عمانيات - يختلف عبق رمضان فيما مضى عن اريج الحاضر، بذاكرة من عايش بعض طقوسه والتي كانت تتسم ببساطتها، فمنهم من يرى ان ما مضى كان الاجمل ويحن له ويستذكره بشغف ومحبة ويتنهد على ذكراها، ومنهم من يرى الحاضر اجمل بما آلت اليه تطورات التكنولوجيا ووسائلها التي سهلت على الصائمين صيامهم .
ويستذكر بعضهم أيام رمضان التي خلت في الماضي بطقوسه وقدسيته، حيث الجلسات العائلية وزيارة الأقارب والسهرات العائلية التي كانت تمتد لساعات طويلة حتى السحور والتواصل مع الجيران وروحانية الشهر الكريم ونفحاته الايمانية من الصيام والقيام وصلاة التراويح.
تقول التسعينية ام فهمي، ان الناس كانوا يعتمدون في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي في بلدتهم "دار محيسن" في الضفة الغربية، على رؤية الهلال والذي كان دلالتهم الوحيدة لبداية السحور والامساك عن الطعام، وكانت الامهات يقمن في ساعات الليل المتأخرة بإعداد العجين والخبيز على الطابون لتحضير وجبات السحور.
واشارت الى ان ما يتواجد على موائد رمضان كان معظمه من انتاج ارضهم وفلاحتها، من القمح والخضروات والفواكه واللبن والحليب والسمن المصنوع من حليب مواشيهم، والعصائر كانت مصنوعة من المشمش والذي يعدونه قبل فترة من قدوم الشهر الفضيل.
وتضيف ان ايامهم كانت تخلو من وسائل الترفيه بصورة عامة وتقتصر بمجملها على الحكايات التي يسردها كبار السن وشيوخ البلدة ورجالها، وكانت ذات قيمة معرفية، مشيرة الى عدم توافر اي وسيلة اتصال ولا حتى راديو يمكن سماعه.
وبحسب ام فهمي فإن رجال البلدة كانوا يجتمعون وقت آذان المغرب في رمضان في منطقة اسمها الساحة للافطار الجماعي، فيما تفطر النساء في بيوتهن، متنهدة والغصة في قلبها على تلك الايام وعلى فقدان اثنين من ابنائها، حيث كان وجودهما يشكل فرحة كبرى في رمضان وعنوانا ابرز للحياة "لمة رمضان".
ويفتقد الدكتور سامي المعايطة اخصائي العظام الكثير من طقوس رمضان المبارك وابرزها "مدفع رمضان" والذي كان يمثل نكهة خاصة لبداية تحري هلال رمضان، ومدفع الافطار وحتى العيد، والذي شكل عودته فرحة كبيرة وبخاصة بين اهالي عمان، مشيرا الى ان الناس كانت اكثر الفة وتواد ومحبة وكانت تفطر نفس الفطور، غنيها وفقيرها، سواء بسبب الصحون الطائرة التي كانت تدق الابواب قبيل الافطار والتي كانت تزيد من الفرحة على مائدة الصائمين وتنوع موائدهم، ولكن اختلف ذلك كثيرا، بعد ان فقدت الكثير من تلك الطقوس.
وتختلف ام محمد المحسيري برأيها عن رمضان الحاضر، وتقول انه اجمل واحلى من حيث تواصل الاهل وكثرة الزيارات، فرمضان اليوم يستعد له بالتزيين والاضاءة الملونة والفوانيس الرمضانية والتي كانت نفتقر لها خلال اجواء رمضان الماضي، مشيرة الى ان رمضان اليوم تكثر به الزيارات والسهرات المتواصلة حتى وقت السحور وبعضها قبيل صلاة الفجر.
وتعبر السبعينية أم زكي الشركسي، بالقول ان ايام رمضان اليوم اجمل في ظل التطور التكنولوجي، حيث شاشات التلفاز التي تقدم برامج دينية ومعرفية وترفهيية متنوعة، مشيرة الى ان شهر رمضان له برامجه الخاصة والتي تتميز بطابعها الديني والبرامج الدرامية والتي اصبح بعضها مشهوراً يتواصل عرضه لسنوات.
وحول ابرز طقوس رمضان، تقول الحاجة حليمة القطناوي ام يوسف، ان "المسحراتي" كان يمثل ابرز ملامح رمضان الماضي والحاضر، حيث صوت الطبل والاناشيد الدينية والتي كانت تشق عتمة الليل وتصبغ الكثير من البهجة والسرور على نفوس الصائمين وبخاصة الاطفال منهم.
وتقول الحاجة سعاد ام ربيع، ان العصائر لم تكن اغلبها موجودة في الماضي وكانت تقتصر على عصير عرق السوس لاعتقادهم انه يمنع العطش ويرطب الجسم ويعين على تحمل الصيام وبخاصة ايام الحر، اضافة الى بعض الحلويات والتي كانت تصنع يدويا ومنها الهريسة.
ويستذكر بعضهم أيام رمضان التي خلت في الماضي بطقوسه وقدسيته، حيث الجلسات العائلية وزيارة الأقارب والسهرات العائلية التي كانت تمتد لساعات طويلة حتى السحور والتواصل مع الجيران وروحانية الشهر الكريم ونفحاته الايمانية من الصيام والقيام وصلاة التراويح.
تقول التسعينية ام فهمي، ان الناس كانوا يعتمدون في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي في بلدتهم "دار محيسن" في الضفة الغربية، على رؤية الهلال والذي كان دلالتهم الوحيدة لبداية السحور والامساك عن الطعام، وكانت الامهات يقمن في ساعات الليل المتأخرة بإعداد العجين والخبيز على الطابون لتحضير وجبات السحور.
واشارت الى ان ما يتواجد على موائد رمضان كان معظمه من انتاج ارضهم وفلاحتها، من القمح والخضروات والفواكه واللبن والحليب والسمن المصنوع من حليب مواشيهم، والعصائر كانت مصنوعة من المشمش والذي يعدونه قبل فترة من قدوم الشهر الفضيل.
وتضيف ان ايامهم كانت تخلو من وسائل الترفيه بصورة عامة وتقتصر بمجملها على الحكايات التي يسردها كبار السن وشيوخ البلدة ورجالها، وكانت ذات قيمة معرفية، مشيرة الى عدم توافر اي وسيلة اتصال ولا حتى راديو يمكن سماعه.
وبحسب ام فهمي فإن رجال البلدة كانوا يجتمعون وقت آذان المغرب في رمضان في منطقة اسمها الساحة للافطار الجماعي، فيما تفطر النساء في بيوتهن، متنهدة والغصة في قلبها على تلك الايام وعلى فقدان اثنين من ابنائها، حيث كان وجودهما يشكل فرحة كبرى في رمضان وعنوانا ابرز للحياة "لمة رمضان".
ويفتقد الدكتور سامي المعايطة اخصائي العظام الكثير من طقوس رمضان المبارك وابرزها "مدفع رمضان" والذي كان يمثل نكهة خاصة لبداية تحري هلال رمضان، ومدفع الافطار وحتى العيد، والذي شكل عودته فرحة كبيرة وبخاصة بين اهالي عمان، مشيرا الى ان الناس كانت اكثر الفة وتواد ومحبة وكانت تفطر نفس الفطور، غنيها وفقيرها، سواء بسبب الصحون الطائرة التي كانت تدق الابواب قبيل الافطار والتي كانت تزيد من الفرحة على مائدة الصائمين وتنوع موائدهم، ولكن اختلف ذلك كثيرا، بعد ان فقدت الكثير من تلك الطقوس.
وتختلف ام محمد المحسيري برأيها عن رمضان الحاضر، وتقول انه اجمل واحلى من حيث تواصل الاهل وكثرة الزيارات، فرمضان اليوم يستعد له بالتزيين والاضاءة الملونة والفوانيس الرمضانية والتي كانت نفتقر لها خلال اجواء رمضان الماضي، مشيرة الى ان رمضان اليوم تكثر به الزيارات والسهرات المتواصلة حتى وقت السحور وبعضها قبيل صلاة الفجر.
وتعبر السبعينية أم زكي الشركسي، بالقول ان ايام رمضان اليوم اجمل في ظل التطور التكنولوجي، حيث شاشات التلفاز التي تقدم برامج دينية ومعرفية وترفهيية متنوعة، مشيرة الى ان شهر رمضان له برامجه الخاصة والتي تتميز بطابعها الديني والبرامج الدرامية والتي اصبح بعضها مشهوراً يتواصل عرضه لسنوات.
وحول ابرز طقوس رمضان، تقول الحاجة حليمة القطناوي ام يوسف، ان "المسحراتي" كان يمثل ابرز ملامح رمضان الماضي والحاضر، حيث صوت الطبل والاناشيد الدينية والتي كانت تشق عتمة الليل وتصبغ الكثير من البهجة والسرور على نفوس الصائمين وبخاصة الاطفال منهم.
وتقول الحاجة سعاد ام ربيع، ان العصائر لم تكن اغلبها موجودة في الماضي وكانت تقتصر على عصير عرق السوس لاعتقادهم انه يمنع العطش ويرطب الجسم ويعين على تحمل الصيام وبخاصة ايام الحر، اضافة الى بعض الحلويات والتي كانت تصنع يدويا ومنها الهريسة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات