كورونا كشفت المستور بقلم : حازم الخالدي
في الازمات تتكشف الاشياء المخفية التي لا يعرفها الكثيرون وخاصة المسؤولين الذين لا يعرفون سوى ان ينظروا الى الحدائق الموجودة أمام بيوتهم للتمتع بها، وربما هذه المُتع تجعلهم ينسون معاناة الناس ،أو انهم لا يعرفونها أصلا..
المحن والازمات مثلما تظهر حقيقة مشاكل الناس ، فهي أيضا تكشف معادن الناس وما بداخلهم من قيم وتقربهم الى بعضهم البعض وقد ظهرت الكثير من المبادرات الانسانية في مجتمعنا وعلى مختلف المستويات ،الامر الذي يدعونا لان نقف قليلا للبحث عن سبب غيابها في الفترات الماضية ومحاولة طيها مع ان أساس المجتمع هو التكافل .
وزير التربية والتعليم يدعو الطلبة لمتابعة دروسهم عن بعد، عبر القناة التلفزيونية،فهم الاجيال المقبلة التي نريد ان نستثمر بها، وبالذات في مجال التعليم ، بعد ان اصبحت التكنولوجيا مقياسا للتطور .
هل يمكن أن تتوقع في زمن التعليم الالكتروني ان تخرج عليك أسر لا تملك جهاز تلفزيون ليتابع ابناءها دروسهم الالكترونية،ربما لو تحدثنا في هذا الامر من قبل لاستغربنا او قد لا نصدق ذلك، لكن فعلا هذه هي الحقيقة، فقد استغربت من محادثتين وعلى مسامعي بعد ان رن جهاز التلفون الخلوي كانت المتحدثة الاولى ولية أمر طالبة في مدرسة في جبل عمان ،لترد على مدرستها التي تتواصل ادارتها معها عبر مجموعة(جروب واتساب)،لتخبرها عدم استطاعة ابنتها على متابعة الدروس التي تبث على القناة الرياضية ،لان الاسرة لا تملك تلفزيونا،والثانية كانت طالبة ترثي حالها واسرتها التي لا تملك تلفزيونا وما عليها سوى ان تبقى في بيتها فالحظر يلزمها ان تكون في المنزل .
امثال هاتين الطالبتين كثر في مدارسنا ، احبتا التواصل لمتابعة دروسهما ولكن الظروف حالت بينهما لتحقيق حلمهما في التعلم وعدم الانقطاع .
لعن الله "الكورنا" التي كشفت لنا خفايا ظلت مستورة ومخبئة بين جنبات الفقر في أحياء بائسة يعيش فيها منسيون ولكنهم مستورون...
في هذه الظروف نحتاج الى مبادرات كبيرة وكثيرة لنتحسس مشاكل الناس ،نحتاج الى منصات الكترونية تعرفنا بالمحتوى المعيشي للناس، لنتعلم كيف نتقرب الى بعضنا البعض .
كورونا كشفت المستور بقلم : حازم الخالدي
في الازمات تتكشف الاشياء المخفية التي لا يعرفها الكثيرون وخاصة المسؤولين الذين لا يعرفون سوى ان ينظروا الى الحدائق الموجودة أمام بيوتهم للتمتع بها، وربما هذه المُتع تجعلهم ينسون معاناة الناس ،أو انهم لا يعرفونها أصلا..
المحن والازمات مثلما تظهر حقيقة مشاكل الناس ، فهي أيضا تكشف معادن الناس وما بداخلهم من قيم وتقربهم الى بعضهم البعض وقد ظهرت الكثير من المبادرات الانسانية في مجتمعنا وعلى مختلف المستويات ،الامر الذي يدعونا لان نقف قليلا للبحث عن سبب غيابها في الفترات الماضية ومحاولة طيها مع ان أساس المجتمع هو التكافل .
وزير التربية والتعليم يدعو الطلبة لمتابعة دروسهم عن بعد، عبر القناة التلفزيونية،فهم الاجيال المقبلة التي نريد ان نستثمر بها، وبالذات في مجال التعليم ، بعد ان اصبحت التكنولوجيا مقياسا للتطور .
هل يمكن أن تتوقع في زمن التعليم الالكتروني ان تخرج عليك أسر لا تملك جهاز تلفزيون ليتابع ابناءها دروسهم الالكترونية،ربما لو تحدثنا في هذا الامر من قبل لاستغربنا او قد لا نصدق ذلك، لكن فعلا هذه هي الحقيقة، فقد استغربت من محادثتين وعلى مسامعي بعد ان رن جهاز التلفون الخلوي كانت المتحدثة الاولى ولية أمر طالبة في مدرسة في جبل عمان ،لترد على مدرستها التي تتواصل ادارتها معها عبر مجموعة(جروب واتساب)،لتخبرها عدم استطاعة ابنتها على متابعة الدروس التي تبث على القناة الرياضية ،لان الاسرة لا تملك تلفزيونا،والثانية كانت طالبة ترثي حالها واسرتها التي لا تملك تلفزيونا وما عليها سوى ان تبقى في بيتها فالحظر يلزمها ان تكون في المنزل .
امثال هاتين الطالبتين كثر في مدارسنا ، احبتا التواصل لمتابعة دروسهما ولكن الظروف حالت بينهما لتحقيق حلمهما في التعلم وعدم الانقطاع .
لعن الله "الكورنا" التي كشفت لنا خفايا ظلت مستورة ومخبئة بين جنبات الفقر في أحياء بائسة يعيش فيها منسيون ولكنهم مستورون...
في هذه الظروف نحتاج الى مبادرات كبيرة وكثيرة لنتحسس مشاكل الناس ،نحتاج الى منصات الكترونية تعرفنا بالمحتوى المعيشي للناس، لنتعلم كيف نتقرب الى بعضنا البعض .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات