من زمان كان السيل قصة جميلة وحكاية عشق؛ بين ضفافه، وبين وجنتي الأرض؛ الممتدتان حتى سفوح الجبال؛ التي سورت مساره؛ فغدت؛ هي وهو، روضة غناء أغرت كل من مر بتلك الأرض للإستقرار بها.
من زمان كان الوادي يفيض على الأرض؛ لِيُخرج منها الحَبَّ، والحُبَّ العُذري، والنبات؛ كان السيل آنذاك نهرا، وكان بين فينة وأخرى يتجاوز مساره؛ لِيَفِيْضَ على جنباته؛ مُجدداً كسوة الأرض، مُلبساً إياها رداءً أخضراً جديدا؛ جليلا.
من زمان؛ والسيل نبض عمان، و مبعث الحنين إلى قاع المدينة.. منذ العصر الحجري، مرورا بالرفائيين والزمزميين، مروراً ببني عمون و مملكتهم العتيدة، يوم أن كانت نعمة* طفلة تلهو، على ضفتيه، وقد ارتوت من ماءه الصافي الزلال، ليزيدها الله حسنا على حسنها؛ و تزهو بعيني سيدنا سليمان، عليه وعلى نبينا أفضل السلام.
منذاك الزمن العموني، و زمن من تلاهم من بطالسة، و زمن أجدادنا العرب الأنباط، و من تلاهم من محتلين؛ من رومان و بيزنط، منذاك؛ ومنذ الفتح الإسلامي و دولة الأمويين القرشية العتيدة، حتى هذه الدولة الأردنية القرشية التي طعنها بعض من "أبنائها"، و تكالب عليها، وعلى قضيتها الأولى( فلسطين)، بعض قريب قبل الغريب...إلى الآن، كانت هذه الأرض، ولا زالت أرض حضارة وعطاء؛ يمدها النهر- السيل- ببعض من أسباب الحياة، و الطهر و العفاف؛ العفاف الذي قضى يحيى**، على هذه الأرض، منافحا عنه؛ عليه السلام، ليبتدىء عيسى بعده، عليه الصلاة، أمانة العمل النبوي؛ مؤكداً على تلك المعاني، ليُكرسها، بعدهما، بثبات وتفصيل، حبيبهما المصطفى عليه الصلاة؛ عليه السلام...
نعم؛ إن الطهرٌ والتطهر والعفة؛ هي العنوان الأبرز لرسالات السماء...فيا سيل عمان: كيف بك اليوم لا تكون وحشا موحشا، وقد تعرت على جنباتك الأمانة ؟! فبعد أن كدنا أن نقول عنك: لقد تَبَلّدتَ؛ قُمت و هِجتَ؛ كأنما بك قد صرت وحشا كاسرا.....فلربما أوجعتك السيقان المتعرية و" الأفخاذ " التي أطلت بين أَنّات المتعطلين، و دماء الشهداء التي لم تَجف بعد، و أنت الذي لطالما أَلبَسْتَ ضفافك أثواب العفاف، و سيجت قبور أبنائك الشهداء بأكاليل الورد و الغار.
.............................................................................* نعمة العمونية؛ هي: زوجة سيدنا سليمان عليه السلام.
** يحيى عيه السلام؛ هو: يوحنا المعمدان؛ حسبما جاء في الإنجيل، و يحيى وفقا لما جاء في القرأن، و الذي قطع رأسه هو هيرودس أنتيباس؛ بطلب من سلومي- بتحريض من والدتها- لأن يحيى عارض زواج والدتها؛ هيروديا من هيرود أنتيباس، لمخالفته أمر الشرع؛ لأنها زوجة أخيه هيرودفيليبس، و قد قُطِع رأس سيدنا يحيى عليه السلام، في منطقة مكاور في مادبا.
من زمان كان الوادي يفيض على الأرض؛ لِيُخرج منها الحَبَّ، والحُبَّ العُذري، والنبات؛ كان السيل آنذاك نهرا، وكان بين فينة وأخرى يتجاوز مساره؛ لِيَفِيْضَ على جنباته؛ مُجدداً كسوة الأرض، مُلبساً إياها رداءً أخضراً جديدا؛ جليلا.
من زمان؛ والسيل نبض عمان، و مبعث الحنين إلى قاع المدينة.. منذ العصر الحجري، مرورا بالرفائيين والزمزميين، مروراً ببني عمون و مملكتهم العتيدة، يوم أن كانت نعمة* طفلة تلهو، على ضفتيه، وقد ارتوت من ماءه الصافي الزلال، ليزيدها الله حسنا على حسنها؛ و تزهو بعيني سيدنا سليمان، عليه وعلى نبينا أفضل السلام.
منذاك الزمن العموني، و زمن من تلاهم من بطالسة، و زمن أجدادنا العرب الأنباط، و من تلاهم من محتلين؛ من رومان و بيزنط، منذاك؛ ومنذ الفتح الإسلامي و دولة الأمويين القرشية العتيدة، حتى هذه الدولة الأردنية القرشية التي طعنها بعض من "أبنائها"، و تكالب عليها، وعلى قضيتها الأولى( فلسطين)، بعض قريب قبل الغريب...إلى الآن، كانت هذه الأرض، ولا زالت أرض حضارة وعطاء؛ يمدها النهر- السيل- ببعض من أسباب الحياة، و الطهر و العفاف؛ العفاف الذي قضى يحيى**، على هذه الأرض، منافحا عنه؛ عليه السلام، ليبتدىء عيسى بعده، عليه الصلاة، أمانة العمل النبوي؛ مؤكداً على تلك المعاني، ليُكرسها، بعدهما، بثبات وتفصيل، حبيبهما المصطفى عليه الصلاة؛ عليه السلام...
نعم؛ إن الطهرٌ والتطهر والعفة؛ هي العنوان الأبرز لرسالات السماء...فيا سيل عمان: كيف بك اليوم لا تكون وحشا موحشا، وقد تعرت على جنباتك الأمانة ؟! فبعد أن كدنا أن نقول عنك: لقد تَبَلّدتَ؛ قُمت و هِجتَ؛ كأنما بك قد صرت وحشا كاسرا.....فلربما أوجعتك السيقان المتعرية و" الأفخاذ " التي أطلت بين أَنّات المتعطلين، و دماء الشهداء التي لم تَجف بعد، و أنت الذي لطالما أَلبَسْتَ ضفافك أثواب العفاف، و سيجت قبور أبنائك الشهداء بأكاليل الورد و الغار.
.............................................................................* نعمة العمونية؛ هي: زوجة سيدنا سليمان عليه السلام.
** يحيى عيه السلام؛ هو: يوحنا المعمدان؛ حسبما جاء في الإنجيل، و يحيى وفقا لما جاء في القرأن، و الذي قطع رأسه هو هيرودس أنتيباس؛ بطلب من سلومي- بتحريض من والدتها- لأن يحيى عارض زواج والدتها؛ هيروديا من هيرود أنتيباس، لمخالفته أمر الشرع؛ لأنها زوجة أخيه هيرودفيليبس، و قد قُطِع رأس سيدنا يحيى عليه السلام، في منطقة مكاور في مادبا.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات