قمة سوتشي الرابعة .. ايجابية روسية وضبابية تركية!


عمانيات - عقد اليوم الخميس رؤساء روسيا وتركيا وإيران في سوتشي قمة حول التسوية السورية، وقد تصدرت أجندتها الوضع في إدلب وتداعيات قرار الانسحاب الأميركي من سوريا، وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية، استمرت قرابة ساعة و10 دقائق وفق "الأناضول".

وفي ختام القمة الثلاثية، اتفق الرؤساء على مواصلة العمل للوصول للتسوية السياسية في سوريا، مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وفي بيان ختامي للقمة، وهي الرابعة من نوعها، شدد الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا في أقرب وقت.

ونوه الرؤساء الثلاثة بأهمية تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، مناشدين المجتمع الدولي بتنشيط دوره في مساعدة الشعب السوري دون تسييس الموضوع.

ولفت الزعماء الثلاثة إلى أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب في جميع أنحاء سوريا، مع تكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.

واتفق الزعماء الثلاثة على اتخاذ إجراءات من أجل تطبيق الاتفاقات بشأن منطقة وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا بالكامل.

وأعرب بوتين وروحاني وأردوغان عن رفضهم القاطع لمحاولات فرض حقائق جديدة على الأرض في سوريا تحت غطاء محاربة الإرهاب، مؤكدين حزمهم في "التصدي للمخططات الانفصالية التي تهدف إلى نسف سيادة سوريا ووحدتها الترابية، وكذلك أمن الدول المجاورة لها".

واتفقت الدول الثلاثة على عقد اجتماع جديد بصيغة أستانا أواخر اذار- أوائل نيسان المقبل.

ايجابية.. ولكن ضبابية!
وفي تصريحاتهم أثناء المؤتمر المشترك، أعرب الرؤساء الثلاثة عن شكوكهم إزاء نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا.

واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الدول الثلاث تعتبر أن سحب الفي جندي اميركي من سوريا بناء على قرار الرئيس دونالد ترامب يشكل "خطوة ايجابية".

وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك إن "وجهة نظرنا المشتركة مفادها أن إنجاز هذه المرحلة سيكون نقطة ايجابية تساعد في استقرار الوضع".

وقبل انطلاق المحادثات في سوتشي، اعتبر أردوغان أن "الضبابية لا تزال تخيم على الانسحاب الأميركي من سوريا"، مبدياً رغبته بالتعاون مع روسيا بشأن المنطقة الآمنة في سوريا.

وأضاف أن تركيا تدعم فكرة المنطقة الآمنة في سوريا بما يخدم إزالة مخاوفنا بشأن الأمن القومي، مشدداً على أن وحدة أراضي سوريا لا يمكن أن تتحقق ما لم يتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المنطقة.

وعن المنطقة الآمنة، استبقت موسكو كلام اردوغان لتؤكد أنها لا تملك الحق في إنشاء "منطقة آمنة" داخل سوريا ما لم تطلب موافقة من الرئيس بشار الأسد وتحصل عليها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رداً على سؤال بشأن خطة المنطقة الآمنة التركية أن "مسألة وجود قوة عسكرية تعمل بتعليمات من بلد ثالث على أرض دولة ذات سيادة لا سيما سوريا يجب أن تحسمها دمشق مباشرة".

من جهته اعتبر روحاني أن الحوارات أنهت الحريق المشتعل في سوريا نسبياً، معتبراً أن سيطرة النصرة على 99% من إدلب تتطلب منا مضاعفة الجهود لتطبيق الاتفاق.

ودعا روحاني الى ضرورة تنفيذ قرار سحب القوات الاميركية كي تنتشر قوات الجيش السوري على ضفتي الفرات.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :