- الرئيسية
شؤون عربية
- خطة عراقية لمواجهة "بقايا داعش" مع قرب الحسم في سورية
خطة عراقية لمواجهة "بقايا داعش" مع قرب الحسم في سورية
عمانيات - بالتزامن مع تصاعد حدة الهجمات في عدة مناطق في شمال وغرب العراق، والتي ذهب ضحيتها خلال الأيام الستة الماضية أكثر من 40 عراقياً بين قتيل وجريح، واختطاف عناصر تنظيم "داعش" لـ6 مدنيين وقتلهم، بعد اتهامهم بأنهم من "المرتدين" على اعتبار أنهم من أبناء عشائر عربية قاتلت التنظيم، كثفت القوات العراقية حملتها لضرب خلايا التنظيم، وسط تفاؤل كبير بين صفوفها بسبب ما وصفته قيادات عسكرية بتعاون السكان المحليين معها في الإبلاغ عن العناصر المطلوبة والمشتبه بانتمائها إلى تنظيم "داعش".
كما أن المخاوف من انتقال عناصر "داعش" من سورية إلى العراق، وإمكانية انهيار الوضع الأمني مجدداً، أجبرت قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل على الانتقال بسرعة إلى بغداد، حيث سيركز في محادثاته مع مسؤولين أميركيين وعراقيين على ضمان ألا يعاود تنظيم "داعش" الظهور بعد سحب القوات الأميركية من سورية. وسيستمع فوتيل، الذي لم يدل بتصريحات عند هبوط الطائرة في بغداد، لتقارير ميدانية عن المرحلة الأخيرة لاستعادة الأراضي الباقية تحت سيطرة "داعش". وكان فوتيل قال، أخيراً، إنه لا يتوقع أن يؤدي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب أكثر من ألفي جندي من سورية إلى تغيير ملموس في مستوى القوات الأميركية في العراق حيث تنشر الولايات المتحدة أكثر من خمسة آلاف جندي، موضحاً أن هذا العدد سيبقى "ثابتاً بشكل عام". وغير الجيش العراقي تكتيكه في قتال التنظيم من العمليات القتالية الكبيرة إلى ما يصفها فوتيل بعمليات على مساحات واسعة. كما عدل الجيش الأميركي من الطريقة التي يدعم بها القوات الأمنية العراقية. وقال فوتيل، الأسبوع الماضي، "قمنا ببعض التعديلات في ما يتعلق بمكان وجودنا حتى نكون في أفضل مواقع" لتقديم النصح ومساعدة القوات الأمنية العراقية في عملياتها.
وكشف مسؤول عراقي رفيع في مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، عن مصادقة الأخير على خطة قيادة العمليات العراقية المشتركة للتعامل مع خلايا التنظيم، أو ما بات يعرف في العراق اليوم باسم "بقايا داعش" والتي تتراوح أعدادها، بحسب آخر التقديرات العراقية، بين 700 وألف مقاتل ينشطون في مناطق شمال وغرب العراق، وغالبيتهم العظمى عراقيون نجحوا في الفرار من المدن التي تم تحريرها من قبل القوات العراقية، ويتنقلون بأسماء وهويات وهيئات مختلفة. وأوضح المسؤول أن اقتراب نهاية تنظيم "داعش" في الجزء السوري، بعد نحو عام من القضاء عليه داخل العراق، والمؤشرات عن وجود تهاون وحالات تفلت لعناصر التنظيم من قبضة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ونجاح عدد كبير في الهرب من الطوق المفروض عليهم واحتمال دخول قسم منهم إلى العراق، دفع لاعتماد خطة تقوم على جانب استخباري بالدرجة الأولى، وتهدف لضرب خلايا التنظيم وإحباط الهجمات قبل وقوعها، وعدم منح "داعش" فرصة لإعادة ترتيب صفوفه، خصوصاً في المناطق الصحراوية والجبلية في غرب العراق وشماله. وأكد أنه سيتم الاعتماد على العنصر المحلي في تلك المناطق، بمعنى فتح باب التطوع لأبناء تلك المناطق في صفوف الجيش والشرطة وإعادة نظام المكافآت المالية في الإبلاغ عن الجماعات الإرهابية والأنشطة المختلفة. كما أن الخطة تقوم على ضرورة معالجة أخطاء ما قبل اجتياح تنظيم "داعش" للعراق في العام 2014، إذ يقتنع قادة الجيش الحاليون بأن الانتهاكات والظلم والاستهداف على خلفيات طائفية لسكان تلك المناطق من قبل قوات الجيش والشرطة الاتحادية، وكذلك المؤسسات الحكومية، دفعت السكان إلى عدم التعاون مع الحكومة والجيش عند اجتياح "داعش"، لا بالمعلومات ولا بالجهد في التصدي له. وأشار إلى أن المهمة تبقى غير سهلة، فخلايا "داعش" تُبدع في التخفي بهيئات وأسماء مختلفة، والاعتماد على السكان ومدى تجاوبهم الحالي يبعث على الارتياح بإمكانية نجاح المهمة.
وكان تنظيم "داعش" شن سلسلة هجمات، خلال الأيام الستة الماضية، طاولت مدنا في غرب وشمال العراق، أبرزها سامراء والشرقاط والحويجة والقيارة وهيت والرطبة، خلال الأيام الستة الماضية، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 عراقياً، وجرح 18 آخرين، من بينهم 15 عنصراً من فصيل مسلح تابع إلى زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، إضافة الى اختطاف ستة مدنيين، أعلن "داعش" قتلهم، بعد أن وصفهم بـ"المرتدين". وأشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية نايف الشمري "، إلى "تسلل عدد من عناصر داعش من سورية إلى العراق عبر الحدود، بعد تزايد الضغط على داعش بالجانب السوري خلال الأيام الماضية، وهذا يتطلب جهداً استخبارياً إضافياً وسريعاً". وقال الشمري "لا مأوى لداعش في المناطق المحررة، فأهلها ذاقوا بطشه وإجرامه، لذا لن يجازف بالعودة إليها، لكن عناصره سيشنون هجمات منفردة، وسيتواجدون في مناطق قريبة من المدن، وحالياً المعلومات تقول إنهم يتواجدون في منطقة الجزيرة بين الأنبار ونينوى وصلاح الدين، وهناك مطالبات بأن تستهدف جيوبه عبر ضربات جوية من التحالف الدولي والطيران العراقي". واعتبر أن الهجمات الأخيرة للتنظيم "محاولة لإيصال رسائل لا أكثر من أنهم ما زالوا موجودين ولم ينقرضوا".
وأكد النائب عباس السيد سروط أن "داعش يحاول تقديم برهان على وجوده بعد انهيار آخر معاقله في سورية، لذا صعد هجماته في العراق، لكننا نعتقد أن قوات الأمن قادرة على التعامل مع ذلك".
وأوضح، أنه "كان لدينا لقاء مع رئيس أركان الجيش وأبلغنا أن العمليات الاستباقية ضد خلايا داعش انطلقت فعلاً". وقال الخبير بالشأن الأمني العراقي ماجد الغراوي إن "داعش نجح في تنفيذ عمليات غير تقليدية بالأيام الماضية، لذا تجب مواجهته بعمل غير تقليدي أيضاً، وهذا يتطلب من القوات العراقية الرد والتحرك على الأرض بشكل أوسع". وأضاف "نحتاج إلى جهد أمني وإلى مخبرين محليين أيضاً"، معتبراً أن "منظومة الأقمار الصناعية التابعة للتحالف الدولي لا تلبي طموحات العراقيين، خصوصاً في رصد تحركات تنظيم داعش، على الحدود بين العراق وسورية".
كما أن المخاوف من انتقال عناصر "داعش" من سورية إلى العراق، وإمكانية انهيار الوضع الأمني مجدداً، أجبرت قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل على الانتقال بسرعة إلى بغداد، حيث سيركز في محادثاته مع مسؤولين أميركيين وعراقيين على ضمان ألا يعاود تنظيم "داعش" الظهور بعد سحب القوات الأميركية من سورية. وسيستمع فوتيل، الذي لم يدل بتصريحات عند هبوط الطائرة في بغداد، لتقارير ميدانية عن المرحلة الأخيرة لاستعادة الأراضي الباقية تحت سيطرة "داعش". وكان فوتيل قال، أخيراً، إنه لا يتوقع أن يؤدي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب أكثر من ألفي جندي من سورية إلى تغيير ملموس في مستوى القوات الأميركية في العراق حيث تنشر الولايات المتحدة أكثر من خمسة آلاف جندي، موضحاً أن هذا العدد سيبقى "ثابتاً بشكل عام". وغير الجيش العراقي تكتيكه في قتال التنظيم من العمليات القتالية الكبيرة إلى ما يصفها فوتيل بعمليات على مساحات واسعة. كما عدل الجيش الأميركي من الطريقة التي يدعم بها القوات الأمنية العراقية. وقال فوتيل، الأسبوع الماضي، "قمنا ببعض التعديلات في ما يتعلق بمكان وجودنا حتى نكون في أفضل مواقع" لتقديم النصح ومساعدة القوات الأمنية العراقية في عملياتها.
وكشف مسؤول عراقي رفيع في مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، عن مصادقة الأخير على خطة قيادة العمليات العراقية المشتركة للتعامل مع خلايا التنظيم، أو ما بات يعرف في العراق اليوم باسم "بقايا داعش" والتي تتراوح أعدادها، بحسب آخر التقديرات العراقية، بين 700 وألف مقاتل ينشطون في مناطق شمال وغرب العراق، وغالبيتهم العظمى عراقيون نجحوا في الفرار من المدن التي تم تحريرها من قبل القوات العراقية، ويتنقلون بأسماء وهويات وهيئات مختلفة. وأوضح المسؤول أن اقتراب نهاية تنظيم "داعش" في الجزء السوري، بعد نحو عام من القضاء عليه داخل العراق، والمؤشرات عن وجود تهاون وحالات تفلت لعناصر التنظيم من قبضة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ونجاح عدد كبير في الهرب من الطوق المفروض عليهم واحتمال دخول قسم منهم إلى العراق، دفع لاعتماد خطة تقوم على جانب استخباري بالدرجة الأولى، وتهدف لضرب خلايا التنظيم وإحباط الهجمات قبل وقوعها، وعدم منح "داعش" فرصة لإعادة ترتيب صفوفه، خصوصاً في المناطق الصحراوية والجبلية في غرب العراق وشماله. وأكد أنه سيتم الاعتماد على العنصر المحلي في تلك المناطق، بمعنى فتح باب التطوع لأبناء تلك المناطق في صفوف الجيش والشرطة وإعادة نظام المكافآت المالية في الإبلاغ عن الجماعات الإرهابية والأنشطة المختلفة. كما أن الخطة تقوم على ضرورة معالجة أخطاء ما قبل اجتياح تنظيم "داعش" للعراق في العام 2014، إذ يقتنع قادة الجيش الحاليون بأن الانتهاكات والظلم والاستهداف على خلفيات طائفية لسكان تلك المناطق من قبل قوات الجيش والشرطة الاتحادية، وكذلك المؤسسات الحكومية، دفعت السكان إلى عدم التعاون مع الحكومة والجيش عند اجتياح "داعش"، لا بالمعلومات ولا بالجهد في التصدي له. وأشار إلى أن المهمة تبقى غير سهلة، فخلايا "داعش" تُبدع في التخفي بهيئات وأسماء مختلفة، والاعتماد على السكان ومدى تجاوبهم الحالي يبعث على الارتياح بإمكانية نجاح المهمة.
وكان تنظيم "داعش" شن سلسلة هجمات، خلال الأيام الستة الماضية، طاولت مدنا في غرب وشمال العراق، أبرزها سامراء والشرقاط والحويجة والقيارة وهيت والرطبة، خلال الأيام الستة الماضية، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 عراقياً، وجرح 18 آخرين، من بينهم 15 عنصراً من فصيل مسلح تابع إلى زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، إضافة الى اختطاف ستة مدنيين، أعلن "داعش" قتلهم، بعد أن وصفهم بـ"المرتدين". وأشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية نايف الشمري "، إلى "تسلل عدد من عناصر داعش من سورية إلى العراق عبر الحدود، بعد تزايد الضغط على داعش بالجانب السوري خلال الأيام الماضية، وهذا يتطلب جهداً استخبارياً إضافياً وسريعاً". وقال الشمري "لا مأوى لداعش في المناطق المحررة، فأهلها ذاقوا بطشه وإجرامه، لذا لن يجازف بالعودة إليها، لكن عناصره سيشنون هجمات منفردة، وسيتواجدون في مناطق قريبة من المدن، وحالياً المعلومات تقول إنهم يتواجدون في منطقة الجزيرة بين الأنبار ونينوى وصلاح الدين، وهناك مطالبات بأن تستهدف جيوبه عبر ضربات جوية من التحالف الدولي والطيران العراقي". واعتبر أن الهجمات الأخيرة للتنظيم "محاولة لإيصال رسائل لا أكثر من أنهم ما زالوا موجودين ولم ينقرضوا".
وأكد النائب عباس السيد سروط أن "داعش يحاول تقديم برهان على وجوده بعد انهيار آخر معاقله في سورية، لذا صعد هجماته في العراق، لكننا نعتقد أن قوات الأمن قادرة على التعامل مع ذلك".
وأوضح، أنه "كان لدينا لقاء مع رئيس أركان الجيش وأبلغنا أن العمليات الاستباقية ضد خلايا داعش انطلقت فعلاً". وقال الخبير بالشأن الأمني العراقي ماجد الغراوي إن "داعش نجح في تنفيذ عمليات غير تقليدية بالأيام الماضية، لذا تجب مواجهته بعمل غير تقليدي أيضاً، وهذا يتطلب من القوات العراقية الرد والتحرك على الأرض بشكل أوسع". وأضاف "نحتاج إلى جهد أمني وإلى مخبرين محليين أيضاً"، معتبراً أن "منظومة الأقمار الصناعية التابعة للتحالف الدولي لا تلبي طموحات العراقيين، خصوصاً في رصد تحركات تنظيم داعش، على الحدود بين العراق وسورية".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات