عمانيات - توفي في احد المشافي الاميركية الدكتور رياض عصمت، جراء اصابته بفيروس كورونا. عن عمر يناهز الثانية والسبعين عاما.
ولد رياض عصمت في دمشق عام 1947، نشر 35 كتابا. حاز الجائزة الأولى لأفضل قصة عربية في مسابقة إذاعة “دويتشه فيلله” الألمانية عام 1993، وكرِّمته عدة مهرجانات مسرحية عربية. شغل مناصب عدة، بينها عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، معاون وزير الثقافة، مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، سفير سورية لدى باكستان ثم قطر، ووزيرا للثقافة من تشرين أول 2010 وحتى حزيران 2012 … وأستاذ زائر في جامعة “نورث وسترن” الأميركية.
درس الأدب الإنجليزي في دمشق، وتابع دراسته العليا في الإخراج المسرحي والتلفزيوني في كارديف ولندن، ثم نال دكتوراه عن أطروحته حول تدريب الممثل من “جامعة العالم”، وعن دراساته الشكسبيرية من جامعة “غرينيتش”. كرم من قبل مهرجانات مسرحية عربية في دمشق والقاهرة والخليج، كما عمل عضواً في لجان تحكيم في مجالي المسرح والسينما والتلفزيون في دمشق والقاهرة وكوالا لمبور وأبو ظبي.
بدأت علاقته بالمسرح منذ شارك في العرض الجامعي بالإنجليزية لمسرحية شكسبير “جعجعة بلا طحن” 1967 من إخراج د. رفيق الصبان. بعدها، بدأ بنشر مقالاته النقدية عن المسرح، ثم أخرج لطلبة “معهد الحرية” (اللاييك) “أنتيجون” سوفوكليس 1972، و”هاملت” شكسبير 1973، ودرب الممثلين الهواة لصالح منظمتي الشبيبة والعمال.
قدمت معظم مسرحياته في سوريا ودول عربية أخرى، منها (لبنان) والعراق وتونس وليبيا والسودان ومدينة القدس ، خاصة “لعبة الحب والثورة” التي كان أول من أخرجها حسين الإدلبي لصالح “مسرح دمشق القومي” بدمشق 1975 وعرضت في مهرجان قرطاج بتونس، وكذلك مسرحيته القصيرة “الذي لا يأتي” التي كان أول من أخرجها لفرقة “المسرح الجامعي” المرحوم فواز الساجر، وعرضت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية 1976.

أخرج هشام كفارنة مسرحيته “عبلة وعنتر” لصالح مسرح دمشق القومي، ولعب بطولتها زيناتي قدسية 2008. كما أخرج هشام كفارنة مسرحيته “ماتا هاري” لصالح مسرح دمشق القومي 2012.