لا ندري من نخاطب المواطن او المسؤول نحن في حيرة من امرنا نشكي من المسؤول وفوقية المسؤول وبالمقابل نجد المواطن مسحور وهو يحتشد بصف مستقيم وباجمل مما لديه من ملابس مصحوب بابتسامة وهو يسلم على المسؤول مع تقبيل بحرارة..
سلوك غريب بحاجة لتفسير مقنع عن هيك سلوكيات تحدث بزيارة مسؤول لرعاية احتفال أو افتتاح روضة أو مناسبة والمواطن على علم ان المسؤول لا يملك مجرد طرح فكرة تحسين عيادة صحية أو مدرسة أو شارع أو توفير فرصة عمل او دعم بلدية أو جمعية او احضار اجهزة طبية أو حتى صورة أشعة ورغم ذلك حشود وطابور وابتسامات وسلامات وصور مصحوب بوربات أو بيتفورات وكاسات مياه وشوف كيف بكون الهجوم على اطباق الاحتفالية أو المناسبة صورة محزنة هي اليوم بمجتمعنا أصبحت تشكل نمطية هزيلة.
نحن مع احترام المسؤول لكن هل هناك احترام لحقوق المواطن بموعد عملية بدون شروط لشهور هيك هو الموعد أو أسرة بدخل شهرية ٣٠٠ دينار مقابل تسديد فواتير المياه والكهرباء وما تبقى للأسرة لمدة ٣٠ يوم هل نسأل كيف ممكن تعيش اسرة بهيك راتب بعد خصم قيمة الفواتير واذا مرض احد افراد الاسرة كيف ممكن العلاج. ووهناك ثمن اسطوانات غاز ومصروف طلاب المدرسة بسندويشة مجرد رغيف خبز مدعوم برائحة الكربون ولون الرغيف اصفر..
ورغم عجاف الايام يقول الأردني الحمد لله مواطن صبور من عائلة أيوب ولديه وقت لمشاركة بمسرحية يغلب علية طابع الصور وكلمات وهات تصفيق..
وعند نهوض المسؤول يقف الجميع لسلام والتصوير وهذا يؤكد ان المسؤول لم يكن صنم لكن حشود السحيجة هي من صنعة الاصنام..
كان الله بعون المسؤول وهو يصافح المستقبلين مع تقبيل عمل مرهق ومربك بحاجة لجهود خارقة ونتيجة الإرهاق لم يتبقى للمسؤول اي عمل سوى الرعاية والزيارة والسلام على طابور بانتظار المسؤول لتصوير.
ممارسات كانت بزمن الجاهلية هي اليوم بيننا رغم خوازيق المعيشة والاجور والأسعار لا زال المواطن واقف ومستعد لاستقبال المسؤول بابتسامة ونحن منقول للمسؤول كل الشكر لمعاناتك من ممارسات المواطن
حمى الله مملكتنا وقيادتنا.
كاتب شعبي محمد الهياجنه