عمانيات -
كتب المحامي نايف ابو خروب على صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك - تساؤل برسم الاجابة .. هل الذين ذهبوا سيرا على الاقدام من المحافظات من الطفيلة والعقبة وجرش وغيرها هم فقط الذين لا يملكون وظيفة ، وهم الذين يشكلون البطالة، ام انهم من رسموا الطريق امام بقية المتعطلين عن العمل...!؟
وحقيقة القول: انه وبالرغم من ان الحكومة تسعى ومن خلال اجهزتها في المحافظات، "المحافظون" السعي الى التنسيق مع الشباب المتعطلين عن العمل ومحاولة احتواء مطالباتهم من خلال إيجاد فرص عمل لهم...ولكن وللانصاف فان الحل لا يكون بهذا الاسلوب ولكنه يجب ان يكون اكثر عمقا من ناحية البحث عن جذور المشكلة ودرستها ووضع الحلول الناجعة لها دون ارضاء او محاباة لفئة على حساب الاخرى ، ولان الوطن والمصلحة الوطنية العليا هي الاساس مع الايمان بخصوصية بعض المحافظات لقلة الخدمات والمشاريع الاستثمارية فيها ما يجعلها الاقل توظيفا وتشغيلا للايدي العاملة. .
وللبحث عن جذور الامر وحيثياتها التراتبية، فان البعض يرجع ما حصل خلال الايام الماضية يعود للذهنية الرائجة بين السواد الاعظم من المواطنين بان القطاع العام هو القطاع الاكثر استقرارا من ناحية الوظيفة، وعليه الدليل الواضح برفض بعض المتعطلين وخلال مفاوضات معهم، حيث رفض الكثير من الفرص التدريبية وفرص العمل ، واصروا على العمل بالوظيفة العامة بالرغم من تدني رواتبها.
وعد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وغير مرة بإيجاد نحو 30 الف فرصة عمل، ولكنه وبالرغم من تعهده اوضح بان تلك الفرص لن تكون في القطاع العام، وفتحت الحكومة برنامج "خدمة وطن" بهدف التدريب والتأهيل لغايات سوق العمل وغيرها من النوافذ الاقراضية بهدف تجاوز الاقراض الى الاستثمار والعمل وتشغيل المشاريع المستقبلية لايدي العاملة.
خلاصة القول.. ان ثقافية العيب تجاوزها الكثير من ابناء الوطن، وانه يجب فتح حوار وطني شامل يشارك فيه الخبراء واصحاب الاختصاص والاكاديميين والمواطنين وغيرهم ما يفتح الباب اما تغيير قد يمتد الى تغيير النهج الحكومي بالتعامل مع ملفات العمل والتشغيل والاستثمار وجذب الفرص الاستثمارية..!؟