- الرئيسية
شؤون عربية
- بازار "المنطقة الآمنة" في سوريا فُتح
بازار "المنطقة الآمنة" في سوريا فُتح
عمانيات - تسعى تركيا و"بثقل" إلى إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري على طول الحدود مع سوريا وبعمق 32 كيلومتراً، تضم مدناً وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي: "إن تركيا ستنشئ على طول حدودها مع سوريا منطقة آمنة بعمق 20 ميلاً (32 كيلومتراً).
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بعمق 20 ميلاً، مؤكداً "أنه في حال اتخاذ قرار بإنشائها فإن ذلك يجب أن يكون بالتعاون بين تركيا ودول التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
مصير الأكراد
إلا أن السؤال الأبرز يبقى ما مصير الأكراد في تلك المنطقة، خصوصاً أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تمتد حتى حدود الثلاثين كيلومتراً التي ستضمها المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها؟
وفي هذا السياق، أوضح المحلل في مجموعة الأزمات الدولية International Crisis Group التي تتخذ من بيروت مركزاً لها Sam heller"، أنه يجب انتظار تحديد إطار تلك المنطقة التي ستُقام في شرق الفرات، حيث سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، وهي حتى الآن غير واضحة، كما أنها موضع تفاوض ونقاش بين الطرفين التركي والأميركي، وفي الوقت نفسه بين الأتراك والروس".
وتعتبر الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" قوة برية فاعلة في الحرب ضد تنظيم داعش، لكن تركيا تقول إنها على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تصنّفه أنقرة وواشنطن "مجموعة إرهابية".
ولفت هيلر إلى "أن المسؤولين الأتراك يشددون على أن أنقرة لا تُعادي الأكراد، لكنها في المقابل أكدت مراراً نيّتها إزالة حزب العمّال الكردستاني من على الحدود السورية - التركية ومن المنطقة الآمنة المُفترضة".
يذكر أن تركيا أكدت على لسان وزير خارجيتها مولود تشاوش أوغلو، الخميس الماضي، أنها يمكن أن تُقيم بمفردها "منطقة آمنة" في سوريا.
في حين شددت "الوحدات الكردية" أنها لن تقبل بمنطقة آمنة تحت إشراف تركيا، مطالبة بأن تكون المنطقة المقرر إنشاؤها تحت رعاية أممية.
وكانت فكرة المنطقة الآمنة قد طرحت لأول مرة من قبل تركيا خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى واشنطن في أيار 2013. وتهدف إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.
مستقبل الفصائل المتطرفة
وإلى المنطقة الآمنة، يلعب التركي دوراً محورياً في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث تسيطر فصائل مسلحة بعضها متطرّف ومدعوم من أنقرة.
وعن مصير تلك الفصائل، قال هيلر "من غير الواضح ما إذا كان إنشاء المنطقة الآمنة سيؤثّر على وضعهم هناك".
كما أوضح أن "قضية إدلب معقّدة وبعيدة عن قضية الأكراد والمنطقة الآمنة، إلا أنه يتوقّع أن يوضعا على طاولة المفاوضات لحل الأزمة السورية، ويمكن أن تتم المساومة بينهما من قبل الطرفين الروسي والتركي ضمن الحوار القائم بينهما، وبالتالي يجب انتظار نتائج المحادثات بينهما لنرى ما إذا "ضحّى" الطرف التركي مثلاً ببعض مصالحه في إدلب مقابل مكاسب أخرى في شرق الفرات".
وأضاف "يُمكن القول إن ملف إدلب ومناطق شرق الفرات من الملفات العالقة بين الطرفين الروسي والتركي، لذلك من المتوقّع أن يُناقشاهما خلال المفاوضات القائمة بينهما على قاعدة تحقيق المصالح المشتركة ضمن علاقة ثنائية متعددة الأبعاد"، إلا أنه اعتبر في الوقت نفسه "أن من الصعوبة توقّع نتائج تلك المفاوضات نظراً للدور المحوري للولايات المتحدة الأميركية التي لا تُشارك فيها بل تسعى لإبعاد الطرف الروسي عن أي حل في مناطق شرق الفرات".
وبالتزامن مع كشف وسائل إعلام عن حشود تركية إضافية على الحدود مع محافظة إدلب، أعلنت وزارة الدفاع التركية زيارة وفد عسكري روسيا، الخميس، لبحث الملف السوري، وتأتي الزيارة بعد نحو أسبوع من قمة روسية - تركية، وزيادة خروقات الهدنة التي توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي في 17 أيلول من العام الماضي، وفي الأسبوع الأخير أعلنت موسكو أكثر من مرة أن الأوضاع في إدلب لا تتوافق مع الاتفاقات المشتركة مع أنقرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي: "إن تركيا ستنشئ على طول حدودها مع سوريا منطقة آمنة بعمق 20 ميلاً (32 كيلومتراً).
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بعمق 20 ميلاً، مؤكداً "أنه في حال اتخاذ قرار بإنشائها فإن ذلك يجب أن يكون بالتعاون بين تركيا ودول التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
مصير الأكراد
إلا أن السؤال الأبرز يبقى ما مصير الأكراد في تلك المنطقة، خصوصاً أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تمتد حتى حدود الثلاثين كيلومتراً التي ستضمها المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها؟
وفي هذا السياق، أوضح المحلل في مجموعة الأزمات الدولية International Crisis Group التي تتخذ من بيروت مركزاً لها Sam heller"، أنه يجب انتظار تحديد إطار تلك المنطقة التي ستُقام في شرق الفرات، حيث سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، وهي حتى الآن غير واضحة، كما أنها موضع تفاوض ونقاش بين الطرفين التركي والأميركي، وفي الوقت نفسه بين الأتراك والروس".
وتعتبر الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" قوة برية فاعلة في الحرب ضد تنظيم داعش، لكن تركيا تقول إنها على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تصنّفه أنقرة وواشنطن "مجموعة إرهابية".
ولفت هيلر إلى "أن المسؤولين الأتراك يشددون على أن أنقرة لا تُعادي الأكراد، لكنها في المقابل أكدت مراراً نيّتها إزالة حزب العمّال الكردستاني من على الحدود السورية - التركية ومن المنطقة الآمنة المُفترضة".
يذكر أن تركيا أكدت على لسان وزير خارجيتها مولود تشاوش أوغلو، الخميس الماضي، أنها يمكن أن تُقيم بمفردها "منطقة آمنة" في سوريا.
في حين شددت "الوحدات الكردية" أنها لن تقبل بمنطقة آمنة تحت إشراف تركيا، مطالبة بأن تكون المنطقة المقرر إنشاؤها تحت رعاية أممية.
وكانت فكرة المنطقة الآمنة قد طرحت لأول مرة من قبل تركيا خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى واشنطن في أيار 2013. وتهدف إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.
مستقبل الفصائل المتطرفة
وإلى المنطقة الآمنة، يلعب التركي دوراً محورياً في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث تسيطر فصائل مسلحة بعضها متطرّف ومدعوم من أنقرة.
وعن مصير تلك الفصائل، قال هيلر "من غير الواضح ما إذا كان إنشاء المنطقة الآمنة سيؤثّر على وضعهم هناك".
كما أوضح أن "قضية إدلب معقّدة وبعيدة عن قضية الأكراد والمنطقة الآمنة، إلا أنه يتوقّع أن يوضعا على طاولة المفاوضات لحل الأزمة السورية، ويمكن أن تتم المساومة بينهما من قبل الطرفين الروسي والتركي ضمن الحوار القائم بينهما، وبالتالي يجب انتظار نتائج المحادثات بينهما لنرى ما إذا "ضحّى" الطرف التركي مثلاً ببعض مصالحه في إدلب مقابل مكاسب أخرى في شرق الفرات".
وأضاف "يُمكن القول إن ملف إدلب ومناطق شرق الفرات من الملفات العالقة بين الطرفين الروسي والتركي، لذلك من المتوقّع أن يُناقشاهما خلال المفاوضات القائمة بينهما على قاعدة تحقيق المصالح المشتركة ضمن علاقة ثنائية متعددة الأبعاد"، إلا أنه اعتبر في الوقت نفسه "أن من الصعوبة توقّع نتائج تلك المفاوضات نظراً للدور المحوري للولايات المتحدة الأميركية التي لا تُشارك فيها بل تسعى لإبعاد الطرف الروسي عن أي حل في مناطق شرق الفرات".
وبالتزامن مع كشف وسائل إعلام عن حشود تركية إضافية على الحدود مع محافظة إدلب، أعلنت وزارة الدفاع التركية زيارة وفد عسكري روسيا، الخميس، لبحث الملف السوري، وتأتي الزيارة بعد نحو أسبوع من قمة روسية - تركية، وزيادة خروقات الهدنة التي توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي في 17 أيلول من العام الماضي، وفي الأسبوع الأخير أعلنت موسكو أكثر من مرة أن الأوضاع في إدلب لا تتوافق مع الاتفاقات المشتركة مع أنقرة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات