الباشا عبد المجيد الرحامنه .. عبرت السفينة.


عمانيات - كتب جلال الاغوات -
لم يكن اختيار الباشا عبد المجيد الرحامنه مديرا لدائرة الجمارك الاردنيه في اكثر الاوقات حساسية وفي أصعب ضروف يمكن لمدير أن يتسلم بها جهازا حساسا كجهاز الجمارك اختيارا عبثيا او اختيارا تنفيعيا او جائزة ترضية كما تجري العادة في الكثير من التعيينات في المراكز القيادية.
العاصفة التي داهمت الجمارك والقضية الشهيرة، قضية الدخان أدخلت هذا الجهاز نفقا مظلما وجعلت من هذا الجهاز مادة ولقمة سائغة يتناولها كل على طريقته ويغني بها كل على ليلاه .
فكان لا بد لقائد وليس مديرا فحسب ولا بد لربان سفينة ماهر وقادر على خوض التحدي ولا مجال للخطأ في تولي المهمة .
التاريخ الحافل والناصع البياض للباشا الرحامنه جعله خيارا اولا وجعله رجل المرحلة بكل اقتدار ، ومنذ اللحظة الأولى لتوليه قيادة الجمارك رسم الباشا خطة عمل محكمة استمد من رؤى جلالة الملك اركان خطته وبنى على توجهات الملك أهدافه ومبتغاه واعد العدة وتوكل على الله في تنفيذ مهمته الصعبة.
توجه للميدان قبل مكتبه وتوجه لرفاق السلاح قبل ان يصدر تعليماته إليهم، واصل الليل بالنهار يشحذ الهمم ويرسم الأمل ويزرع التفاؤل في نفوس العاملين .
ومن ثم انطلق لميادين المراجعين والمواطنين يعطي لكل ذي حق حقه ويتعامل مع الجميع بروح القانون .
المكاشفة وحق الحصول على المعلومة والعمل الجماعي بروح الفريق وسرعة الإنجاز وسلاسة الإجراءات والدقة في المعاملات هي العناوين العريضة التي تقرأها اليوم في أروقة الجمارك ومراكزها المنتشرة على امتداد ارض الأردن العظيم .
اليوم نقولها بصوت مرتفع للباشا الرحامنه ورفاقه الأشاوس.. كسبتم الرهان وعبرت السفينة وهدأت العاصفة.
حماكم الله ووفقكم لخدمة الأردن في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :