الحِرمان والالتزام بقلم : طلعت شناعة



اؤمن بأهمية « الحرمان « للإنسان.. فغالبا هو « الدافع « للعمل والعيش بطريقة محترمة ومتّزنة في الحياة.
ولولا الكِلّة « القِلّة «» كما يقول اهلنا الفلاحين في فلسطين ما ظهر عباقرة في العائلات الفلسطينية.. التي عانت الفقر والحاجة، فكان التعليم والتحدي اساس النجاح.
تذكرتُ ذلك أمس الأول « الجمعة « وانا أسند ظهري إلى عمود في المسجد الذي اعتدتُ ان اصلي الجمعة فيه منذ سنوات.
فبعد أن دخلت ملتزما بالتعليمات « سجادتك وكمامتك وقفازاتك « معك.. وجدتُ الناس قد التزموا.. وكان هناك من المتبرعين للمساعدة من اسرة المسجد مُن يدلّون الناس اين يضعون احذيتهم باكياس سوداء وبحيث يقفون في اماكن محددة ضمانا للتباعد الجسدي.
منظر يشرح القلب..خاصة بعد غياب طويل.
وكوني « كائن عاطفي « كادت دمعة تسبقني حين شعرتُ بروعة العودة للمسجد.. بعد ان كتب الله لي هذه النعمة.
اذا.. هو الحرمان من نعمة أداء الصلاة في بيوت الله ولها ما لها من « هيبة».. وقيمة. إضافة إلى الحسنات.
ورأيتُ ذات الاحساس عند الحاضرين الذين التزموا ولعلهم مثلي احسّوا بقيمة غيابهم القسري عن المسجد. وجاءوا بشوق كبير.. ومنهم مَن ظل يؤدي الصلاة « ركعات السُّنّة « عدة ركعات وكأنه غير مصدق انه عاد للمسجد.
يا الله
يا الله
الحرمان من الاشياء الغالية « مهم «
حتى ندرك روعتها بعد غيابها
الحمد لله
الحمد لله




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :