التعليم عن بعد بقلم : د. ميرفت سرحان


سلسلة في اخر الأسبوع خاطرة
التعليم عن بعد

اختبرت ذات مرة بعض الأشخاص حول ما هو الفرق ما بين شروط وأركان الصلاة، وبعيدًا عن علمهم بتعداد الشروط والأركان، فالأغلبية لا تعرف مبدئيًا أن للصلاة شروط عليك تنفيذها وتحقيقها قبل الدخول في الصلاة والإتيان بأركانها.
كنت قد تعلمت بأن لنا حاجات وأن الحاجة للأمن والأمان من أهم الحاجات الإنسانية بعد توفير المأوى والمأكل والمشرب وغيرها من الحاجات الفسيولوجية....
ثم نظرت في عيون الناس وتقاسيم وجوههم، وكدت أسمع أصوات أنفاسهم .. وتنهيداتهم .. واستمعت لتعليقاتهم .. وسخريتهم حول ما نمر به من حجر وعزل و..، ربما لإخفاء خوف .. أو إنكار مشاعر .. أو لرفض عجز ..
فتساءلت كم يشعر كل منا بالأمن ؟؟؟ وكم هو قادر على أن يمنحه لمن حوله ؟؟؟؟!!!!
كنت قد أدركت أيضا ومنذ الصغر فضل العلم والتعليم ورفعة شأن العلماء، وأهمية التزود بكل ما هو جديد.
ولأنه لا يمكنني انكار الجهد الجبار الذي تبذله وزارة التربية والتعليم بكافة كوادرها، ووقوفها على قدم وساق لانجاح منظومة التعلم عن بعد.
إلا أنني وقعت في حيرة .. حيث أنك إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع .. فكيف نوازن بين حاجة أبنائنا للأمن والأمان ونحن نملي عليهم التعليمات صباحًا ومساء بالحسنى وبالنهي والزجر (عقم، احذر، ابتعد، .... واترك وغادر مدرستك ...التي لم يعتد ربط التعلم بسواها)، وبين رغباتنا وحرصنا على أن نحصد قيمة العلم في صدورهم التي ربما نسينا أن نزرعها مسبقًا.
تماما كالذي يطلب منك الصلاة دون وضوء.
أرى أن فكرة التعليم عن بعد بحاجة لمزيد من الدراسة والتدابير .. توضأ، واستحضر النية واستقبل القبلة و .. ، ولا تغفل عن أن لك في العجز بالأركان رُخص.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :