متناقضات في السلوكيات العربية


عمانيات - الفرق بين العرب والغرب نقطة ومع ذلك على اﻷرض تتباين الثوابت كثيراً، فنحن العرب نتحدث بالمبادئ أكثر مما أن نطبقها، ونتحدث باﻷخلاقيات والقيم وكثير منا يفقدها رويداً رويداً مع الأسف، والفرق بين نظرياتنا وتطبيقنا واسع جداً:

1. نتحدث عن القيم واﻷخلاقيات والمباديء وكثيرون يفشلون في عكسها على أبناءهم بالرغم من أننا نتغنى بتربية أبناءنا كثيراً.

2. نتحدث أن برنامج فني مثل أرب آيدل خطير جداً على الشباب وأن فكرته صهيونية لتفييع وتصييع وتضييع شبابنا، ومع ذلك يتابعه اﻵباء واﻷمهات واﻷبناء على السواء ومن على شاشة نفس التلفاز.

3. نتحدث أن فنانات وفناني هليوود تبرعوا قبل فترة وجيزة بثلاثين مليون دينار لدعم دولة إسرائيل وتثبييت كيانها وممارساتها العنصرية في خضم وعز إعتداءاتهم على اﻷقصى الشريف وتدنيسه، ورغم ذلك أكثر متابعي اﻷفلام ومرتادي السينما هم من العرب والمستعربة.

4. نتحدث عن دعم الرياضيين الغربيين أندية وفرادى ﻹسرائيل وننتقدهم، ومع ذلك العرب وشبابهم أكثر مشجعي وداعمي الفرق الرياضية مثل برشلونة وريال مدريد حيث الدعم اللامحدود من طيران القطرية وطيران اﻹمارات لهما، والعرب أيضاً أكثر المشجعين والمتابعين لهم والمتصارعين ﻷجلهم وكأن أباءنا وأمهاتنا أسبان أو من العرق اﻷوروبي.

5. نتحدث أيضاً عن الدعم المادي والمعنوي اللامحدود ﻹسرائيل والذي تقدمه شركات 'الفاست فود' للأطعمة السريعة المنتشرة بالعالم مثل ماكدونالدز وبيتزاهت وبيرغركينح وغيرها، ومع ذلك نتهافت نحن وشبابنا على شراء الهمبرغر والوجبات السريعة لتعبئة بطوننا منها.

بصراحة: أليست هذه شيزوفرينيا في التربية والسلوك والمباديء عند من يمارسها! ألسنا بحاجة لتغيير جذري في سلوكياتنا لتتوافق مبادئنا وقيمنا مع ممارساتنا على اﻷرض! ألسنا بحاجة ﻹعادة تقييم ركائز تربيتنا ﻷبناءنا! أجزم أننا بحاجة لتغييرات جذرية في سلوكياتنا لتنعكس على أبناءنا ومستقبلهم، ببساطة ﻷن فاقد الشيء لا يعطيه! وأرجو أن لا أسمع من أحد أننا نجلد ذاتنا!

صباح التوافقية بين المبادىء والتطبيق




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :