الطفيلة الهاشمية حاضرة في قلب وفكر جلالة الملك


عمانيات - امجد صقر الكريمين
بهذه الكلمات أستهل جلالته زيارته للمحافظة الهاشمية قائلاً " أنا سعيد بوجودي بين أهلي و إخواني في الطفيلة الهاشمية ، و أحبيت أن أطمئن عليكم ونتحدث عن المرحلة القادمة التي ستكون إن شاء الله بداية لتحسن اﻷوضاع بعزيمة اﻷردنيين".

اليوم ونحن نحتفل بمرور عشرين عاما على تولى جلالتكم الحكم .يجب ان نستذكر العطاء واﻷنجاز لنقول لكم شكراً سيدي على الانجاز والعطاء .

لقد حظيت محافظة الطفيلة بالعديد من الزيارات الملكية السامية خلال الأعوام السابقة والتي اطلع جلالته على تقدم سير العمل في المشاريع التي يتم تنفيذها في المحافظة لتحقيق الرؤى والتوجيهات من قبل الحكومة والديوان الملكي العامر حول رفع عجلة التنمية الشاملة للمحافظة ، حيث شهدت المحافظة خلال الأعوام السابقة بشكل مباشر من جلالته لوضع حجر الأساس وافتتاح العديد من المشاريع الإنتاجية والخدمية والتنموية ، والتي كان لها دور بارز في التخفيف والحد من مشكلتي الفقر والبطالة في المحافظة والتي شملت مختلف القطاعات (التربية والتعليم ، الصحة ، السياحة ، الأشغال العامة والإسكان ، المجالس البلدية ، وأيضا قطاع الثقافة والشباب ، وعدد من المبادرات في قطاع التعليم المهني والصناعي والتعليم العالي من خلال جامعة الطفيلة التقنية ، ومشاريع زراعية كان لها الأثر البارز في تحسين الخدمات التي تقدم للمزارعين ، إضافة إلى الاهتمام بالمساجد وأضرحة الصحابة ،وشمول عدد من الأسر العفيفة في المحافظة ضمن المكرمة الملكية لإسكانات الأسر العفيفة في عدد من قرى المحافظة .

اليوم وبكل فخر نعبر عن تقديرنا للجهود التي يبذلها جلالة الملك ، حفظه الله ورعاه من خلال التواصل مع مختلف الفعاليات الشعبية والشبابية والوجهاء وقيادات الفكر والرأي في محافظات المملكة للإطلاع والمتابعة الحثيثة لتلمس احتياجات المواطنين والاستماع لأرائهم حول مسيرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي وتعزيز مفهوم الشراكة في التنمية والوقوف عند حجم التحديات التي تواجه الأردن في ظل الظروف المحيطة والدولية الراهنة مما يساهم في حلول مشتركة تخدم المواطنين .

وتمتاز محافظة الطفيلة بتنوعها الجغرافي والمناخي، وتعدد أشكال النشاط الاقتصادي فيها، حيث تمتاز بوجود العديد من الموارد الطبيعية مثل الأراضي الصالحة للزراعة، وكذلك الموارد المعدنية مثل الفوسفات والأسمنت والنحاس، ويعتبر قطاع التعدين من الأنشطة الرئيسة في المحافظة حيث يوجد منجم الفوسفات في لواء الحسا، ومصنع أسمنت الرشادية في لواء بصيرا، ولهذه المنشأت الصناعية أثر وأهمية كبرى على المستوى الأقتصادي الوطني من خلال ما تشكله من قيمة الصادرات الوطنية لمختلف أسواق العالم ، بالإضافة إلى اشتهار هذه المحافظة بأشجار الكرمة والزيتون المعمر منذ ألاف السنين ، إضافة إلى العديد من الأماكن السياحه التي تميز السياحة العلاجية في المحافظة مثل حمامات عفرا والبربيطة والسلع والقلاع والمحميات الطبيعية مثل محمية ضانا للمحيط الحيوي ، وعدد من المقامات الدينية على امتداد المحافظة .

ومن التحديات التي تواجه المحافظة أرتفاع نسبة البطالة بين أبنائها الذي يعتمد بشكل كبير ومباشر على الوظائف في القطاع العام و القوات المسلحة وذلك ترتب على ضعف في تنوع الاستثمار الخاص من خلال البطئ الشديد في أقامة المشاريع الخاصة في المحافظة والذي قد يوفر فرص عمل أضافية وتنويع طبيعة العمالة ومصادر الدخل لأبناء المحافظة ، مما أسهم أيضاً في الحد من تنامي المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمرتبطة بالتمويل وصعوبات عديدة من الحصول عليه .

وتترامى عدد من مناطق المحافظة على مسافة مميزة من طريق الخط الصحراوي وأنتشار مساحات واسعة من الأراضي وعدد من المقومات الأضافية التي تحول التحديات الى فرص أستثمارية بأمتياز من خلال تطوير الشراكة مع القطاع الخاص مما يحقق دوافع للأستثمار في المحافظة وتهيئة فرص وقطاعات أنتاجية جديدة ومتنوعة تحقق الأستدامة مما يعزز توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ، وذلك يبدأ من زيادة المخصصات الرأسمالية للمحافظة والنظر بالتشريعات التحفيزية للمستثمرين مما يوفر بنية تحتية جاذبة للأستثمار وتحقيق الأمان الأجتماعي للعاملين في هذه المنشأت الأقتصادية .

ونحن اليوم نتطلع لمزيد من المبادرات والمشاريع في المحافظة لتسهم يا مولاي لتخفيف من بعض التحديات .من خلال توجهيك الملكي المباشر للحكومة والديوان بمتابعة مطالب واحتياجات أبناء الطفيلة بإقامة مشاريع مختلفة في السياحة والاستثمار والصناعة . والعمل على ايجاد إستراتيجية واضحة الأهداف قابلة لتطبيق لتحسين اﻷوضاع في الطفيلة .وهنا يكمن دورنا ابناء الطفيلة بالجلوس على طاولة الحوار والنقاش الجاد لوضع أولوياتنا لتكون مثال يعزز نهج التشاركية في صنع القرار لتكون الطفيلة كما هو عهدنا بها الانموذج في حب الوطن وقيادته.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :