من “زين العابدين” إلى “البشير” .. لا عاصم اليوم من أمر الشعوب ..
عمانيات - ستة رؤساء عرب تمت تنحيتهم بالقوة في السنوات الثماني الفائتة، وهولأمر – لو تعلمون عظيم!
اللافت هذه المرة أن “شعبي” الجزائر والسودان مصران على التخلص من الميراث الاستبدادي حتى نهايته فلا تزال الشوارع مملوءة عن آخرها تطالب بالحرية، ولا شيء سواها !
فهل ينجحان ويكتبان تاريخا عربيا جديدا؟ أم يصيبهما ما أصاب من قبلهما من نكسات ونكبات؟!
برأي الكاتب الصحفي كارم يحيى فإن الشعوب العربية تريد تسلم السلطة، مطالبا الحكام بالاستماع الى صوت الشعوب.
وأضاف يحيى: “نعم المسألة اصبحت مطروحة بقوة في مواجهة عسكريين تركوا الحدود وأدمنوا الهزيمة أمام أعداء الوطن واداروا فوهات المدافع نحو الداخل في مواجهة شعوبهم.
وتفرغوا للبزنيس والتدخل في السياسة وافساد الحياة وقمع المواطنين والتواطؤ على حكم الفرد وشخصنة الدولة والمؤسسات وجر الاوطان الى خارج الزمن وما قبل العصر الحديث ..”.
وتابع يحيى: “تأسست انقلابات ضباط الرتب الوسطى والصغيرة في العالم العربي منذ منتصف القرن العشرين ممن اطلق عليهم “الاحرار” و”الوطنيين” على تغيير الانظمة الاقطاعية المتخلفة و الوعد باستعادة فلسطين ومساعدة الحركات الوطنية المدنية على تحقيق تحرير الأوطان .. وكان ما كان من اخفاقات وكوارث الى جانب بعض النجاحات”.
وتساءل يحيى: “الى اي شرعية والآن تستند انقلابات كبار الضباط الجنرالات اركان وداعمي أنظمة رأسمالية المحاسيب الاستبدادية وهم الغارقون في البزنيس والتبعية لقوى الاستعمار وفي انتهاك حقوق الشعوب والمواطنين؟.. وهل بالامكان ان يوصفوا بـ “الأحرار” و”الوطنيين”؟
واختتم متسائلا: “الاستقرار .. أي استقرار يمكن ان يضمنه بقاؤهم في السلطة؟”
ثورة الشعوب ضد جلاديها!
برأي د. حسن نافعة فإن استمرار الحراك في السودان والجزائر يدل على أن ثورة الشعوب العربية ضد جلاديها لم تتوقف وستتواصل موجاتها الى أن تصل إلى جميع البلدان .
وأضاف نافعة أن الموجة الثانية استفادت كثيرا من دروس الموجة الأولى ، مشيرا الى أن النموذج المصري مرفوض من الجميع وسيصبح معزولا عن محيطه العربي إلى أن ينفجر من داخله.
هل انتهت فترة صلاحية الضباط
الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق كتب معلقا: “معنى ما يحدث في المنطقة العربية منذ 2011أن فترة الصلاحية لحكم الضباط الوطنيين بعد الاستقلال انتهت ،وأن المنطقة تبحث عن صيغة جديدة دون نجاح” .
واقترح حماد حلا انتقاليا هو: هو احتفاظ المؤسسة العسكرية بملف الأمن القومي والسياسة الخارجية من خلال الرئيس المنتخب منها وترك الشئوون الداخلية كافة لحكومة منتخبة( بجد )تفكك تعبئة الدولة والمجتمع والاقتصاد حول الرئيس.
المحلل السياسي د. كمال حبيب قال إن العسكريين وحدهم لا يصلحون لقيادة السياسة الخارجية، مشيرا الى أن النظم العسكرية تاريخها ملئ بالمآسي في توجيه السياسات الخارجية لدولها .
وتابع حبيب: “ماشي الأمن القومي بحكم وظيفتهم وليس باعتبار أننا سنقسم البلد بلدين نصف للعسكريين والباقي للمدنيين، هذا ليس منطقا”.
وخلص حبيب الى أن المشهد في السودان والجزائر مهم ،مطالبا بالنظر الى المآلات وكيف سينتهي هذا المشهد
وأنه حبيب قائلا: “لعل الشعب يستطيع هذه المرة أن يفرض إرادته ويضع العسكريين حيث يجب أن يكونوا طالما أنهم لا يريدون الاقتناع وتغيير إدراكهم أن مسيرتهم أورثت البلاد تخلفا وتمزقا وانحطاطا”..
ترامب
التساؤل الآن: هل يمضي الرئيس السيسي في التعديلات الدستورية حتى النهاية بعد مباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها في لقائهما الأخير؟ وهل ينجو من لعنتها، ويأمن ألا يصيبه ما أصاب من قبله؟
الكاتب الصحفي ساهر جاد قال إن السيناريو الوحيد أن التعديلات ستمر، وستستتب الأمور للسيسي حتى عام 34 أو حتى وفاته.. أي الأجلين!
وأضاف جاد أن سيناريوهات المقاومة الى الآن تبدو هشة جدا، مشيرا الى أن الناس بدت منذ البداية مهزومة، وتساءلوا: هل نصوت أم لا؟
وتابع جاد: “السادات لم يستفد من التعديلات الدستورية التي أجراها، ولا د. مرسي الذي أصابته لعنة التعديلات التي كانت حاسمة معه وأنهت حكمه، أشعر الآن أننا في فترة شبيهة بأواخر حكم القذافي، والمسألة مسألة وقت”.
اللافت هذه المرة أن “شعبي” الجزائر والسودان مصران على التخلص من الميراث الاستبدادي حتى نهايته فلا تزال الشوارع مملوءة عن آخرها تطالب بالحرية، ولا شيء سواها !
فهل ينجحان ويكتبان تاريخا عربيا جديدا؟ أم يصيبهما ما أصاب من قبلهما من نكسات ونكبات؟!
برأي الكاتب الصحفي كارم يحيى فإن الشعوب العربية تريد تسلم السلطة، مطالبا الحكام بالاستماع الى صوت الشعوب.
وأضاف يحيى: “نعم المسألة اصبحت مطروحة بقوة في مواجهة عسكريين تركوا الحدود وأدمنوا الهزيمة أمام أعداء الوطن واداروا فوهات المدافع نحو الداخل في مواجهة شعوبهم.
وتفرغوا للبزنيس والتدخل في السياسة وافساد الحياة وقمع المواطنين والتواطؤ على حكم الفرد وشخصنة الدولة والمؤسسات وجر الاوطان الى خارج الزمن وما قبل العصر الحديث ..”.
وتابع يحيى: “تأسست انقلابات ضباط الرتب الوسطى والصغيرة في العالم العربي منذ منتصف القرن العشرين ممن اطلق عليهم “الاحرار” و”الوطنيين” على تغيير الانظمة الاقطاعية المتخلفة و الوعد باستعادة فلسطين ومساعدة الحركات الوطنية المدنية على تحقيق تحرير الأوطان .. وكان ما كان من اخفاقات وكوارث الى جانب بعض النجاحات”.
وتساءل يحيى: “الى اي شرعية والآن تستند انقلابات كبار الضباط الجنرالات اركان وداعمي أنظمة رأسمالية المحاسيب الاستبدادية وهم الغارقون في البزنيس والتبعية لقوى الاستعمار وفي انتهاك حقوق الشعوب والمواطنين؟.. وهل بالامكان ان يوصفوا بـ “الأحرار” و”الوطنيين”؟
واختتم متسائلا: “الاستقرار .. أي استقرار يمكن ان يضمنه بقاؤهم في السلطة؟”
ثورة الشعوب ضد جلاديها!
برأي د. حسن نافعة فإن استمرار الحراك في السودان والجزائر يدل على أن ثورة الشعوب العربية ضد جلاديها لم تتوقف وستتواصل موجاتها الى أن تصل إلى جميع البلدان .
وأضاف نافعة أن الموجة الثانية استفادت كثيرا من دروس الموجة الأولى ، مشيرا الى أن النموذج المصري مرفوض من الجميع وسيصبح معزولا عن محيطه العربي إلى أن ينفجر من داخله.
هل انتهت فترة صلاحية الضباط
الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق كتب معلقا: “معنى ما يحدث في المنطقة العربية منذ 2011أن فترة الصلاحية لحكم الضباط الوطنيين بعد الاستقلال انتهت ،وأن المنطقة تبحث عن صيغة جديدة دون نجاح” .
واقترح حماد حلا انتقاليا هو: هو احتفاظ المؤسسة العسكرية بملف الأمن القومي والسياسة الخارجية من خلال الرئيس المنتخب منها وترك الشئوون الداخلية كافة لحكومة منتخبة( بجد )تفكك تعبئة الدولة والمجتمع والاقتصاد حول الرئيس.
المحلل السياسي د. كمال حبيب قال إن العسكريين وحدهم لا يصلحون لقيادة السياسة الخارجية، مشيرا الى أن النظم العسكرية تاريخها ملئ بالمآسي في توجيه السياسات الخارجية لدولها .
وتابع حبيب: “ماشي الأمن القومي بحكم وظيفتهم وليس باعتبار أننا سنقسم البلد بلدين نصف للعسكريين والباقي للمدنيين، هذا ليس منطقا”.
وخلص حبيب الى أن المشهد في السودان والجزائر مهم ،مطالبا بالنظر الى المآلات وكيف سينتهي هذا المشهد
وأنه حبيب قائلا: “لعل الشعب يستطيع هذه المرة أن يفرض إرادته ويضع العسكريين حيث يجب أن يكونوا طالما أنهم لا يريدون الاقتناع وتغيير إدراكهم أن مسيرتهم أورثت البلاد تخلفا وتمزقا وانحطاطا”..
ترامب
التساؤل الآن: هل يمضي الرئيس السيسي في التعديلات الدستورية حتى النهاية بعد مباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها في لقائهما الأخير؟ وهل ينجو من لعنتها، ويأمن ألا يصيبه ما أصاب من قبله؟
الكاتب الصحفي ساهر جاد قال إن السيناريو الوحيد أن التعديلات ستمر، وستستتب الأمور للسيسي حتى عام 34 أو حتى وفاته.. أي الأجلين!
وأضاف جاد أن سيناريوهات المقاومة الى الآن تبدو هشة جدا، مشيرا الى أن الناس بدت منذ البداية مهزومة، وتساءلوا: هل نصوت أم لا؟
وتابع جاد: “السادات لم يستفد من التعديلات الدستورية التي أجراها، ولا د. مرسي الذي أصابته لعنة التعديلات التي كانت حاسمة معه وأنهت حكمه، أشعر الآن أننا في فترة شبيهة بأواخر حكم القذافي، والمسألة مسألة وقت”.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات