عمانيات - تعتبر متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovarian Syndrome) من الاضطرابات الشائعة التي تصيب جهاز الغدد الصماء عند النساء في عمرهن الإنجابيّ، حيث إنّ هناك 6-10% من النساء مصابات بهذه المتلازمة تسبب متلازمة تكيس المبايض فقدان اتزان الهرمونات في جسم المرأة، بحيث تزداد نسبة هرمونات الأندروجين والإستروجين، ممّا يتسبب بالعديد من المشاكل، فارتفاع نسبة الأندروجين يؤدي إلى التداخل مع عمليّة تطور الجريبات المبيضية (بالإنجليزية: Ovarian follicles) السائدة، أما ارتفاع الإستروجين فيؤدي إلى انقطاع التبويض (الإنجليزية: Anovulation)، إضافة إلى أن متلازمة تكيس المبايض


أعراض متلازمة تكيّس المبايض
من أكثر الأعراض شيوعاً التي تعاني منها النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض:
الإصابة بحبّ الشباب.
العديد من النساء المصابات بهذه المتلازمة يعانين من العقم.
عدم انتظام الدورة الشهرية، ويختلف ذلك من امرأة إلى أخرى؛ حيث تعاني بعضهن من قلة عدد مرات الدورة الشهريّة سنوياً، وبعضهن يعانين من عدم مجيء الدورة الشهريّة، وهناك أخريات يعانين من كثافة الدم النازل في الدورة الشهرية.
صعوبة في فقدان الوزن، كما أنّ هناك حوالي 50-60% من النساء المصابات بمتلامة تكيّس المبايض يعانين من السمنة.
الشعرانية، أي زيادة شعر الجسم والوجه، حيث ينمو الشعر على جسم المرأة في منطقة الصدر والظهر والبطن، وتكون طبيعة شعر الوجه أغمق وأكثر كثافة من المعتاد.
الاكتئاب.
%8 من النساء المصابات بتكيّس المبايض مصابات بالنوع الثاني من مرض السكريّ.
تغير في نبرة الصوت حيث تصبح أخشن.
فقدان الشعر في منطقة الرأس.

تشخيص متلازمة تكيس المبايض
يتم التعرّف على الأعراض التي تعاني منها المريضة بداية، ثمّ الفحص السريريّ للكشف عن أماكن وجود الشعر الزائد، وفحص ضغط الدم، ومعرفة طول ووزن المريضة لحساب مؤشر كتلة الجسم، كما أنّه من الممكن للطبيب أن يلاحظ من خلال الفحص السريريّ انتفاخاً في المبايض في منطقة الحوض، أو يشاهد انتفاخاً في البظر،كما أنه قد يطلب الطبيب عمل بعض الفحوصات، مثل فحص الدم لمعرفة نسبة الهرمونات الجنسية عند المرأة، وفحص هرمونات الغدّة الدرقيّة، وفحص نسبة السكّر والدهنيات في الدم، كما يجب عمل سونار لمنطقة الحوض؛ للكشف عن وجود تكيّس المبايض، ولاستثناء وجود أي مشاكل أخرى.


علاج متلازمة تكيّس المبايض
من الضروري لعلاج متلازمة تكيّس المبايض أن تفقد المريضة وزنها الزائد عن طريق تغيير نظام حياتها بممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائيّ صحيّ،إذ إنّ العديد من النساء المصابات بهذه المتلازمة يستفدن من فقدان وزنهن الزائد، بحيث تعمل هذه الخطوة على عودة الاتزان إلى هرموناتهنّ وتنظيم دورتهنّ الشهريّة. ومن الجدير بالذكر أنّ التدخين يؤدي إلى زيادة هرمونات الأندروجين في الجسم، لذلك فإن إيقاف التدخين يُعتبر خطوة مهمّة أيضاً في العلاج. يمكن لحبوب منع الحمل أن تقلّل من أعراض المتلازمة إذا لم تكن المصابة بالمتلازمة تنوي الحمل، أيضاً يمكن أن يصف الطبيب حبوب ميتفورمين (Metformin) لتنظيم الدورة الشهرية.[في حال رغبة المريضة بالحمل فإنّ التخلّص من الوزن الزائد إلى جانب تناول حبوب كلوميفين سترات (Clomiphene citrate) يمكن أن يساعد المريضة ويزيد فرصها في الحمل.
يمكن اللجوء إلى الحل الجراحي عن طريق تثقيب المبيض بإبرة صغيرة موصولة بتيار كهربائيّ لتدمير جزء من المبيض من أجل تعزيز الإباضة، وتقليل مستويات هرمونات الأندروجين في جسم المرأة، ويعدّ الحلّ الجراحيّ حلّاً للمدى القصير.