر عقلانية تطالب بتهدئة الأعصاب، وعدم تبيان الغضب الإيراني من روسيا؛ لأن مصالح البلدين ما زالت قائمة في المنطقة في أكثر من ملف".
وذكرت نتاع بار، مراسلة الصحيفة للشؤون الدولية، أن "مواجهات غير مسبوقة وقعت بين الجانبين تخللها مهاجمة وحدات عسكرية مؤيدة لإيران لبلدة سورية خاضعة للنفوذ الروسي، ما أوقع في صفوف المهاجمين قتلى، وأجبروا على الانسحاب من المكان".
وأضافت في تقرير أنه "في حال تأكدت هذه التقارير، فإننا أمام تصعيد وتوتر كبير بين الجانبين، رغم أنهما ما زالا يدعمان الجيش السوري في حربه ضد المعارضة في منطقة إدلب".
وأشارت المراسلة إلى أن "هذه التوترات الميدانية تتزامن مع تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريافكوف، الذي أعلن أن بلاده وإيران ليستا حليفتين في كل ما يتعلق بسوريا، ولأنه لا يفضل استخدام مثل هذه المفردات في العلاقات الثنائية، في حين أن روسيا ملزمة بحفظ أمن إسرائيل".
من جهته، أجرى آساف غولان، مراسل الشؤون العربية في صحيفة إسرائيل اليوم، سلسلة مقابلات مع جنرالات وخبراء إسرائيليين لبحث ما آلت إليه الخلافات الروسية الإيرانية، ونتائجها المتوقعة على التطورات السورية.
الجنرال أفرايم ميخائيلي، الملحق العسكري الإسرائيلي السابق بموسكو، قال إن "الرئيس فلاديمير بوتين يرى في التواجد الإيراني في سوريا أمرا سيئا لبلاده، وقد سبق لأوساط إيرانية نافذة أن شنت هجوما قاسيا على روسيا بشأن تخريب الجهود الإيرانية للدفاع عن الأجواء السورية في وجه الهجمات الإسرائيلية، بزعم أن روسيا باعت سوريا منظومة دفاع جوي من طراز إس300 فاسدة، وهو ما قابله الكرملين بكثير من التوتر والغضب".
وأضاف أن "الانسحاب الأميركي من سوريا دفع الروس للإمساك بزمام المبادرة والمسؤولية عن كل ما يحدث داخل سوريا، والإيضاح بأن إيران ليست مرغوبا بها في البقاء هناك، وقد حدثت عدة حوادث ميدانية أوصلت الروس إلى قناعة مفادها أن مزيدا من الدعم لإيران داخل سوريا سيشكل خبرا سيئا لهم، لأنهم يعلمون أن غالبية السوريين ليسوا شيعة".
وأوضح أن "الأميركيين حين قرروا الانسحاب من سوريا طلبوا من الروس أن يكونوا رب البيت هناك، وليس الإيرانيين، ما يجعل من السلوك الروسي الحالي يقف في مواجهة المصالح الإيرانية، رغم أن ذلك يخالف الوعود التي أعلنها الرئيس بشار الأسد للإيرانيين بأن يحصوا على مقابل عقب الحرب".
وأشار إلى أن "الأسد بين الروس والإيرانيين يرى نفسه محشورا في الزاوية، لكنه في أعماقه يفضل رؤية الإيرانيين يضعفون داخل بلاده، كما أن روسيا لديها مسلمون سنة بأعداد كبيرة، وينتقدون الدعم الروسي لطهران، والمس بإخوانهم السنة في سوريا، صحيح أن بوتين لم يتحدث ذلك علانية، لكن الروس متيقظون جدا للرأي العام المحلي الداخلي، وكل هذه أسباب تدفع بوتين لعدم الرغبة ببقاء الإيرانيين في سوريا حتى إشعار آخر".
ميكي سيغال، الباحث في المركز المقدسي للشؤون العامة، قال إن "التوتر بين موسكو وطهران كان خلال الفترة الماضية تحت الطاولة، ويتعلق بمستقبل سوريا الغد، وتضارب مصالح الدولتين فيها، وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي إيران غضبها من الروس، فقد أبدى حزب الله وإيران استياءهما من عدم إبداء موسكو حماية واضحة لنظام الأسد، وموافقتها على فرض العقوبات على إيران".
وأضاف سيغال، الرئيس السابق لشعبة إيران في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن "إيران غاضبة من التوجهات الروسية برغبتها تحصيل مكاسب مالية من إعادة إعمار سوريا، في حين أن إيران وحزب الله قاتلوا وخسروا مقاتلين، ويريدون أن يحصلوا على نصيب من هذه الأموال".
وختم بالقول إنه "في كل مرة تهاجم إسرائيل قوات الحرس الثوري في سوريا يصاب الإيرانيون بالغضب من الصمت الروسي، ولذلك هناك أصوات في طهران متصاعدة ضد السلوك الروسي، لكن أصواتا أخرى أكثر عقلانية تطالب بتهدئة الأعصاب، وعدم تبيان الغضب الإيراني من روسيا؛ لأن مصالح البلدين ما زالت قائمة في المنطقة في أكثر من ملف".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات