عمانيات - كشف وزير العمل، نضال البطاينة، عن حيثيات تعيينه في الحكومة الاردنية واستقالته من عمله في الامارات، مستهجنا الاشاعات التي طالته خلال بدء عمله في المملكة.
وتحدث البطاينة في منشور له عبر فيسبوك عن سفره إلى دولة الامارات، وعلاقته بأشخاص وجهات سياسية.
وتاليا ما كتبه البطاينة:
أن تكون اردنيا ، يعني ان لا تكون يوما الا ملتحما بإيقاع الزمن لتصنع ذاتك المتقدمة التي ما قبلت ولن تقبل الا بالحضور المشرف والعطاء اللامحدود ...
للأردن ما حمل الفؤاد ، وللأردنيين قصة عشقهم النبيل لوطنهم التي لم تزدها الغربة الا قوة ،ولم يزدها الحضور الا رغبة في البناء .
التأسيس الفعلي للتقدم والتطور في كل مكان هو ميزتنا كأردنيين ، و قلوبنا وعقولنا مرهونة لوطن قيادته مصدر الهام وأهله رموز الوفاء والنبل، أهل موقف ثابت وجباه تتصبب وفاءا وانتماءا .
كأردني تقلد منصبا، وأنتم فخره الأول ، وكان قد تابع خلال الفترة الماضية ما تداوله البعض على وسائل التواصل الاجتماعي والالكتروني، اجدني بمحبة ورضى اقدم نفسي لأهلي – بعد تقديمي لنفسي خلال ثلاثة أشهر الماضية-، أهلي الذين احمل معهم هم الوطن ومسؤولياته: فإنني نضال فيصل البطاينة الذي يحمل بكالوريوس الحقوق وماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الجودة، وعضو الفريق التنفيذي لإدارة الابتكار ضمن الاجندة الوطنية لدولة الامارات العربية المتحدة، كانت وظيفتي الأخيرة هي مديرا للتخطيط الاستراتيجي والأداء المؤسسي لدى مصرف الامارات العربية المتحدة المركزي، وجعلتني مؤهلاتي وخبراتي مقيما للتميز المؤسسي وخبيرا في نظم حوكمة الشركات، وأحد المشاركين في اعداد محاور رؤية الامارات 2021 وقائد لإعداد الخطط الاستراتيجية والاشراف على أدائها في سبعة وزارات ومؤسسات حكومية، هذه الخبرات العلمية والعملية التي حزتها خلال عملي الذي امتد الى قرابة العشرين عاما جعلتني أحتل مكانة لائقة في بيئة عمل عربية كانت لنا نعم الداعم والمشجع ، و كأردني مجتهد تعب على نفسه فان الطموح الأول هو خدمة الأردن وأهله.
اجدني اكتب للأهل ، سعيا الى شفافية نحتاجها في أيامنا هذه ، وفهم مشترك يدفعنا لإعلاء قيمة العمل والانجاز ورفع مستوى المصداقية محتكمين الى فروسية عرف بها الأردنيون تترفع عن السقوط في فخ التشويه واغتيال الشخصية مع ايماني المطلق بحق الأردنيين جميعا في النقد البناء الذي يعالج فكرة وأداء ويترفع عن تداول ما يقدح في الذات ويحملها ما لا تطيق .
بلدنا يعيش ظروف جعلت من كل اردني غيور يقدم نفسه جنديا في خدمة وطنه بعيدا عن حسابات الربح والخسارة، ما جعلني اقبل التخلي – وبكل فخر وحماسة- عن جملة امتيازات في الغربة لصالح مسيرة العمل والبناء في الأردن الحبيب، فتقدمت باستقالتي طوعا – على عكس ما أشيع-، فقد كان اليوم الأخير لدوامي في مصرف الامارات المركزي خلال الأسبوع السابق من تكليفي برئاسة ديوان الخدمة المدنية – على عكس ما أشيع كذلك من انني ما زلت على رأس عملي في الامارات-.
هذا ومن باب احترام المواطن الذي أنا بحكم وظيفتي بخدمته، ومن باب الشفافية وترميم الثقة بين المواطن والحكومات، فإنني أرفق اختياريا شهادة خبرتي في وظيفتي الأخيرة والتي تدحض اشاعتان متناقضتان ( الأولى: انني لا زلت على رأس عملي في الامارات، والثانية: انه تم الاستغناء عن خدماتي في الامارات منذ وقت طويل). هذا هو أسلوبي المنفتح دوما وسيبقى كذلك، بدون أي قيود أو بروتوكولات الا ما تعارض منها مع القانون.
تقدمت باستقالتي من عملي في الامارات والتحقت بعملي تلبية لنداء وطن ارواحنا فداء له، وحملت مسؤولية رئاسة ديوان الخدمة المدنية " مؤسسة الشباب الأردني" المتعلم المثقف وفق رؤية النهضة الشاملة، وقدمت خلال اشهر ما بوسعي لتنفيذ رؤية حكومية تتمثل في ضرورة وجود خطة شاملة يتناغم فيها التشغيل مع التوظيف لحلحلة واقع البطالة ليلمس شبابنا المتحمس للعمل والعطاء والتميز التغيير الإيجابي، وتشرفت بثقة سيد البلاد وحكومته بتعييني وزيرا للعمل كما تشرفت بتكليف الحكومة لي برئاسة مجلس الخدمة المدنية للإشراف الاستراتيجي (وليس التشغيلي) على الخدمة المدنية الى جانب زملائي أعضاء هذا المجلس.
فوزارة العمل بعد ديوان الخدمة نظرا لان توجها وطنيا وحكوميا يقتضي التعامل مع التوظيف والتشغيل ككل متكامل بين القطاعين العام والخاص وبتكامل وتوازن بين قوة الجذب وفق الية احتواء واستيعاب، إضافة الى أهمية التسويق المحلي والإقليمي والدولي للكفاءات الوطنية وهو ما استدعى تكاتف جهود مجلس الخدمة المدنية الذي يضم وزارات معنية أخرى لغايات التخطيط الشامل للموارد البشرية استكمالا لما بدأناه خلال الثلاث اشهر الأولى للعمل بهدف أساسي وهو تخفيض نسبة البطالة .
اهلي الكرام : كمسؤول، وجدتني معنيا بترميم وتعزيز الثقة بين المواطن والمسؤول وهو ما حاولت وأزعم انني نجحت فيه بعض الشيء بعد لقاءات ميدانيه مع شبابنا وقرارات اتخذتها ساهمت في هذا، ليأتي تكليفي بحقيبة وزارة العمل في حكومة دولة الدكتور عمر الرزاز - الذي بنى خياره على ما اعتقد على معرفته بي اثناء توليه رئاسة منتدى الاستراتيجيات قبيل توليه حقيبة التربية والتعليم وعلى سيرتي الذاتية ولم تربطني به يوما علاقة شخصية مع تشرفي بذلك -.
لقد وصلني خلال الفترة التي تلت تكليفي بحقيبة العمل العديد من ردود الفعل الإيجابية التي اثلجت صدري وشدت من أزري وزادت من عزيمتي لخدمة وطني،
وفي المقابل لمست ردود فعل لم تراعي كوني انسانا أولا، حملت في مجملها توجسا وتشكيكا حتى طالت بعضها حياتي الخاصة بقسوة ومنها زياراتي الى اولادي الأربعة ليوم الجمعة كل أسبوعين وعلى نفقتي الخاصة، وبشكل أكثر شفافية فان لي أربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين سن 3 الى 13 سنة، وهم في الغربة فخورين بوالدهم الذين يعيشون بدونه وبحبه لوطنه، هم لا زالوا في الغربة لغايات اكمال عامهم الدراسي الذي ابتعدت عنهم في منتصفه، وهم سيعودون – بمشيئة الله- الى أردنهم بعد انتهاء العام الدراسي الحالي ليلتحقوا بأبناء جلدتهم في المدارس الأردنية. لقد تناول البعض هذا الموضوع بكم من الاشاعات التي تجاوزت كل القيم الإنسانية بحثا عن توظيف غير أخلاقي لزيارتي لأولادي ومتابعتهم وتصوير ذلك بأنني لا زلت أقيم في الامارات ولا زلت على رأس عملي وهذا شيء لا يستقيم والمنطق كذلك .
كذلك استوقفتني بعض التأويلات التي تندرج في خانة الاشاعة الهدامة، وهي التي لم اكن لأدير ظهري لها حماية لشخصي ووطنيتي، وتعزيزا للثقة والمحبة فيما بيننا كوني أحمل واجبا ينصب على خدمة وطن ومواطن ولست متفرغا لرد على شائعات او راغبا في بناء شعبوية على حساب التركيز في ملفات وطنية اؤتمنت عليها لدراستها وتفكيك عقدها وانا مسؤول امام الله والوطن والقيادة الحكيمة عن النتائج والانجاز فيها .
هناك من طرح تساؤلات حول خبرتي في الواقع الأردني متناسيا انني اردني أعيش واقع بلدي الذي اعرف كل تفاصيله بدليل ميدانية عملي خلال الفترة الوجيزة الماضية، اما سيرتي الذاتية التي قدمت نبذة عنها في المقدمة فانها موثقة مع شهاداتي العلمية من جامعات مرموقة لدى ملف كبار موظفي الدولة حيث انني اذكر البعض بأننا في دولة مؤسسات ومنها الرقابية.
أخيرا وكأردني محب لوطنه أرى ان نزوع البعض الى تفسيرات لا تحمل أي نوع من العقلانية فضلا عن كونها لا تحمل أي نوع من المصداقية ربطتني بأشخاص او جهات سياسية وصلت حدودا تدعوا الى الاستغراب والاستهجان لكوني لم اعرف طيلة حياتي برغبة او انخراط في أي عمل سياسي ماهي الا تعبير عن ازمة يعيشها البعض مع نفسه وشغفه في الانضمام الى حملات تشويه واستهداف لا تليق بالوعي والمنطق.
الاهل الكرام ان الوقوف خلف قيادتنا الحكيمة ومع شعبنا الطيب الذي هو بأمس الحاجة لكل كلمة طيبة وفعل مثمر وأداء منتج هو الأهم في هذه المرحلة ، لان المعيار الوحيد للنقد هو الإنجاز ولا غيره، فنحن لا نملك ترف الوقت.
وانني اذ أؤكد ان المتاهات التي يسعى البعض الى ادخال الناس فيها عبر استخدام التشويه المتعمد وتوظيف الاشاعة في النيل من الشخص بصفته الشخصية والرسمية لن تقابل بالتسامح مع كل من يثبت تورطه فيها لأنها ترقى الى مستوى الاعتداء المباشر على حقوق الاخرين وحياتهم العملية والشخصية ، وتتسبب في هز الثقة وهو ما لا يمكن التهاون فيه في دولة القانون .
ان المعيار بيني وبين أي مواطن هو كفاءتي في خدمته والانجاز في الاجندة الهامة التي أحملها.
ارتأيت هذا الأسلوب – الذي يتناسب مع طبيعتي-، ومن خلال صفحتي الشخصية في التعريف أكثر بنفسي ودحض أي اشاعات أحاطت بشخصي، راجيا عدم الاقتضاب في حال النقل، معاهدكم على أن أكون دوما واثق الخطى غير مرتجف اليد ومخلصا في خدمتكم.
أخوكم/ نضال فيصل البطاينة
وتحدث البطاينة في منشور له عبر فيسبوك عن سفره إلى دولة الامارات، وعلاقته بأشخاص وجهات سياسية.
وتاليا ما كتبه البطاينة:
أن تكون اردنيا ، يعني ان لا تكون يوما الا ملتحما بإيقاع الزمن لتصنع ذاتك المتقدمة التي ما قبلت ولن تقبل الا بالحضور المشرف والعطاء اللامحدود ...
للأردن ما حمل الفؤاد ، وللأردنيين قصة عشقهم النبيل لوطنهم التي لم تزدها الغربة الا قوة ،ولم يزدها الحضور الا رغبة في البناء .
التأسيس الفعلي للتقدم والتطور في كل مكان هو ميزتنا كأردنيين ، و قلوبنا وعقولنا مرهونة لوطن قيادته مصدر الهام وأهله رموز الوفاء والنبل، أهل موقف ثابت وجباه تتصبب وفاءا وانتماءا .
كأردني تقلد منصبا، وأنتم فخره الأول ، وكان قد تابع خلال الفترة الماضية ما تداوله البعض على وسائل التواصل الاجتماعي والالكتروني، اجدني بمحبة ورضى اقدم نفسي لأهلي – بعد تقديمي لنفسي خلال ثلاثة أشهر الماضية-، أهلي الذين احمل معهم هم الوطن ومسؤولياته: فإنني نضال فيصل البطاينة الذي يحمل بكالوريوس الحقوق وماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الجودة، وعضو الفريق التنفيذي لإدارة الابتكار ضمن الاجندة الوطنية لدولة الامارات العربية المتحدة، كانت وظيفتي الأخيرة هي مديرا للتخطيط الاستراتيجي والأداء المؤسسي لدى مصرف الامارات العربية المتحدة المركزي، وجعلتني مؤهلاتي وخبراتي مقيما للتميز المؤسسي وخبيرا في نظم حوكمة الشركات، وأحد المشاركين في اعداد محاور رؤية الامارات 2021 وقائد لإعداد الخطط الاستراتيجية والاشراف على أدائها في سبعة وزارات ومؤسسات حكومية، هذه الخبرات العلمية والعملية التي حزتها خلال عملي الذي امتد الى قرابة العشرين عاما جعلتني أحتل مكانة لائقة في بيئة عمل عربية كانت لنا نعم الداعم والمشجع ، و كأردني مجتهد تعب على نفسه فان الطموح الأول هو خدمة الأردن وأهله.
اجدني اكتب للأهل ، سعيا الى شفافية نحتاجها في أيامنا هذه ، وفهم مشترك يدفعنا لإعلاء قيمة العمل والانجاز ورفع مستوى المصداقية محتكمين الى فروسية عرف بها الأردنيون تترفع عن السقوط في فخ التشويه واغتيال الشخصية مع ايماني المطلق بحق الأردنيين جميعا في النقد البناء الذي يعالج فكرة وأداء ويترفع عن تداول ما يقدح في الذات ويحملها ما لا تطيق .
بلدنا يعيش ظروف جعلت من كل اردني غيور يقدم نفسه جنديا في خدمة وطنه بعيدا عن حسابات الربح والخسارة، ما جعلني اقبل التخلي – وبكل فخر وحماسة- عن جملة امتيازات في الغربة لصالح مسيرة العمل والبناء في الأردن الحبيب، فتقدمت باستقالتي طوعا – على عكس ما أشيع-، فقد كان اليوم الأخير لدوامي في مصرف الامارات المركزي خلال الأسبوع السابق من تكليفي برئاسة ديوان الخدمة المدنية – على عكس ما أشيع كذلك من انني ما زلت على رأس عملي في الامارات-.
هذا ومن باب احترام المواطن الذي أنا بحكم وظيفتي بخدمته، ومن باب الشفافية وترميم الثقة بين المواطن والحكومات، فإنني أرفق اختياريا شهادة خبرتي في وظيفتي الأخيرة والتي تدحض اشاعتان متناقضتان ( الأولى: انني لا زلت على رأس عملي في الامارات، والثانية: انه تم الاستغناء عن خدماتي في الامارات منذ وقت طويل). هذا هو أسلوبي المنفتح دوما وسيبقى كذلك، بدون أي قيود أو بروتوكولات الا ما تعارض منها مع القانون.
تقدمت باستقالتي من عملي في الامارات والتحقت بعملي تلبية لنداء وطن ارواحنا فداء له، وحملت مسؤولية رئاسة ديوان الخدمة المدنية " مؤسسة الشباب الأردني" المتعلم المثقف وفق رؤية النهضة الشاملة، وقدمت خلال اشهر ما بوسعي لتنفيذ رؤية حكومية تتمثل في ضرورة وجود خطة شاملة يتناغم فيها التشغيل مع التوظيف لحلحلة واقع البطالة ليلمس شبابنا المتحمس للعمل والعطاء والتميز التغيير الإيجابي، وتشرفت بثقة سيد البلاد وحكومته بتعييني وزيرا للعمل كما تشرفت بتكليف الحكومة لي برئاسة مجلس الخدمة المدنية للإشراف الاستراتيجي (وليس التشغيلي) على الخدمة المدنية الى جانب زملائي أعضاء هذا المجلس.
فوزارة العمل بعد ديوان الخدمة نظرا لان توجها وطنيا وحكوميا يقتضي التعامل مع التوظيف والتشغيل ككل متكامل بين القطاعين العام والخاص وبتكامل وتوازن بين قوة الجذب وفق الية احتواء واستيعاب، إضافة الى أهمية التسويق المحلي والإقليمي والدولي للكفاءات الوطنية وهو ما استدعى تكاتف جهود مجلس الخدمة المدنية الذي يضم وزارات معنية أخرى لغايات التخطيط الشامل للموارد البشرية استكمالا لما بدأناه خلال الثلاث اشهر الأولى للعمل بهدف أساسي وهو تخفيض نسبة البطالة .
اهلي الكرام : كمسؤول، وجدتني معنيا بترميم وتعزيز الثقة بين المواطن والمسؤول وهو ما حاولت وأزعم انني نجحت فيه بعض الشيء بعد لقاءات ميدانيه مع شبابنا وقرارات اتخذتها ساهمت في هذا، ليأتي تكليفي بحقيبة وزارة العمل في حكومة دولة الدكتور عمر الرزاز - الذي بنى خياره على ما اعتقد على معرفته بي اثناء توليه رئاسة منتدى الاستراتيجيات قبيل توليه حقيبة التربية والتعليم وعلى سيرتي الذاتية ولم تربطني به يوما علاقة شخصية مع تشرفي بذلك -.
لقد وصلني خلال الفترة التي تلت تكليفي بحقيبة العمل العديد من ردود الفعل الإيجابية التي اثلجت صدري وشدت من أزري وزادت من عزيمتي لخدمة وطني،
وفي المقابل لمست ردود فعل لم تراعي كوني انسانا أولا، حملت في مجملها توجسا وتشكيكا حتى طالت بعضها حياتي الخاصة بقسوة ومنها زياراتي الى اولادي الأربعة ليوم الجمعة كل أسبوعين وعلى نفقتي الخاصة، وبشكل أكثر شفافية فان لي أربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين سن 3 الى 13 سنة، وهم في الغربة فخورين بوالدهم الذين يعيشون بدونه وبحبه لوطنه، هم لا زالوا في الغربة لغايات اكمال عامهم الدراسي الذي ابتعدت عنهم في منتصفه، وهم سيعودون – بمشيئة الله- الى أردنهم بعد انتهاء العام الدراسي الحالي ليلتحقوا بأبناء جلدتهم في المدارس الأردنية. لقد تناول البعض هذا الموضوع بكم من الاشاعات التي تجاوزت كل القيم الإنسانية بحثا عن توظيف غير أخلاقي لزيارتي لأولادي ومتابعتهم وتصوير ذلك بأنني لا زلت أقيم في الامارات ولا زلت على رأس عملي وهذا شيء لا يستقيم والمنطق كذلك .
كذلك استوقفتني بعض التأويلات التي تندرج في خانة الاشاعة الهدامة، وهي التي لم اكن لأدير ظهري لها حماية لشخصي ووطنيتي، وتعزيزا للثقة والمحبة فيما بيننا كوني أحمل واجبا ينصب على خدمة وطن ومواطن ولست متفرغا لرد على شائعات او راغبا في بناء شعبوية على حساب التركيز في ملفات وطنية اؤتمنت عليها لدراستها وتفكيك عقدها وانا مسؤول امام الله والوطن والقيادة الحكيمة عن النتائج والانجاز فيها .
هناك من طرح تساؤلات حول خبرتي في الواقع الأردني متناسيا انني اردني أعيش واقع بلدي الذي اعرف كل تفاصيله بدليل ميدانية عملي خلال الفترة الوجيزة الماضية، اما سيرتي الذاتية التي قدمت نبذة عنها في المقدمة فانها موثقة مع شهاداتي العلمية من جامعات مرموقة لدى ملف كبار موظفي الدولة حيث انني اذكر البعض بأننا في دولة مؤسسات ومنها الرقابية.
أخيرا وكأردني محب لوطنه أرى ان نزوع البعض الى تفسيرات لا تحمل أي نوع من العقلانية فضلا عن كونها لا تحمل أي نوع من المصداقية ربطتني بأشخاص او جهات سياسية وصلت حدودا تدعوا الى الاستغراب والاستهجان لكوني لم اعرف طيلة حياتي برغبة او انخراط في أي عمل سياسي ماهي الا تعبير عن ازمة يعيشها البعض مع نفسه وشغفه في الانضمام الى حملات تشويه واستهداف لا تليق بالوعي والمنطق.
الاهل الكرام ان الوقوف خلف قيادتنا الحكيمة ومع شعبنا الطيب الذي هو بأمس الحاجة لكل كلمة طيبة وفعل مثمر وأداء منتج هو الأهم في هذه المرحلة ، لان المعيار الوحيد للنقد هو الإنجاز ولا غيره، فنحن لا نملك ترف الوقت.
وانني اذ أؤكد ان المتاهات التي يسعى البعض الى ادخال الناس فيها عبر استخدام التشويه المتعمد وتوظيف الاشاعة في النيل من الشخص بصفته الشخصية والرسمية لن تقابل بالتسامح مع كل من يثبت تورطه فيها لأنها ترقى الى مستوى الاعتداء المباشر على حقوق الاخرين وحياتهم العملية والشخصية ، وتتسبب في هز الثقة وهو ما لا يمكن التهاون فيه في دولة القانون .
ان المعيار بيني وبين أي مواطن هو كفاءتي في خدمته والانجاز في الاجندة الهامة التي أحملها.
ارتأيت هذا الأسلوب – الذي يتناسب مع طبيعتي-، ومن خلال صفحتي الشخصية في التعريف أكثر بنفسي ودحض أي اشاعات أحاطت بشخصي، راجيا عدم الاقتضاب في حال النقل، معاهدكم على أن أكون دوما واثق الخطى غير مرتجف اليد ومخلصا في خدمتكم.
أخوكم/ نضال فيصل البطاينة
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات