أن تكتب عن شخصٍ عظيم ترتبط به بعلاقة مهنيّة، قد لا تبدو موضوعياً.
وأن تنأى بنفسك عن الكتابة عنه وأنت تكتب عن النماذج الملهمة الناجحة، وتضيء على كل بارقة أمل في المجتمع العربي، بحجة الموضوعية، فلتنأى الموضوعية بنفسها جانباً، فـ"الشمس شارقة" وبعض النماذج لا تحتاج إلى إبراء ذمّة كي تكتب عنها بضميرٍ مرتاح، ونحن في أسوأ عصورنا، نحتاج أن نقول لمن لا يعرفون وهم قلّة، أنّ ثمّة ضوء في نهاية النفق.
ما سأخبركم به من خبايا وأسرار لا يعرفها إلا من هم ضمن دائرة قريبة من رجلٍ أقلّ ما يقال عنه أنّه رجل العصر... هو الدكتور طلال أبوغزاله.
دخلت امبراطورية طلال أبوغزاله من بابها الأوسع - هي أمبراطوريّة لو قدّر لنا تطبيق قوانينها على مجتمعاتنا لعشنا في مدينة فاضلة لا يدنّسها دنس- وتسلمت منصباً يجعلني قريباً منه وعلى تواصل شخصي معي.
مذهلٌ هذا الرجل الثمانيني بما يتمتّع به من ذكاء وفطنة... بعضها ولد معه بالفطرة، وبعضه الآخر بالخبرة والممارسة والتدريب، هو نموذج ملهم نتعلّم منه لو قدّر لنا أن نكون على تماس معه، ونتعلّم ممّا يحكى عنه. لذا وجب الحديث عنه لنستلهم تجربته. فقلّة هي التجارب التي تستحق أن تروى.
هذا الإمبراطور، لم يعش حياته مرفهاً بل عاشها في فقرٍ مدقع. كان لاجئاً فلسطينياً في لبنان مع عائلته منذ أن كان في العاشرة من عمره. باع الآيس كريم في الشوارع وعمل بائعاً في محل للتسجيلات الموسيقية.
لم يكن يملك المال لتحصيل علمه في مدرسة مرموقة، فقصد إحداها في لبنان متحدياً مديرها بأن يقبله مجاناً إذا كان الأول في جميع المواد... كان واثقاً أنّه سيفوز في التحدّي وكان له ما أراد.
كبر ذلك الطفل وكبر معه تحدّيه لنفسه وللعالم ففاز بالبعثة الوحيدة التي عرضتها الأونروا للأوّل في الثانوية العامّة في لبنان ليدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت على نفقتها، وحقّق نتائج مذهلة، ربما لم تكن مذهلة لمن يعرف قدراته، فحين يجتمع الإصرار مع الاجتهاد تكون النتائج دوماً مشرّفة.
فكّر أبوغزاله بهزيمة الإحتلال الإسرائيلي بعلمه ونجاحه، فقام بإنشاء أكبر وأضخم مجموعة في العالم في مجال الملكية الفكرية، يقول " لقد هزمت الاحتلال بعلمي ونجاحي، أتوا إليّ باسمٍ في الكيان العبري نجح بقدر ما فعلت لأعلن هزيمتي".
لقد رافقت الرجل في كثير من زياراته واجتماعاته ومحاضراته، وصرت أسجل كل ما يقوله على جهاز التسجيل حتى لا أنشغل بتدوين الملاحظات... هو باختصار موسوعة معرفيّة تمشي على قدمين!
هو رجل التفاصيل بأدقّ تفاصيلها، ويقال إنّ الشيطان يكمن في التفاصيل، لكنّ إدارته تؤكّد أنّ النجاح يكمن في عدم إهمال أي تفصيل صغير.
في أمبراطوريتّه هو المعلم، هكذا يحبّ أن يناديه الموظّفون، يقول "أنا عامل معرفة"، توصيف يختصر طبيعة تفكير رجلٍ يسعى إلى نشر المعرفة بأساليب جديدة تراعي التطوّر.
هو رجل مثير للاهتمام، نموذج يدفعك للسؤال هل يمكننا أن ننجح كوننا نملك الإصرار والإرادة فحسب؟ أسئلة قد تجد لها الكثير من الإجابات في مؤلفات كتبها المعلّم بنفسه مثل "البطانية تصبح جاكيت .. قصص مختارة من حياة أنعم الله عليها بالمعاناة"، ومثل كتابه الذي صدر مؤخراً "العالم المعرفي المتوقد".
وقد تجد إجابات من خلال كتب ألفّها أدباء عنه مثل كتاب "الصعود الى القمة" للمؤلف ماهر مقلّد، وكتاب "من المعاناة الى العالمية" للمؤلف جعفر العقيلي، وكتاب "سرّ المجد" للكاتبة ليلى الرفاعي، وآخرها كان كتاب "طلال أبوغزاله... رجل تسكنه المعرفة" لمؤلفه كريم بقرادوني.
هو عامل المعرفة الذي لم يرد يوماً أن يستأثر بالمعرفة لنفسه، بل أن يشيعها، فبعض كتبه يوزّعها مجاناً لبثّ الأمل بمستقبل أفضل، وأن لا شيء مستحيل على هذا الكوكب.
هل تكفي الأحلام والطموحات والإصرار فحسب للوصول إلى ما وصل إليه أبوغزاله؟ تصعب الإجابة على هذا السؤال، فثمّة قدرات غير اعتياديّة لهذا الرجل الذي يقوم بترؤس إدارة أكثر من مئة شركة ومؤسسة حول العالم بالإضافة لتولّيه مناصب دوليّة كثيرة يقوم بإدارتها بنفسه، ويحفظ أسماء الموظفين وإنجازاتهم وهفواتهم ونوادرهم أيضاً.
عندما تتجوّل في صرح المقر الرئيسي لإمبراطورية طلال أبوغزاله في العاصمة الأردنية عمّان، تلفتك الصور التي تؤرّخ لمسيرة هذا الرجل. صور مع جميع رؤساء العالم والشخصيات العالميّة المرموقة، فضلاً عن الشهادات والأوسمة والهدايا والتذكارات والدروع. هو بحق متحف يخطف الأنفاس، فكل قطعة فيه هي حكاية تستحق أن تروى، يجمع بينها ابتسامته وتلك القطبة الحمراء على بدلاته التي يرتديها.
وأن تنأى بنفسك عن الكتابة عنه وأنت تكتب عن النماذج الملهمة الناجحة، وتضيء على كل بارقة أمل في المجتمع العربي، بحجة الموضوعية، فلتنأى الموضوعية بنفسها جانباً، فـ"الشمس شارقة" وبعض النماذج لا تحتاج إلى إبراء ذمّة كي تكتب عنها بضميرٍ مرتاح، ونحن في أسوأ عصورنا، نحتاج أن نقول لمن لا يعرفون وهم قلّة، أنّ ثمّة ضوء في نهاية النفق.
ما سأخبركم به من خبايا وأسرار لا يعرفها إلا من هم ضمن دائرة قريبة من رجلٍ أقلّ ما يقال عنه أنّه رجل العصر... هو الدكتور طلال أبوغزاله.
دخلت امبراطورية طلال أبوغزاله من بابها الأوسع - هي أمبراطوريّة لو قدّر لنا تطبيق قوانينها على مجتمعاتنا لعشنا في مدينة فاضلة لا يدنّسها دنس- وتسلمت منصباً يجعلني قريباً منه وعلى تواصل شخصي معي.
مذهلٌ هذا الرجل الثمانيني بما يتمتّع به من ذكاء وفطنة... بعضها ولد معه بالفطرة، وبعضه الآخر بالخبرة والممارسة والتدريب، هو نموذج ملهم نتعلّم منه لو قدّر لنا أن نكون على تماس معه، ونتعلّم ممّا يحكى عنه. لذا وجب الحديث عنه لنستلهم تجربته. فقلّة هي التجارب التي تستحق أن تروى.
هذا الإمبراطور، لم يعش حياته مرفهاً بل عاشها في فقرٍ مدقع. كان لاجئاً فلسطينياً في لبنان مع عائلته منذ أن كان في العاشرة من عمره. باع الآيس كريم في الشوارع وعمل بائعاً في محل للتسجيلات الموسيقية.
لم يكن يملك المال لتحصيل علمه في مدرسة مرموقة، فقصد إحداها في لبنان متحدياً مديرها بأن يقبله مجاناً إذا كان الأول في جميع المواد... كان واثقاً أنّه سيفوز في التحدّي وكان له ما أراد.
كبر ذلك الطفل وكبر معه تحدّيه لنفسه وللعالم ففاز بالبعثة الوحيدة التي عرضتها الأونروا للأوّل في الثانوية العامّة في لبنان ليدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت على نفقتها، وحقّق نتائج مذهلة، ربما لم تكن مذهلة لمن يعرف قدراته، فحين يجتمع الإصرار مع الاجتهاد تكون النتائج دوماً مشرّفة.
فكّر أبوغزاله بهزيمة الإحتلال الإسرائيلي بعلمه ونجاحه، فقام بإنشاء أكبر وأضخم مجموعة في العالم في مجال الملكية الفكرية، يقول " لقد هزمت الاحتلال بعلمي ونجاحي، أتوا إليّ باسمٍ في الكيان العبري نجح بقدر ما فعلت لأعلن هزيمتي".
لقد رافقت الرجل في كثير من زياراته واجتماعاته ومحاضراته، وصرت أسجل كل ما يقوله على جهاز التسجيل حتى لا أنشغل بتدوين الملاحظات... هو باختصار موسوعة معرفيّة تمشي على قدمين!
هو رجل التفاصيل بأدقّ تفاصيلها، ويقال إنّ الشيطان يكمن في التفاصيل، لكنّ إدارته تؤكّد أنّ النجاح يكمن في عدم إهمال أي تفصيل صغير.
في أمبراطوريتّه هو المعلم، هكذا يحبّ أن يناديه الموظّفون، يقول "أنا عامل معرفة"، توصيف يختصر طبيعة تفكير رجلٍ يسعى إلى نشر المعرفة بأساليب جديدة تراعي التطوّر.
هو رجل مثير للاهتمام، نموذج يدفعك للسؤال هل يمكننا أن ننجح كوننا نملك الإصرار والإرادة فحسب؟ أسئلة قد تجد لها الكثير من الإجابات في مؤلفات كتبها المعلّم بنفسه مثل "البطانية تصبح جاكيت .. قصص مختارة من حياة أنعم الله عليها بالمعاناة"، ومثل كتابه الذي صدر مؤخراً "العالم المعرفي المتوقد".
وقد تجد إجابات من خلال كتب ألفّها أدباء عنه مثل كتاب "الصعود الى القمة" للمؤلف ماهر مقلّد، وكتاب "من المعاناة الى العالمية" للمؤلف جعفر العقيلي، وكتاب "سرّ المجد" للكاتبة ليلى الرفاعي، وآخرها كان كتاب "طلال أبوغزاله... رجل تسكنه المعرفة" لمؤلفه كريم بقرادوني.
هو عامل المعرفة الذي لم يرد يوماً أن يستأثر بالمعرفة لنفسه، بل أن يشيعها، فبعض كتبه يوزّعها مجاناً لبثّ الأمل بمستقبل أفضل، وأن لا شيء مستحيل على هذا الكوكب.
هل تكفي الأحلام والطموحات والإصرار فحسب للوصول إلى ما وصل إليه أبوغزاله؟ تصعب الإجابة على هذا السؤال، فثمّة قدرات غير اعتياديّة لهذا الرجل الذي يقوم بترؤس إدارة أكثر من مئة شركة ومؤسسة حول العالم بالإضافة لتولّيه مناصب دوليّة كثيرة يقوم بإدارتها بنفسه، ويحفظ أسماء الموظفين وإنجازاتهم وهفواتهم ونوادرهم أيضاً.
عندما تتجوّل في صرح المقر الرئيسي لإمبراطورية طلال أبوغزاله في العاصمة الأردنية عمّان، تلفتك الصور التي تؤرّخ لمسيرة هذا الرجل. صور مع جميع رؤساء العالم والشخصيات العالميّة المرموقة، فضلاً عن الشهادات والأوسمة والهدايا والتذكارات والدروع. هو بحق متحف يخطف الأنفاس، فكل قطعة فيه هي حكاية تستحق أن تروى، يجمع بينها ابتسامته وتلك القطبة الحمراء على بدلاته التي يرتديها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات