"النزيلة" .. رواية لأصحاب النهايات العالقة.
عمانيات - تدور أحداث رواية النزيلة حول فكرة النهايات والانتظار، وتطرح أسئلة من نوع: هل نوفي الانتظار حقه إذا ما وصفناه بأنه مرض عضال يُصيب أولئك الذين يتوقون للنهايات؟ أم هو علاجٌ مؤقت لقدرٍ ينظر إلينا من خلف النوافذ و الأبواب شبه الموصدة؟ أم هو قدرٌ يعلم وقتَه لكننا نجهله؟
في هذه الرواية تأخذنا البطلة نورسين في رحلة طويلة من تجليات الانتظار: انتظار الخيال ليصبح حقيقة، وانتظار أن يعكس هذا الخيال طريقهُ ليظل خيالاً ولا يتلوث بالواقع، وانتظار الخلاص الذي لا يبلغه أكثر الناس مهما بذلوا من مجهود في سبيله. في تلك المدينة البسيطة المسماة "زيزن" تكبر البطلة التي تظل طفلة، ولا تستثنيها السماء من الملائكة الذين فقدوا أجنحتهم.. تترعرع في مدينة الأحلام، وترى فيها وجهي الحياة: السيء والجميل، فتمر بتجارب كثيرة، وتُبتلى بالوجع مرتين، ولعلها هي التي اختارت هذا العذاب بيدها، وسعت إلى لعنتها بملء إرادتها.
تبدأ رحلتها البسيطة في هذه الرواية التي جاءت في 282 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن "الآن ناشرون وموزعون" بخيالٍ بسيط على نافذتها، وتكبر مغامرتها فتمر بمدنٍ قاحلة السكان وزاخرة بالذكريات، حيث السلام الزائف والحرب الحقيقية. تلك الحقيقة تتمثل بالأموات لا بالناجين.. ويلقي القدر بين يديها رسائل المساكين الأربعة "تمائم الجنود"، التي تركوها لها لتُكمل طريقها عبر ألمهم؛ لعلها تصل إلى مقصدها.
ونخوض مع نورسين هذه الرحلة على أمل نستعيد جزءاً من الحياة التي فقدناها بين أنقاض الحرب، وربما تهدينا خلاصنا الذي نرجوه، ولنعلم أن الموت ليس نهاية القصة حقاً.. تتبع نورسين فتات الخبز خلف الغريب، فيسوقها الطريق لتلتقي بقدرٍ ليس لها، تكاد رحلتها تكون هرباً من الوجع القابع في صندوقها الصغير؛ فوق نضدها وبين ملاءات السرير، تختار مجزرة جديدة، تعيش بين ذكريات الرحّال محاولة أن تنفض عن قلبها غبار الغريب وانكسارها له، تحاول أن تذوق طعم العذاب اللذيذ الذي عاشه الرحّال مع فانيسا، ذلك الحب الحقيقي الذي لم يتجسد في خيال نافذتها، ترتشف ذكريات ألكسندر لعلها تنسى طعم عذابها الشخصي، لكن أي مصيبة تنتظرها بين طيات الرسائل والقدر لتجعلها تعيش وجعها ووجع غيرها مرتين؟!
نجح الكاتب في خلق جو متكامل من التشويق، واستخدم الفانتازيا ثيمة يتحرك النص خلالها. وامتلأت الرواية بالخيال الذي يدنو بالقارئ من فحوى الرواية بأسلوب فني بارع.
في هذه الرواية تأخذنا البطلة نورسين في رحلة طويلة من تجليات الانتظار: انتظار الخيال ليصبح حقيقة، وانتظار أن يعكس هذا الخيال طريقهُ ليظل خيالاً ولا يتلوث بالواقع، وانتظار الخلاص الذي لا يبلغه أكثر الناس مهما بذلوا من مجهود في سبيله. في تلك المدينة البسيطة المسماة "زيزن" تكبر البطلة التي تظل طفلة، ولا تستثنيها السماء من الملائكة الذين فقدوا أجنحتهم.. تترعرع في مدينة الأحلام، وترى فيها وجهي الحياة: السيء والجميل، فتمر بتجارب كثيرة، وتُبتلى بالوجع مرتين، ولعلها هي التي اختارت هذا العذاب بيدها، وسعت إلى لعنتها بملء إرادتها.
تبدأ رحلتها البسيطة في هذه الرواية التي جاءت في 282 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن "الآن ناشرون وموزعون" بخيالٍ بسيط على نافذتها، وتكبر مغامرتها فتمر بمدنٍ قاحلة السكان وزاخرة بالذكريات، حيث السلام الزائف والحرب الحقيقية. تلك الحقيقة تتمثل بالأموات لا بالناجين.. ويلقي القدر بين يديها رسائل المساكين الأربعة "تمائم الجنود"، التي تركوها لها لتُكمل طريقها عبر ألمهم؛ لعلها تصل إلى مقصدها.
ونخوض مع نورسين هذه الرحلة على أمل نستعيد جزءاً من الحياة التي فقدناها بين أنقاض الحرب، وربما تهدينا خلاصنا الذي نرجوه، ولنعلم أن الموت ليس نهاية القصة حقاً.. تتبع نورسين فتات الخبز خلف الغريب، فيسوقها الطريق لتلتقي بقدرٍ ليس لها، تكاد رحلتها تكون هرباً من الوجع القابع في صندوقها الصغير؛ فوق نضدها وبين ملاءات السرير، تختار مجزرة جديدة، تعيش بين ذكريات الرحّال محاولة أن تنفض عن قلبها غبار الغريب وانكسارها له، تحاول أن تذوق طعم العذاب اللذيذ الذي عاشه الرحّال مع فانيسا، ذلك الحب الحقيقي الذي لم يتجسد في خيال نافذتها، ترتشف ذكريات ألكسندر لعلها تنسى طعم عذابها الشخصي، لكن أي مصيبة تنتظرها بين طيات الرسائل والقدر لتجعلها تعيش وجعها ووجع غيرها مرتين؟!
نجح الكاتب في خلق جو متكامل من التشويق، واستخدم الفانتازيا ثيمة يتحرك النص خلالها. وامتلأت الرواية بالخيال الذي يدنو بالقارئ من فحوى الرواية بأسلوب فني بارع.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات