من هول مشاهد المنخفض الجوي .. ومن يتحمل مسؤليتها .. ؟؟؟


عمانيات - كتب عيسى حدادين - من منا لم يستذكر حادثة او كارثة طبيعية حدثت في الماضي، من خلال احاديث اجدادنا وابائنا.... ؟؟
من منا لم يجلس مع الاجداد ليستمع الى كلمة ( ايام الثلجة الكبيرة ) او (ايام السيل الكبير ) ؟؟

يستذكر الاستاذ معتز الشوارب الهلسا حادثة جرف شقيقه وخاله وصديقهما في احد السيول عام 1974 في الكرك بين منطقة حمود والقصر، وقال انه وفي عام 74 جرف السيل سيارة خالي وراح ضحية السيول اخي وخالي وصديقهما ونجى من الحادثة صديق اخر لهم، تم انقاذه من خلال مروحية أنذاك.
كما ويستذكر دائما كلام الجد حابس الكعود الهلسا، حين كانت تمطر يقول ( اذا ما قلب الوادي ومجرى الماء ما اجانا شتاء )، حيث كانوا يستبشرونَ خيرا ويجتمعون فرحا بالامطار الغزيره والسيول والتي ستؤتى ثمارها على محاصيلهم.
عمان والسبع ثلجات، حيث تعرضت في عام 1992 عمان الى 7 ثلجات وحصدت ارواح اصدقاء واقارب، الحقت اضرارا جسمية بممتلكات ومزروعات وغيرها.
ويضيف، كنا دائما نستمع اجدادنا عند سؤالهم ( متى ولد فلان ) يكون الجواب ( في الثلجة الكبيرة او وقت السيل الي مات فيه فلان)، او ( يوم ما جرف السيل غنم فلان ).
وفي الماضي كانت تاتي منخفضات تكاد ان تكون كوارث طبيعية، لتحصد ارواح المواطنين، تحصد مواشيهم، رزقهم، تغرق عمان وضواحيه تغرق كل محافظات المملكة تتعطل الحياة لفترات طويلة، لكن كان اجدادنا يستبشرونَ خيرا مهما حدث ومهما كانت النتائج بذكرهم ( موسمنا خير باذن الله ).
وبقي ان نسال انفسنا من وراء تهويل الامور والمنخفضات المتتالية على وطننا الحبيب؟؟ هل هناك مصالح حول التهويل؟ هل للاعلام دور في ما يحدث؟
والجدير بالذكر انه نادرا ما تفتح ابواب اكبر سدود المملكة تخزيناً لامتلاءه، وهو سد الملك طلال، والتي يعاني منها اصحاب المزارع المجاورة للسد والحقت بها خسائر بعد تسيل مياه السد، بعدما كنا على بعد خطوات لتحلية مياه البحر للشرب وياتي التدخل الالهي لينقذ الموقف.
ومن هنا نضع الموقف امام القارئ للحكم والاجابة على السؤال.. من هول مشاهد المنخفضات....!؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :