هل ستغير كورونا سلوكياتنا ؟ بقلم: عوض الصقر
هل ستغير كورونا سلوكياتنا وأنماطنا الاجتماعية في المرحلة القادمة؟
أزمة فيروس كورونا أو ما يعرف بكوفيد-19 التي أخذت العالم على حين غرة وانتشرت كالنار في الهشيم وشلت الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية على مستوى العالم، ستنحسر بشكل نهائي طال الزمن أم قصر بمشيئة الله تعالى، لكن آثارها وتبعاتها لن تنتهي بسرعة، وعلينا أن ندرك أن العالم في مرحلة ما بعد كورونا لن يكون كما كان في مرحلة ما قبلها.
لقد كشفت جائحة كورونا عن اختلالات جسيمة في الأنظمة الصحية الوطنية في كثير من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا التي حصدت كورونا أرواح مئات الالاف فيها بالإضافة إلى ملايين المصابين. فقد تبين إن تلك الدول الغنية بمواردها المالية والمتقدمة علمياً وطبياً، لم تنجح في كبح جماح هذا الفيروس القاتل ومكافحته.
الكل يدرك أن الاقتصاد العالمي يتعرض حاليا، بسبب كورونا، إلى هزات وارتدادات اجتماعية واقتصادية عنيفة قد تنهار بسببها شركات عديدة، وترتفع البطالة، ويفلس أفراد كثيرون،، لكن في النهاية ستتعافى اقتصاديات الدول بدرجات وسرعات متفاوتة يحددها حجم الإصابة والأضرار والقدرة على التجاوب مع احتياجات المرحلة المقبلة، وستتغير فيها أولويات الإنفاق والاستثمار ونظرة الأفراد إلى أنماط حياتية اعتادوا عليها في مرحلة ما قبل كورونا.
المؤكد أن سلوكيات الناس في مرحلة ما بعد كورونا لن تكون كسلوكياتهم في مرحلة ما قبلها حيث بدأت تتعمق لدى الناس ثقافات وسلوكيات جديدة مثل التباعد الاجتماعي وعدم التدافع والتزاحم في الأسواق والمحال التجارية والمناسبات الاجتماعية كالأفراح والأتراح والمؤتمرات إضافة إلى الاستعاضة عن النشاطات الاجتماعية التقليدية باجتماعات افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي (Video Conferencing). كما تعززت وانتشرت فرضية التعليم عن بعد ما يعني أنه سيتم في المرحلة القادمة الاستغناء عن كثير من الكادر التعليمي والاداري بالجامعات والمدارس بمختلف مستوياتها.
كما ستشهد المرحلة القادمة انحساراً في العمل السياسي وتراجع المناداة بالإصلاح السياسي، من منطلق أن الأولوية القصوى هي لمكافحة جائحة كورونا..
لقد تلقى العالم ضربتان موجعتان منذ بداية العام الحالي أولهما ضربة جائحة كورونا وثانيهما ضربة تدهور أسعار النفط ووصولها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة وعليه فأن جائحة كورونا المستجدّ سترفع وتيرة الضغطَ على الخدمات العامة وتدمّر البنيةَ التحتية المُهملة أصلاً لقطاع الصحّة العامة على مستوى العالم.
فبحسب دراسة جديدة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الإسكوا، فإنه سيقع 8.3 ملايين شخص إضافي في براثن الفقر بالمنطقة العربية نتيجة لانتشار كورونا كما سيتم الاستغناء عن نحو 1.7 مليون وظيفة على الأقل، وهذا يعني أن الطبقة الوسطى بدأت بالانكماش والتراجع.
لمواجهة ارتدادات كورونا فإنه يجب تطبيق سياسات تحفيزية في المرحلة القادمة لدعم الفئات المهمشة وقطاعات الأعمال الحرة غير المنظمة التي لا تتمتع بالحماية الاجتماعية، وهي الفئة التي تكسب قوتها من الأعمال اليومية أولا بأول بعد أن تضرروا كثيرا من انتشار كورونا وحظر التجول.
وفي الختام أقول أن مرحلة ما بعد كورونا يجب أن تركز على أهمية إعادة النظر في الكثير من السلوكيات الاجتماعية التي كانت سائدة خلال فترة ما قبل كورونا ومن أهمها التدافع والتزاحم والمعانقة في المناسبات الاجتماعية وتداول فنجان القهوة في المناسبات الاجتماعية والالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي حفاظا على صحتنا وصحة عائلاتنا والمجتمع بشكل عام. وعلينا أن نلتزم بالبقاء في البيت (Stay-at-Home) حتى حين يقضي الله أمرا كان مفعولا، والله ولي التوفيق.
أزمة فيروس كورونا أو ما يعرف بكوفيد-19 التي أخذت العالم على حين غرة وانتشرت كالنار في الهشيم وشلت الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية على مستوى العالم، ستنحسر بشكل نهائي طال الزمن أم قصر بمشيئة الله تعالى، لكن آثارها وتبعاتها لن تنتهي بسرعة، وعلينا أن ندرك أن العالم في مرحلة ما بعد كورونا لن يكون كما كان في مرحلة ما قبلها.
لقد كشفت جائحة كورونا عن اختلالات جسيمة في الأنظمة الصحية الوطنية في كثير من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا التي حصدت كورونا أرواح مئات الالاف فيها بالإضافة إلى ملايين المصابين. فقد تبين إن تلك الدول الغنية بمواردها المالية والمتقدمة علمياً وطبياً، لم تنجح في كبح جماح هذا الفيروس القاتل ومكافحته.
الكل يدرك أن الاقتصاد العالمي يتعرض حاليا، بسبب كورونا، إلى هزات وارتدادات اجتماعية واقتصادية عنيفة قد تنهار بسببها شركات عديدة، وترتفع البطالة، ويفلس أفراد كثيرون،، لكن في النهاية ستتعافى اقتصاديات الدول بدرجات وسرعات متفاوتة يحددها حجم الإصابة والأضرار والقدرة على التجاوب مع احتياجات المرحلة المقبلة، وستتغير فيها أولويات الإنفاق والاستثمار ونظرة الأفراد إلى أنماط حياتية اعتادوا عليها في مرحلة ما قبل كورونا.
المؤكد أن سلوكيات الناس في مرحلة ما بعد كورونا لن تكون كسلوكياتهم في مرحلة ما قبلها حيث بدأت تتعمق لدى الناس ثقافات وسلوكيات جديدة مثل التباعد الاجتماعي وعدم التدافع والتزاحم في الأسواق والمحال التجارية والمناسبات الاجتماعية كالأفراح والأتراح والمؤتمرات إضافة إلى الاستعاضة عن النشاطات الاجتماعية التقليدية باجتماعات افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي (Video Conferencing). كما تعززت وانتشرت فرضية التعليم عن بعد ما يعني أنه سيتم في المرحلة القادمة الاستغناء عن كثير من الكادر التعليمي والاداري بالجامعات والمدارس بمختلف مستوياتها.
كما ستشهد المرحلة القادمة انحساراً في العمل السياسي وتراجع المناداة بالإصلاح السياسي، من منطلق أن الأولوية القصوى هي لمكافحة جائحة كورونا..
لقد تلقى العالم ضربتان موجعتان منذ بداية العام الحالي أولهما ضربة جائحة كورونا وثانيهما ضربة تدهور أسعار النفط ووصولها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة وعليه فأن جائحة كورونا المستجدّ سترفع وتيرة الضغطَ على الخدمات العامة وتدمّر البنيةَ التحتية المُهملة أصلاً لقطاع الصحّة العامة على مستوى العالم.
فبحسب دراسة جديدة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الإسكوا، فإنه سيقع 8.3 ملايين شخص إضافي في براثن الفقر بالمنطقة العربية نتيجة لانتشار كورونا كما سيتم الاستغناء عن نحو 1.7 مليون وظيفة على الأقل، وهذا يعني أن الطبقة الوسطى بدأت بالانكماش والتراجع.
لمواجهة ارتدادات كورونا فإنه يجب تطبيق سياسات تحفيزية في المرحلة القادمة لدعم الفئات المهمشة وقطاعات الأعمال الحرة غير المنظمة التي لا تتمتع بالحماية الاجتماعية، وهي الفئة التي تكسب قوتها من الأعمال اليومية أولا بأول بعد أن تضرروا كثيرا من انتشار كورونا وحظر التجول.
وفي الختام أقول أن مرحلة ما بعد كورونا يجب أن تركز على أهمية إعادة النظر في الكثير من السلوكيات الاجتماعية التي كانت سائدة خلال فترة ما قبل كورونا ومن أهمها التدافع والتزاحم والمعانقة في المناسبات الاجتماعية وتداول فنجان القهوة في المناسبات الاجتماعية والالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي حفاظا على صحتنا وصحة عائلاتنا والمجتمع بشكل عام. وعلينا أن نلتزم بالبقاء في البيت (Stay-at-Home) حتى حين يقضي الله أمرا كان مفعولا، والله ولي التوفيق.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات