كل يَوْم تثبت لَنَا وَسَائل التواصل الاجتماعي عَلَى قدرتها عَلَى التحريك، والتحشيد، وَربَّمَا التغيير، فما حَصَلَ يَوْم الجُمْعَة من تدافع النَّاس لِزيارَة البلد ضمن حملة (يلا عالبلد) يَدُلّ عَلَى ذلِكَ، ويؤشر إلى أن وَسَائل التواصل الاجتماعي باتت المسيطر الأول عَلَى حَرَكة النَّاس، وَبِنَاء عَلَى الحَدِيِث المرفوع "لكل زمان دَوْلَة ورجال" وَيَبْدُو أننا فِي هَذَا الزمان قَدْ دخلنا عصر أبطال وَبطلات التواصل الاجتماعي وزمانهمم، وهَذَا يُعْطينا مؤشرات عَلَى أن من يُرِيد السيطرة عَلَى عقول النَّاس لا بُدَّ من أن يَكُون نجمًا ضمن هَذِهِ الْوَسائِل.
وَسَائل التواصل الاجتماعي الَّتِي جاءَت كإحدى نتاجات التزاوج بَيْنَ تكنولوجيا الحواسيب، والإنترنت، والمواقع الَّتِي توفر للشخص الدُّخُولِ إليْهَا،والتعبير عَن نَفْسه، ونشر صوره، وَكُل ما يرغبه، أحدثت فروقات كَبِيرَة فِي الْحَياة، تحتاج إلى دِرَاسَات عِلْمِية كَثِيرة، وَربَّمَا لَنْ ينجح العُلَمَاء فِي الوَقْت الحاضر من متابعة التغيرات الكثيرة الَّتِي تسببها، فَقَد جعلت الثابت الوَحِيد فِي الْحَياة هُوَ التغيير.
قُوَّة وَسَائل التواصل الاجتماعي فِي ميزاتها غير الاعتيادية، فَهِي مُتوفِرة دائمًا، ولا تحتاج مِنْك التحرك من مَكَانَك لتشارك فِيهِا، كَمَا أنه تُعْطِي المشارك مِيزَة التخفي، أوْ التعبير من وَرَاء الشاشة، وساعد انتشار الإنترنت وهبوط تكلفته، وتطور آلية التَعَامُل مَع الحواسيب، والتنافس فِي مَجَال تصنيع أجهزة الهواتف الذَّكِيَّة فِي جَعَل هَذِهِ الْوَسائِل جزءًا أصيلاً من الْحَياة، وباتت الهوية الظاهرة لِلْنَاسِ، أوْ الصُّورَة الَّتِي يجاهد كل شَخْص لتقديمها عَن نَفْسه لغيره لَيْسَتْ محصورة فِيمَا يَفْعَلْه أوْ يقوله أمام النَّاس، بَلْ فِيمَا يُبْدِع فِي تقديمه من خِلال هَذِهِ الْوَسائِل، وهَذَا زاد فِي تعقيد الْحَياة، وَفِي قُدْرَة البَعْض عَلَى التخفي، وإظهار أنفسهم بغير الوَاقِع، وفرض تَحَدِّيات كَبِيرَة فِي مَجَال التضليل، وأعطى فُرْصَة لمزيد من النَّاس لنشره، وَبعْد أن كانَت وَسَائل الإعلام التَقْلِيدِيَّة توفر فُرْصَة بِنَاء ثقافة النَّاس، وَتَحْدِيد أولوياتهم فِي الْحَياة وِفقًا لمالكيها، والقائمين عَلَيْهَا، ولقوة ونفوذ الدُّوَل، وأصْبَحَ هُنَاكَ عدد من النَّاس من يمتلكون القوة لإحداث هَذَا التأثير، ولعلك تجد أننا فِي الأرْدُنّ مثلًا بتنا نرى كَيْفَ تَمَكَنَت هَذِهِ الْوَسائِل من الضغط لإجبار بَعْض المسؤولين عَلَى الاستقالة، أوْ جَعَل الحُكومَة توقف بَعْض التعيينات، أوْ تلغي بَعْض القرارات، أوْ حَتْى سلطت الضوء عَلَى بَعْض الأحداث فتعاملت مَعْهَا الحُكومَة بِطَرِيقَة مُخْتَلِفَة مراعية "الشُّعُوُر العام" السائد فِي "الحارات الإلكترونية" إذا جاز لَنَا التعبير.
حملة يلا عالبلد نجحت فِي تحريك المبيعات لبعض تجار البلد ليوم الجُمْعَة الـمَاضِي، فَهَلْ يَجِد العُلَمَاء وَسَائل وطرق نَسْتَطِيع من خلالها استثمار هَذِهِ الْوَسائِل لزرع القيم الإيجابية فِي مجتمعنا مثل حُبّ الإنتاج، وتقبل الآخر، والتسامح، والإبداع والابتكار العلمي، وَالخُرُوج من عَقْليَّة الطائفة أوْ القبيلة إلى العقلية المدنية المنتجة؟ مُجَرَّد تساؤل.
وَسَائل التواصل الاجتماعي الَّتِي جاءَت كإحدى نتاجات التزاوج بَيْنَ تكنولوجيا الحواسيب، والإنترنت، والمواقع الَّتِي توفر للشخص الدُّخُولِ إليْهَا،والتعبير عَن نَفْسه، ونشر صوره، وَكُل ما يرغبه، أحدثت فروقات كَبِيرَة فِي الْحَياة، تحتاج إلى دِرَاسَات عِلْمِية كَثِيرة، وَربَّمَا لَنْ ينجح العُلَمَاء فِي الوَقْت الحاضر من متابعة التغيرات الكثيرة الَّتِي تسببها، فَقَد جعلت الثابت الوَحِيد فِي الْحَياة هُوَ التغيير.
قُوَّة وَسَائل التواصل الاجتماعي فِي ميزاتها غير الاعتيادية، فَهِي مُتوفِرة دائمًا، ولا تحتاج مِنْك التحرك من مَكَانَك لتشارك فِيهِا، كَمَا أنه تُعْطِي المشارك مِيزَة التخفي، أوْ التعبير من وَرَاء الشاشة، وساعد انتشار الإنترنت وهبوط تكلفته، وتطور آلية التَعَامُل مَع الحواسيب، والتنافس فِي مَجَال تصنيع أجهزة الهواتف الذَّكِيَّة فِي جَعَل هَذِهِ الْوَسائِل جزءًا أصيلاً من الْحَياة، وباتت الهوية الظاهرة لِلْنَاسِ، أوْ الصُّورَة الَّتِي يجاهد كل شَخْص لتقديمها عَن نَفْسه لغيره لَيْسَتْ محصورة فِيمَا يَفْعَلْه أوْ يقوله أمام النَّاس، بَلْ فِيمَا يُبْدِع فِي تقديمه من خِلال هَذِهِ الْوَسائِل، وهَذَا زاد فِي تعقيد الْحَياة، وَفِي قُدْرَة البَعْض عَلَى التخفي، وإظهار أنفسهم بغير الوَاقِع، وفرض تَحَدِّيات كَبِيرَة فِي مَجَال التضليل، وأعطى فُرْصَة لمزيد من النَّاس لنشره، وَبعْد أن كانَت وَسَائل الإعلام التَقْلِيدِيَّة توفر فُرْصَة بِنَاء ثقافة النَّاس، وَتَحْدِيد أولوياتهم فِي الْحَياة وِفقًا لمالكيها، والقائمين عَلَيْهَا، ولقوة ونفوذ الدُّوَل، وأصْبَحَ هُنَاكَ عدد من النَّاس من يمتلكون القوة لإحداث هَذَا التأثير، ولعلك تجد أننا فِي الأرْدُنّ مثلًا بتنا نرى كَيْفَ تَمَكَنَت هَذِهِ الْوَسائِل من الضغط لإجبار بَعْض المسؤولين عَلَى الاستقالة، أوْ جَعَل الحُكومَة توقف بَعْض التعيينات، أوْ تلغي بَعْض القرارات، أوْ حَتْى سلطت الضوء عَلَى بَعْض الأحداث فتعاملت مَعْهَا الحُكومَة بِطَرِيقَة مُخْتَلِفَة مراعية "الشُّعُوُر العام" السائد فِي "الحارات الإلكترونية" إذا جاز لَنَا التعبير.
حملة يلا عالبلد نجحت فِي تحريك المبيعات لبعض تجار البلد ليوم الجُمْعَة الـمَاضِي، فَهَلْ يَجِد العُلَمَاء وَسَائل وطرق نَسْتَطِيع من خلالها استثمار هَذِهِ الْوَسائِل لزرع القيم الإيجابية فِي مجتمعنا مثل حُبّ الإنتاج، وتقبل الآخر، والتسامح، والإبداع والابتكار العلمي، وَالخُرُوج من عَقْليَّة الطائفة أوْ القبيلة إلى العقلية المدنية المنتجة؟ مُجَرَّد تساؤل.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات