لمن تشتكي الأرض من جور الإنسان. بقلم: محمد العويمر


لمن تشتكي الأرض من جور الإنسان.
كتب : محمد العويمر
كوكب الأرض الذي يحكمه الإنسان ويتحكم بكافة مخلوقاته في البر والبحر والجو يإن اليوم من جور هذا المخلوق الجشع، الانسان الذي لم يبقي ولا يذر.
فاعتدى على الغابات التي تعطيه الأوكسجين ونبش باطن الأرض ليخرج لنا أسلحة الدمار الشامل من اليورانيوم والتي تهدد البشرية.

ويبحث هذا الجشع عن الذهب والماس والفحم في صراع لزيادة القوة العسكرية لتدمير ما تبقى من حية على الأرض، ونبش البحر ليخرج النفط والغاز ودمر الثروة السمكية
اما الصناعة في اسيا وأوروبا وامريكا ، فدمرت الأجواء ولوثت السماء بسحب الدخان لتهدد مستقبل البشرية بالانحباس الحراري وزيادة حرارة الأرض، وربما ذوبان القطبين واغراق قارات ومدن، كل هذا من أجل المال والسيطرة على الكون
كما لوث الإنسان الزراعة ودمر التربة بالكيماويات من أجل الربح السريع وجعل الحيوانات من خراف وابقار ودجاج  بدل اكل العلف والعشب طورها لتاكل اللحوم بعد تحويلها لاعلاف من اللحوم والشحم والدم والعظام لتبدا الأمراض تنتشر ، فأصبح الإنسان يأكل كل ضار من خضار ولحوم.
كذلك اعتدى على الأراضي الزراعية من خلال الابنية الحجرية التي احتلت الأرض  ، ففي الأردن دمرت السهول في حوران وأم العمد ومادبا واربد والرمثا وجرش وعجلون والسلط والكرك وعمان دون وعي بأن هذه الأرض ملك للأجيال ولا يحق لاحد التصرف بها.
اما عمان فأصبحت قلعة من الحجارة وكان مخطط لها أن تكون متنفس للاردن في زمن وصفي التل، وان يكون الزحف العمراني باتجاه الشرق والجنوب من عمان لأنها ارض صحراوية ولكن للأسف جشع التجار والسياسيين دمر عمان والحق بها باقي المحافظات لأنهم يفكرون بانفسهم وارصدتهم وتناسوا ان الأردن وطن ولكل الاجيال وليس مزرعة لهم.
اليوم تنتفض الأرض لتقول للانسان كفى لقد دمرت حضارتكم البر والبحر والجو وآن الأوان لان تتنفس الأرض ويختفى ثقب الأوزون وتعود الحرارة الطبيعية للارض ويعود الأوكسجين لنقائه وينتهي تلوث حضارتكم الذي آباد الحياة على هذا الكوكب.
واليوم نرى الحيوانات تسرح وتمرح في البر والبحر والجو وتستعيد أرضها وسمائها وبحرها الذي احتلها الإنسان، وكأن الأرض ملت منكم ومن أعمالكم القذرة فارسلت أصغر الفيروسات ليذكركم بما عملتوه وتراجعوا حساباتكم قبل فوات الأوان.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :