- الرئيسية
شؤون عربية
- العراق بموقف صعب .. خطة "ترامب- اسرائيل" بدأت
العراق بموقف صعب .. خطة "ترامب- اسرائيل" بدأت
عمانيات - يبدو العراق في موقف صعب مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران حليفتيه الكبيرتين، ودخول "اسرائيل" على خط المواجهة من بوابة الأجندة الأميركية التي كشف عنها أمس الرئيس الأميركي، وسط استنكار السلطات العراقية التي شددت على أن الوجود الأميركي في البلاد ينطلق من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين حصراً والتي تُعني بمكافحة الارهاب.
فقد أعلن الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الاثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يطلب إذناً من العراق لتقوم القوات الأميركية الموجودة على أراضيه "بمراقبة إيران".
هل تُلغى اتفاقية 2008؟
وأضاف الرئيس العراقي أن القوات الأميركية في بلاده موجودة بموجب اتفاق بين البلدين ولها مهمة محددة هي مكافحة الإرهاب وأنه يتعين عليها الالتزام بها.
وقال صالح "لا تثقلوا العراق بقضاياكم. الولايات المتحدة قوة كبرى ... لكن لا تسعوا وراء أولويات سياساتكم فنحن نعيش هنا".
وأضاف "من مصلحة العراق الأساسية أن تكون له علاقات طيبة مع إيران" ودول الجوار الأخرى.
وكان نواب عراقيون دعوا الأحد، الى إلغاء الإتفاق الموقع بين البلدين في عام 2008، لتنظيم انسحاب للقوات الأميركية، مطالبين الرئيس العراقي باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سيادة العراق والرد الحازم ضد تصريحات ترامب".
ووقع العراق والولايات المتحدة في 2008، إبان حكم الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، اتفاقية استراتيجية تقضي بانسحاب كافة القوات الأميركية من المدن العراقية بحلول كانون الأول 2011، مع تمركز القوات المتبقية في المناطق المتفق عليها خارج المدن.
ترامب يُحرج العراق
وكان ترامب قال إن احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في العراق أمر مهم حتى يمكنها مراقبة إيران لأنها تمثل "مشكلة حقيقية".
وأبدى ترامب أسفه في مقابلة مع شبكة "CBS" تبثها يوم الأحد بشأن "لحروب التي لا تنتهي" في سوريا وأفغانستان وأوضح أنه يريد أن يقلص الوجود العسكري الاميركي المكلف في البلدين على الرغم من تحذيرات مستشاريه العسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات من اتخاذ خطوات من هذا القبيل.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد تعتمد بشكل كبير على عمل أجهزة المخابرات في أفغانستان والرد على التطورات في سوريا من القواعد الأميركية في العراق المجاور، لافتاً الى أن الولايات المتحدة أنفقت "ثروة" على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق والتي زارها في كانون الأول وإنه يجب على الولايات المتحدة الاحتفاظ بها.
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنه يريد أن يكون قادرا على ضرب إيران، قال ترامب "لا، لأنني أريد أن أكون قادرا على مراقبة إيران"، مشيراً الى ان بعض القوات التي ستنسحب من سوريا ستذهب إلى العراق حيث يمكنها مراقبة أي استئناف لنشاط تنظيم داعش والجماعات المتشددة الأخرى و"سيعود بعضها في نهاية المطاف إلى الوطن".
"اسرائيل".. من سوريا الى العراق درّ!
تأتي تصريحات ترامب في وقت نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الاسبوع الفائت مقالاً تحت عنوان "المجال الجوي العراقي بات مفتوحاً أمام إسرائيل لضرب إيران"، تناول نية "إسرائيل" توسيع نطاق عملياتها شرقاً لتشمل الأراضي العراقية، وهو ما كانت قد قامت به فعلاً في حزيران من العام 2018، حيث استهدفت بغارة جوية، لم تعترف بها، بلدة الهرى في شرق سوريا والمحاذية للحدود العراقية، ما أدى الى مقتل العشرات من عناصر "حزب الله العراقي" التابع للحشد الشعبي.
وتقع البلدة المذكورة على ممر اساسي يربط الحدود السورية العراقية، ويُعد طريقاً أساسياً يعرف بطريق "طهران-بيروت".
ويقول محللون إن هذا الطريق يشكل معبراً أساسياً للسلاح والذخائر وحتى المقاتلين إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية وصولاً إلى لبنان.
حينها، أعلنت "كتائب حزب الله" العراقية أن "الساحة مفتوحة" للردّ على الغارة، أمّا اليوم وبعد تصريح الرئيس الأميركي حول العراق فقد اعتبرت هذه الكتائب أن "كلام ترامب هو إعلان صريح لاحتلال العراق ومرحلة جديدة من المواجهة".
وكان تقرير "جيروزاليم بوست" اشار الى أن "إسرائيل" قد تغير قريبا من مسار عملياتها ليطال أهدافاً إيرانية تتجاوز الحدود السورية إلى الداخل العراقي، مشيراً الى أن المجال الجوي العراقي لا يتمتع بحماية الدفاعات الجوية، كما هي الحال في المجال الجوي السوري الذي يحظى بغطاء دفاعي من المنظومات الروسية، وأن الفراغ السياسي في تلك الدولة عميق جدا بحيث لا تستطيع الحكومة فرض سيادتها على كامل التراب العراقي.
وفي الاطار عينه، تحدّث الاعلام العراقي في وقت سابق عن أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذر الحكومة العراقية من ضربات جوية إسرائيلية محتملة ضد "الميليشيات الشيعية" في العراق، موضحاً لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن واشنطن ستحجم عن اتخاذ إجراء "إذا بدأت الصواريخ الإسرائيلية تمطر على أهداف إيرانية داخل العراق".
ووفقا للجيروزليم بوست، فإن ادارة ترامب واثقة في أن" إسرائيل هي القوة الوحيدة حتى الآن التي وقفت في وجه الهدف الاستراتيجي الكبير لايران بربط بيروت مع طهران عبر طريق بري آمن".
وإذا قررت إسرائيل ضرب وكلاء إيران في العراق، وفق الصحيفة نفسها، فلن تواجه مقاتلاتها أي مقاومة فحسب، بل سيكون هناك العديد من الفصائل المحلية الراغبة في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجود الوكلاء الإيرانيين في البلاد أيضا.
فقد أعلن الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الاثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يطلب إذناً من العراق لتقوم القوات الأميركية الموجودة على أراضيه "بمراقبة إيران".
هل تُلغى اتفاقية 2008؟
وأضاف الرئيس العراقي أن القوات الأميركية في بلاده موجودة بموجب اتفاق بين البلدين ولها مهمة محددة هي مكافحة الإرهاب وأنه يتعين عليها الالتزام بها.
وقال صالح "لا تثقلوا العراق بقضاياكم. الولايات المتحدة قوة كبرى ... لكن لا تسعوا وراء أولويات سياساتكم فنحن نعيش هنا".
وأضاف "من مصلحة العراق الأساسية أن تكون له علاقات طيبة مع إيران" ودول الجوار الأخرى.
وكان نواب عراقيون دعوا الأحد، الى إلغاء الإتفاق الموقع بين البلدين في عام 2008، لتنظيم انسحاب للقوات الأميركية، مطالبين الرئيس العراقي باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سيادة العراق والرد الحازم ضد تصريحات ترامب".
ووقع العراق والولايات المتحدة في 2008، إبان حكم الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، اتفاقية استراتيجية تقضي بانسحاب كافة القوات الأميركية من المدن العراقية بحلول كانون الأول 2011، مع تمركز القوات المتبقية في المناطق المتفق عليها خارج المدن.
ترامب يُحرج العراق
وكان ترامب قال إن احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في العراق أمر مهم حتى يمكنها مراقبة إيران لأنها تمثل "مشكلة حقيقية".
وأبدى ترامب أسفه في مقابلة مع شبكة "CBS" تبثها يوم الأحد بشأن "لحروب التي لا تنتهي" في سوريا وأفغانستان وأوضح أنه يريد أن يقلص الوجود العسكري الاميركي المكلف في البلدين على الرغم من تحذيرات مستشاريه العسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات من اتخاذ خطوات من هذا القبيل.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد تعتمد بشكل كبير على عمل أجهزة المخابرات في أفغانستان والرد على التطورات في سوريا من القواعد الأميركية في العراق المجاور، لافتاً الى أن الولايات المتحدة أنفقت "ثروة" على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق والتي زارها في كانون الأول وإنه يجب على الولايات المتحدة الاحتفاظ بها.
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنه يريد أن يكون قادرا على ضرب إيران، قال ترامب "لا، لأنني أريد أن أكون قادرا على مراقبة إيران"، مشيراً الى ان بعض القوات التي ستنسحب من سوريا ستذهب إلى العراق حيث يمكنها مراقبة أي استئناف لنشاط تنظيم داعش والجماعات المتشددة الأخرى و"سيعود بعضها في نهاية المطاف إلى الوطن".
"اسرائيل".. من سوريا الى العراق درّ!
تأتي تصريحات ترامب في وقت نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الاسبوع الفائت مقالاً تحت عنوان "المجال الجوي العراقي بات مفتوحاً أمام إسرائيل لضرب إيران"، تناول نية "إسرائيل" توسيع نطاق عملياتها شرقاً لتشمل الأراضي العراقية، وهو ما كانت قد قامت به فعلاً في حزيران من العام 2018، حيث استهدفت بغارة جوية، لم تعترف بها، بلدة الهرى في شرق سوريا والمحاذية للحدود العراقية، ما أدى الى مقتل العشرات من عناصر "حزب الله العراقي" التابع للحشد الشعبي.
وتقع البلدة المذكورة على ممر اساسي يربط الحدود السورية العراقية، ويُعد طريقاً أساسياً يعرف بطريق "طهران-بيروت".
ويقول محللون إن هذا الطريق يشكل معبراً أساسياً للسلاح والذخائر وحتى المقاتلين إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية وصولاً إلى لبنان.
حينها، أعلنت "كتائب حزب الله" العراقية أن "الساحة مفتوحة" للردّ على الغارة، أمّا اليوم وبعد تصريح الرئيس الأميركي حول العراق فقد اعتبرت هذه الكتائب أن "كلام ترامب هو إعلان صريح لاحتلال العراق ومرحلة جديدة من المواجهة".
وكان تقرير "جيروزاليم بوست" اشار الى أن "إسرائيل" قد تغير قريبا من مسار عملياتها ليطال أهدافاً إيرانية تتجاوز الحدود السورية إلى الداخل العراقي، مشيراً الى أن المجال الجوي العراقي لا يتمتع بحماية الدفاعات الجوية، كما هي الحال في المجال الجوي السوري الذي يحظى بغطاء دفاعي من المنظومات الروسية، وأن الفراغ السياسي في تلك الدولة عميق جدا بحيث لا تستطيع الحكومة فرض سيادتها على كامل التراب العراقي.
وفي الاطار عينه، تحدّث الاعلام العراقي في وقت سابق عن أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذر الحكومة العراقية من ضربات جوية إسرائيلية محتملة ضد "الميليشيات الشيعية" في العراق، موضحاً لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن واشنطن ستحجم عن اتخاذ إجراء "إذا بدأت الصواريخ الإسرائيلية تمطر على أهداف إيرانية داخل العراق".
ووفقا للجيروزليم بوست، فإن ادارة ترامب واثقة في أن" إسرائيل هي القوة الوحيدة حتى الآن التي وقفت في وجه الهدف الاستراتيجي الكبير لايران بربط بيروت مع طهران عبر طريق بري آمن".
وإذا قررت إسرائيل ضرب وكلاء إيران في العراق، وفق الصحيفة نفسها، فلن تواجه مقاتلاتها أي مقاومة فحسب، بل سيكون هناك العديد من الفصائل المحلية الراغبة في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجود الوكلاء الإيرانيين في البلاد أيضا.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات